الحكومة تطلق رصاصة 'الرحمة' على الكادحين

نيسان ـ يرجف الإنسان من حملهِ قارورةِ ماء من مكان لأخر، فما بالك وهو يحمل قلبًا هشًا؟! ويحمِلُ وطناً مُثقلاً بجراحٍ وطعناتٍ، وهفواتٍ لمسؤوليه والقائمين على إدارته في مرحلة أزماتٍ عارمة؟!
في البيان المعدل لأمر الدفاع رقم (٦) وي كأنها اللطمة الأخيرة من حكومة تلملم ما تَبقى لها من ثياب تتناثر في محيط الرابع!
ولا بُد هنا من أن أقول :قبلَ أنْ تُصبحَ تُراباً وتُنسى
ألا تحلمُ بأنْ يكون لكَ ذِكرى أخيرة في هذا العالم يا دولة الرئيس؟!
دولة الرئيس: " إقرأ البيان المعدّل لأمر الدفاع رقم (٦)"
يبدو أن ما يحدث ليس الا رصاصة الرحمة على الكادحين وعمال المياومة الذين تقطعت بهم السبل فهم الآن بين مطرق الحكومة وسندان الكورونا.
يبدو أن الرابع سيبقى في سباته الكوروني حتى يتململ الكادحون من بيوتهم التي باتت حجراً إلزامياً ليقولوا كلمتهم التي يكتبون احرفها الأولى عبر ( دواوير) الفيسبوك، و عبر تغريداتهم عبر ( منصات) التويتر، ولا بُدَّ أن تصل حروفها إلى العبدلي والرابع رغم الحظر الذي يخنق أيامهم، ويقتل أحلامهم، وحتى أصبح كابوساً مرعباً لمن لا يجد ما يعيل به نفسه ليقاتل لكي يحيا يوماً آخر.
جيب المواطن ليس حلاً، فما جيب المواطن الآن الا ثقب ينهش جسده المتهالك، لأن جيب الحكومة مثقوبٌ منذ زمن بعيد فما كان مصير الكثير من المنح والقروض والمساعدات سوى الضياع، الضياعُ فقط!....