هدية الملك للقطاع الصناعي
المهندس موسى عوني الساكت
عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان رئيس حملة ( صنع في الأردن )
نيسان ـ نشر في 2020-06-09 الساعة 11:57
نيسان ـ بعد مطالبة لسنوات بتشكيل لجنة عليا على مستوى الوطن لدعم المنتجات الوطنية، تأتي جائحة كورونا لتحول هذا الحلم الى حقيقة.
تطوير الصناعة المحلية والنهوض بالاقتصاد لطالما نادى وينادي به الملك، ولم تستطع اي حكومة ان تطور امكانية الصناعة، والاهم لم تستطع الحكومات استثمار ما يسمى بالصناعة الزراعية.
ولعل السبب الرئيسي هو غياب السياسة الصناعية، وغياب التشاركية المؤسسية ما بين القطاعين العام والخاص، أضف الى ذلك تشتت غرف الصناعة والتجارة، وضعف الخبرة أحياناً في من يتولى الحقائب الاقتصادية.
"نحن بلد غير صناعي" هذا ما كنا نسمعه من عدد غير قليل من المسؤولين والوزراء، وحين بدأنا حملة "صنع في الاردن" قبل سبع سنوات، كانت تعليقات الكثيرين “ماذا نصنع؟”
اليوم بعد الجائحة أصبحنا نعي أن الأردن ليس لديه صناعات غذائية مميزة فقط، بل العديد من الصناعات موزعة على عشرة قطاعات، ولم تنقطع الصناعة الاردنية عن المواطن الاردني خلال فترة الجائحة، والاهم انه لا يمكن لاي دولة ان تتطور من غير الصناعة، حتى جاء الدعم اليوم من اعلى الهرم.
حتى نستثمر هذه الجائحة وهذا الدعم الملكي، يجب الانتقال الى مبادرات تعتمد رؤية واستراتيجية اقتصادية واضحة، لا العمل وفق ردود افعال، والاهم تسليم الملفات ذات البعد الاقتصادي لاصحاب الخبرة والاختصاص. فإستثمار هذه الجائحة وتقوية الصناعة يكون من خلال:
- الخروج بسياسة صناعية والتي تمكن الدول بأن تصبح صناعية، وهي للاسف غائبة تماماً.
- توحيد غرف الصناعة والتجارة، خصوصا ان لا صناعة بدون تجارة ولا تجارة بدون الصناعة.
- هيئة تصنيع عليا تضم كل من وزراء الطاقة والنقل والصناعة والمالية والعمل والزراعة خصوصا ان الصناعة تتقاطع مع كل هذه الوزرات بشكل مستمر.
- تخفيض جميع كلف ومدخلات الانتاج ومنها الطاقة والتمويل والنقل، الخ.
- تشجيع الريادة والابتكار في الصناعة.
- البحث العلمي وتوطيد العلاقة ما بين الاكاديميا والصناعة.
- انشاء بنك متخصص شبيه ببنك الاقراض الزراعي
- سياسات اقتصادية خارج الصندوق، واشراك خبراء من القطاع الخاص لتقديم النصيحة وتقديم حوافز لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستمرار بالعمل.
تنشيط القطاعات الاقتصادية (الصناعة، الزراعة، السياحة الخ) الحل الوحيد والملاذ الآمن للاقتصاد، ومصدر ايراد مهم للخزينة.
هدية قدمها الملك للقطاع الصناعي.. فهل نستطيع استثمارها خصوصاً ان الصناعة هي اقصر الطرق نحو تحقيق التنمية الاقتصادية؟!
تطوير الصناعة المحلية والنهوض بالاقتصاد لطالما نادى وينادي به الملك، ولم تستطع اي حكومة ان تطور امكانية الصناعة، والاهم لم تستطع الحكومات استثمار ما يسمى بالصناعة الزراعية.
ولعل السبب الرئيسي هو غياب السياسة الصناعية، وغياب التشاركية المؤسسية ما بين القطاعين العام والخاص، أضف الى ذلك تشتت غرف الصناعة والتجارة، وضعف الخبرة أحياناً في من يتولى الحقائب الاقتصادية.
"نحن بلد غير صناعي" هذا ما كنا نسمعه من عدد غير قليل من المسؤولين والوزراء، وحين بدأنا حملة "صنع في الاردن" قبل سبع سنوات، كانت تعليقات الكثيرين “ماذا نصنع؟”
اليوم بعد الجائحة أصبحنا نعي أن الأردن ليس لديه صناعات غذائية مميزة فقط، بل العديد من الصناعات موزعة على عشرة قطاعات، ولم تنقطع الصناعة الاردنية عن المواطن الاردني خلال فترة الجائحة، والاهم انه لا يمكن لاي دولة ان تتطور من غير الصناعة، حتى جاء الدعم اليوم من اعلى الهرم.
حتى نستثمر هذه الجائحة وهذا الدعم الملكي، يجب الانتقال الى مبادرات تعتمد رؤية واستراتيجية اقتصادية واضحة، لا العمل وفق ردود افعال، والاهم تسليم الملفات ذات البعد الاقتصادي لاصحاب الخبرة والاختصاص. فإستثمار هذه الجائحة وتقوية الصناعة يكون من خلال:
- الخروج بسياسة صناعية والتي تمكن الدول بأن تصبح صناعية، وهي للاسف غائبة تماماً.
- توحيد غرف الصناعة والتجارة، خصوصا ان لا صناعة بدون تجارة ولا تجارة بدون الصناعة.
- هيئة تصنيع عليا تضم كل من وزراء الطاقة والنقل والصناعة والمالية والعمل والزراعة خصوصا ان الصناعة تتقاطع مع كل هذه الوزرات بشكل مستمر.
- تخفيض جميع كلف ومدخلات الانتاج ومنها الطاقة والتمويل والنقل، الخ.
- تشجيع الريادة والابتكار في الصناعة.
- البحث العلمي وتوطيد العلاقة ما بين الاكاديميا والصناعة.
- انشاء بنك متخصص شبيه ببنك الاقراض الزراعي
- سياسات اقتصادية خارج الصندوق، واشراك خبراء من القطاع الخاص لتقديم النصيحة وتقديم حوافز لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستمرار بالعمل.
تنشيط القطاعات الاقتصادية (الصناعة، الزراعة، السياحة الخ) الحل الوحيد والملاذ الآمن للاقتصاد، ومصدر ايراد مهم للخزينة.
هدية قدمها الملك للقطاع الصناعي.. فهل نستطيع استثمارها خصوصاً ان الصناعة هي اقصر الطرق نحو تحقيق التنمية الاقتصادية؟!
نيسان ـ نشر في 2020-06-09 الساعة 11:57
رأي: المهندس موسى عوني الساكت عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان رئيس حملة ( صنع في الأردن )