اتصل بنا
 

القطايف والهريسة والعوامه وقهوة التعديل الحكومي..هل يريح عمر الرزاز ظهره بتعديل خامس؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-05-17 الساعة 13:35

القطايف والهريسة والعوامه وقهوة التعديل الحكومي..
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....لا أحد يفهم ما الذي يحدث في الدوار الرابع على وجه الدقة، لكن دخان التعديل الخامس يتصاعد في سماء عمان، ويحمل معه أسماء لمغادرين وأسماء لداخلين، ليس من بينهم وزير العمل نضال البطاينة ووزراء التأزيم، وسط بيئة لا تمل الحديث عن بورصة التعديل وأجوائه.
عجباً لأمر الرزاز، هل كان رضي والدين إلى هذا الحد؟.
يفشل دائما في إحداث الفارق ثم يكافأ بتعديل حكومي أول وثانً وثالث ورابع وخامس، يخرج بهن بعض الوزراء؛ ليفسح المجال أمام أصدقائه..يا له من صديق وفي حد الدهشة، وفي في زمن الخيانة.
تفشل الحكومة في إدارة الأزمات، فيحيل الرزاز الفشل إلى فرصة قابلة للحياة وللتعديل، فرصة قابلة لمنح الامل لأحد أصدقائه المنسيين؛ فيجري تعديله ويدخل ما يريد إدخاله ثم نأتي نحن مهنئين ومؤازرين، وبعد أن نلتهم الحلوى ندعوا لهم بالتوفيق وسداد الخطى.
الرزاز الذي شكّل حكومته في 14 حزيران لعام 2018، في أعقاب استقالة الرئيس هاني الملقي لا يمل من الحديث عن والده العروبي منيف الرزاز، ولا سيما انه قدم للسلطة التنفيذية من قلب الاحتجاجات الشعبية الرافضة تعديل قانون ضريبة الدخل، وفي الأثناء يوزّع المناصب الوزارية وغيرها من مواقع المسؤولية على معارفه وأصدقائه، بعد ان نكون بلعنا "فلم" اللجان وسحر الكفاءة لهم دون سواهم.
اليوم، مجالس النميمة السياسية وتنبؤاتها لم تقتصر على نخب عمان وصالوناتها، هي متوفرة بفعل كورونا في محافظاتنا وحتى في قرانا المنسية، فالكل غدا عارفاً ومطلاً على بواطن السياسية.. فإلى جانب القطايف والهريسة والعوامه هناك قهوة سياسية رزازية، قهوة اسمها تعديل الرزاز الخامس على طائرة لن تصلح ولن تطير.
بعيدا عن بورصة الأسماء وتزريقاتها، ينتابني الفضول لأعرف هل سيواصل معالي نضال البطاينة مشواره وزيراً للعمل؟ وهل تورط فعلاً في فضيحة التصاريح الشهيرة أم انه مجرد تهم كيلت للرجل على عجالة؟
ثمة وزراء لا يمكنك فهم آلية دخولهم في حكومة الدكتور عمر الرزاز، فتغرق في نوبة من ضحك هستيري يصل حد الوجع للكلى، وجع على وطن تتقاذفه أيادي الشللية و"الحفرتليه" بعد أن يحدثوك عن المسؤولية الوطنية ثم يسرقوك وقت الجائحة.

نيسان ـ نشر في 2020-05-17 الساعة 13:35


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً