اتصل بنا
 

يا لوعد عرقوب هذه المرة!...

نيسان ـ نشر في 2020-05-31 الساعة 22:59

نيسان ـ ربما أدرك الجميع اليوم أن قرار الدفاع ما كان إلا هجوما شرسا ومحاربة قاسية للقمة العيش التي بقيت الحلم الأجمل والأغلى للكثير الكثير من شعبنا الطيب المطواع الذي قد وثق ثقة عمياء منذ بداية الأزمة بقرارات الحكومة وتلاواتها العديدة في الحفاظ على صحته ووجوده عزيزا كريما ثابتا في أرض الوطن .وها هي الثقة التي عاتبته عتاب المحب المخلص قد بارحته دون عودة .
هذا القرار كان عليه - ومن كل بدّ - الجزم في جميع الجزئيات من الواجبات المؤلمة قبل الحقوق المتواضعة.فكيف له مثلا أن يثبت حق المؤجِر على المستأجر في حين قد أهلك راتب الأخير إلى النصف ، أو أن يلاحق صاحب المدرسة رسوم طلابها ملاحقة الذئب لليلى وقد نهش بأنيابه راتب معلمي الأجيال ،كيف له أن يطلق رصاصة الرحمة -برأيه- على جميع عمال الوطن بعد أن أثخنتهم جراح الجائحة وكان بقلبهم الأمل كله بجرعة ترياق تذكّرهم بقيمة وجودهم؟؟. أليس لهذا القرار يد من حديد يضرب بها الظلم لنكتشف وللأسف أن اليد قد ضربت المظلوم فقط في مختلف القطاعات والمؤسسات .
ألا يحق أن يقال لالتزامنا :سعيكم مشكور حتى نغفر الذنوب العديدة التي سُجِّلت في حساب المتخبطين.
كلنا انتظرنا قانون الدفاع عن حقوقنا وليس الدفاع منها .. انتظرنا أن نُعامل جميعا على حد السواء .. فإن كان الاقتطاع واجبا فلزم أن يقع على جميع المستويات من أجور وإيجارات وفواتير وأقساط وغيرها من الأمور الحياتية التي تبقي الإنسان حقا أغلى ما نملك إن عوملت معاملة الحق .
وأخيرا توقع البعض منا عنف النهاية لبصيرته بوهن البداية ، حتى رأى الآدمي الفقير مذعورا من قيود قادمة أشد وطأة عليه،قليل الحيلة من فقدان الوسيلة، وبلا صلاحية منتهيا في بلده حتى إشعار آخر .

نيسان ـ نشر في 2020-05-31 الساعة 22:59


رأي: علاء عواد

الكلمات الأكثر بحثاً