اتصل بنا
 

عندما دخلت الملائكة عليه البيت وهي تقول: إن لم تخرج دخلنا نحن

نيسان ـ نشر في 2020-05-24 الساعة 03:34

عندما دخلت الملائكة عليه البيت وهي
نيسان ـ هذه المرة لن تلقاه الملائكة في الطرقات فجر العيد، لتسلم عليه وتبشره بأن قد فاز. ربما تدخل هي عليه منزله، وهي تقول: "إن لم تخرج، دخلنا نحن".
هو قد أنهى شهره صائما نهارا، قائما ليلا. ولا مرة قبل جبينه مسجده. لقد اشتاق. ربما دخل المسجد هذه الشهر هو عليه، يوم حوّل منزله لمصلى.
خلال الشهر، لم يزر رحمه كما اعتاد كل عام، ولم يزره أيضا رحمه. ربما دخل عليه أجره على صحيفته، كما كان يفعل كل عام. هكذا اعتاد، والأجر لا يخلف موعده.
هي أيضا، اعتادت أن تتزين لأخوتها الذين سيدقون عليها الباب صباح العيد. في هذا اليوم نامت حتى الظهيرة، فلا اخوة سيقرعون جرس بابها هذا الصباح. ربما سيدق عليها جابر الخواطر، على هيئة عزيز، ويبتسم لها كما لم تعتد كل عام.
قالت له: لم نشتر هذا العام للاطفال جديدا. فسكت. فمالت عليه وهي تهمس: "محتاجة جوزي يقلي قديش بحبني"؟ نظر لها وهمس لها: "سنكون بخير".
كانت تريد أن تجبره وهي تقول: لمن يرتدون الجديد هذا الصباح. لا ملاعب، ولا اسواق. غير أن اولاده لن يعوزهم الحيلة للعب. سيلعبون ويملون، ويلعبون مرة أخرى، ويملون أيضا.
"غدا سيكون أجمل.. الفرحة ها هنا"، قال لها، وهو يشير الى رأسه، وفي الرأس حكاية من ألف ليلة وليلة.

نيسان ـ نشر في 2020-05-24 الساعة 03:34


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً