اتصل بنا
 

حروبنا ليست بحاجة لمبررات

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-06-04 الساعة 11:28

نيسان ـ لَمْ يكن بِحُسبانِ أيٍ من المحللين الاقصاديين او العسكريين او حتى اي انسان في هذا الكوكب ان تكون ( الحرب العالمية الثالثة) بهذه الصورة.
بدأت وانتشرت بفعلِ ( فايروس صغير) لا يمكن رؤيته، أو التكهن بعلاجة، أو معرفة أسبابه، وأيضاً بلا معلوماتٍ مؤكدة وواضحة عنه... الخطير بالأمر التحذيرات المتكررة بموجة جديدة قاتلة، و نحن لا نملك اي لقاح او علاج لمساعدة ( الإنسانية جمعاء)...
لأول مرة تغلق حدود جميع الدول، بات العالم في خندقٍ واحد، وتتوقف الحياة في معظم الدول، هو عدو واحد ولكنه لم يضع اي اعتبار او أهمية لأي من دول العالم، حيث باتت ضعيفةً واهنةً، إلى أن تجد علاجاً فعالاِ لهذا العدو المرعب.
جميع المحللين كانوا يعتقدون ان الحرب العالمية الثالثة هي ( حرب نووية مدمرة) وكل منهم كان يضع سبباً لبدء تلك الحرب، ولكنهم أغفلوا تماماً بأن الحرب العالمية الأولى مجهولة الأسباب، وأن الحرب العالمية الثانية حدثت بلا مقدمات ولا ايجازاتٍ صحافية، وأن بحثنا قليلاً سنجد انه قامت حرب بين ( الهندوراس والسيلفادور) بسبب مباراة لكرة القدم، فحروبنا ليست بحاجة لمبرر او سبب....
كل شيء بات متوقعاً بين ( أطراف الحرب العالمية) التي كنا جميعاً نتوقعها! فنحن أمام نظام عالمي جديد ومتجدد، وكلما سنحت الفرصة أمام الدول لتغييره إلى نظام آخر تبعاً لمسار سقوط ونهوض الدول الذي لا يتوقف فإنها لن تتوانى عن تغييره تبعاً لمصالحها الاستراتيجية والجيوسياسية.
ومازال الأمل منعقداً على ما سيجده الإنسان بعد توفيق الله له من نجاح. سباق المختبرات العلمية لتحليل الفيروس واكتشاف نقاط ضعفه للحصول على اللقاح والعلاج المناسب للإنسان لا زال على قدمٍ وساق، ولا زال العلماء يقبعون في مختبراتهم.
حمى الله الوطن والاردنيين والإنسانية جمعاء من شر هذا الوباء.

نيسان ـ نشر في 2020-06-04 الساعة 11:28


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً