اتصل بنا
 

عظم الله أجركم في النقابات المهنية

نيسان ـ نشر في 2015-08-04 الساعة 18:16

x
نيسان ـ

النقابات المهنية الأردنية لم تعد أحسن حالا من شقيقتها "العمالية" اللهم في بعض المظاهر الانتخابية التي لا بد وان تسحب منها أيضا.

لم يعرف الشارع الأردني منبرا أوسع صدرا ولا أعلى صوتا من صوت النقابات المهنية الأردنية في منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى العقد الأول من القرن الحالي. اليوم النقابات لا تترنح فقط بل وتكاد تسقط، يسندها تاريخها ويشفع لها قيادات ما زالوا على قيد الحياة ونأوا بقوتهم بعيدا عن النقابات في مشهد محزن ترك النقابات خرساء لا تكاد تبين.

مصنع القيادات الوطنية وبيت الخبرة ومنبر العمل المؤسسي الجاد، كلها راح أدراج عبث رسمي متدرج استفاد من التطورات الإقليمية المتلاحقة رغم أن الضعف التي ألمّ بالنقابيين كان سابقا عن أحداث الربيع العربي كله.

مجلس الحرب كما كان يرى الكثيرون في مجلس النقباء صار اليوم كلّ على مولاه لا يقدر على شيء.

ها يتضغط النقباء اليوم على المجمع من أجل إلغاء مهرجان تأبين داخلي للراحل العراقي طارق عزيز.

فطن العديد من النقابيين النشطاء مبكرا لهذا الضعف فحاولوا انقاذ ما يمكن انقاذه بتشكيل هيئة مستقلة، لكنها ما لبثت أن غابت في بيوقراطية كانت حميدة للنقابات المهنية، واليوم دخلت في "السستم" الرسمي.

عظم الله أجركم في النقابات المهنية. أما حفل التأبين فليس لازما بالتأكيد لطارق عزيز بل للنقابات نفسها.

نيسان ـ نشر في 2015-08-04 الساعة 18:16

الكلمات الأكثر بحثاً