استقلالنا غير..في قلبي الأردن والأردنية

نيسان ـ لم أشهد معركة الكرامة عام ١٩٦٨ مع العدو الظاهر لكنني شهدت معركة الكرامة ٢٠٢٠ مع عدو خفي مخيف ..
شهدت معركة كرامة قدتها وجيشك العربي الباسل والأجهزة الأمنية والجيش الملائكي الأبيض ولسان حالك يقول " في قلبي الأردن والأردنية ".
تابعت وكل الأردنيين إدارتك للأزمة بكل تفاصيلها ومنذ البداية عن قرب وبعد
عن حب و اهتمام .
فرحت و فرحت الناس ايضا
بهديتك وهدية أم الحسين والحسين لعرسان الغربة عرسان الحجر .
أفرح قلبي وكما فرح الاردنيون باتصالك بنشمي الدورية ، نشمي القلب الدافىء .
سعدت و سعدت الناس
باتصالك وأم الحسين بالدكتورة ليلى التي أجرت أول عملية قيصرية لأم مصابة بالفايروس للإطمئنان على صحة الأم وصحة الطفلة جمان.
قدّرت و وقدرنا جميعا
اتصالك بزوج المعلمة فاطمة رحمها الله والتي أدارت مدرستها عن بعد وهي على سرير المرض والتعب ...فكانت مثالاً للتفاني .
أثلج صدري و صدورهم
بث الحياة في بحرنا الميت بإسكان من عادوا من الخارج فيه حفظاً لهم ولنا وحماية لهم ولنا.

تفقدنا معك حبات القمح ومخزونها الاستراتيجي .
توقفنا معك عند نقطة حب لا نقطة غلق مكونة من الجيش والأمن وسألناهم بكل حب معك عن وضعهم ولم نغفل أيضا السؤال عن ساعات عملهم و وجبات طعامهم.
اكتشفت و اكتشف ربع الكرامة و ربع الحمية انهم بتعاضدهم مع بعض كانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ..فتقاسموا اللقمة وتشابكت أيديهم والتحم القلب بالقلب ضد كل هم وحاجة وخوف .
في الحقيقة تصرفت الحكومة خلال جائحة الكورونا بطريقة احترافية لم نكن نتوقعها منها أو ربما أسقطنا ضعفها في حل مشاكلنا الاقتصادية المستعصية على كل مميزاتها وقدراتها .
في الثناء علينا ان نعترف بأهمية دمج الأجهزة الأمنية في جهاز واحد اذ ظهرت سرعة الاستجابة و دقة التنفيذ فكانت النتيجة لصالح الاردنيين ومملكتهم؛ فقابلهم المواطن بالورد .
الحب المتبادل بين الأردنيين والجيش هو قصة عشق نسجتها الدولة بهدوء، كان بها الجيش ومؤسساتنا الامنية حجر الدومينو المتين، وكانت الناس إطار من حب.
تذكروا جيدا حين نزل الجيش للشارع ..تذكروا ان الناس رأت بالاخضر طوق نجاتها.
الناس امنت ان الجيش هبط بفوتيكه للحماية وليس للترويع كما هو الحال في العديد من الدول وكما يروج لذلك غير المنصفين.
فالجيش القلب الذي يضخ فينا الأمن والأمان وهو سياج الطمأنينة لنا داخلياً وخارجياً.
لن ننسى لجنة الأوبئة وعملها المضني، لن ننسى كسف تضعنا أولاً بأول في الصورة فيما يتعلق بالجائحة واتخاذ كافة القرارات التي من شأنها أن تحمينا وتحد من زحف وانتشار المرض .
اما تلفزيون المملكة ومدى تعامله بمهنية عالية في تغطية الجائحة ونيله لثقتنا ...فكان بحجم المملكة وارتقى لمستوى وعي أهلها .

جائحة كورونا أرعبت العالم وكشفت مواطن الضعف فيه لكنها وحدت صفوفنا في الأردن وجعلتنا ننستنطق أجمل ما فينا..
واجمل ما فينا كان إنساننا وكان ملكنا وكان رجل أمننا الذي واصل الليل والنهار من دون أن يغمض جفنيه.
هذا هو استقلالنا..استقلال مختلف الطعم والنكهة هذا العام ..استقلال يخبرنا بأننا أقوى وأكثر حظاً بك ومعك .
امضِ فنحن معك وعلى يمينك وشمالك .
#عزوتنا_أبو_الحسين