اتصل بنا
 

أخطاء فنية بمسلخ بلدية معان تحول دون تشغيله

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2015-08-05 الساعة 12:31

x
نيسان ـ

قال رئيس بلدية معان ماجد الشراري إن مسلخ البلدية الجديد بحاجة إلى توسعة وتحديث من أجل توفير الشروط الصحية وعناصر السلامة العامة اللازمة لتشغيله.

وانشىء المسلخ الجديد عام 2013 من قبل وزارة البلديات بكلفة 370 الف دينار وبدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتم رفده بالتجهيزات اللازمة لاستقبال الذبائح، وخصصت له مركبة تبريد بكلفة 35 ألف دينار لتسهيل عملية نقل الذبائح إلى محلات القصابين مجانا.

وقال الشراري في تصريح لـ (بترا)، إن محلات القصابة داخل مدينة معان تمتنع عن ذبح المواشي في المسلخ الجديد بسبب بعد المسافة وعدم توفر عناصر السلامة العامة فيه، لوجود أخطاء فنية في التصميم الهندسي وعدم موافقتها للمعايير والشروط والمواصفات الصحية والفنية والأنظمة البيطرية المعتمدة؛ ما يشكل خطرا على حياة القصابين أثناء قيامهم بعملية الذبح.

وأضاف الشراري، ان المساحات المخصصة لذبح العجول والإبل والأغنام في المسلخ الجديد لا توافق المعايير الفنية المتبعة، والمساحات الداخلية والممرات ضيقة وغير مؤهلة لاستيعاب أعداد الذبائح ما يشكل عائقا امام القصابين بالذبح في هذا المسلخ.

وعرض لأبرز المخالفات الفنية والإنشائية للمسلخ الجديد من مثل؛ ضيق مساحة الذبح، وعدم توفر وسائل إدخال المواشي والأبقار والعجول والإبل، وضيق المداخل وسط المسلخ، وعدم صلاحية الأرضيات لعمليات الذبح، وتصميم المسلخ على نظام خط الذبح الحديث الذي يفترض توفر قصابين دائمين مؤهلين فنيا وصحيا على خط الذبح بمختلف مراحله وإجراءاته بالتنسيق مع الطبيب البيطري وهذا الأمر غير متوفر.

وطالب الشراري بإعادة تأهيل المسلخ الجديد من خلال حزمة من التحديثات تعمل على توسعته وتطويره ليتناسب مع الشروط اللازمة والآمنة لعملية ذبح المواشي، مشيرا إلى المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن الذبح خارج مسلخ البلدية على الرغم من الجولات الميدانية التي ينفذها قسم الرقابة في البلدية على محال القصابة للتأكد من صلاحية اللحوم المعروضة.

وحول الجهة المسؤولة عن وقوع بعض الأخطاء الفنية في التصميم والإنشاء بحسب رأيه، أوضح الشراري أن الجهة المنفذة للمشروع هي وزارة البلديات، وتم مخاطبتها وإبلاغها بالأخطاء للوقوف عليها ومعالجتها بما يضمن تهيئة المسلخ للعمل بالشكل المطلوب، موضحا أن الوزارة أرسلت لجنة مختصة للكشف وحصر الأخطاء الفنية في التصميم والبناء لمعالجتها وتصحيحها غير أنه لم يصدر لغاية اللحظة أية قرارات بشأن معالجة تلك الأخطاء. من جهته عرض رئيس القسم الصحي ببلدية معان الدكتور محمود العجلوني لأبرز مخاطر الذبح خارج مسلخ البلدية من مثل ذبح المواشي المصابة بمختلف الأمراض الخطيرة دون الكشف عليها قبل وبعد الذبح، وانتشار المكاره الصحية في محال القصابة التي تمارس عملية الذبح من خلال مسالخ بدائية بداخلها، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات الذبح بعد إلقائها بالحاويات أو الشوارع، وعدم قدرة الطبيب البيطري على تقييم حالة الذبيحة قبل وبعد الذبح والتي تتم من خلال ختم خاص يؤشر إلى الصنف والعمر والجودة، ما يؤدي إلى التلاعب بالأسعار وتعريض المستهلك للغش، مبينا أن تلك المخالفات تتسبب بمخاطر على صحة المواطن والسلامة البيئية.

وقال محمد كريشان "صاحب ملحمة" إن المسلخ الجديد غير صالح للاستخدام لأن به أخطاء فنية واضحة، مشيرا الى أن القصابين مضطرون للذبح داخل مسالخهم الخاصة رغم المخاطر البيئية والصحية لعدم وجود بديل.

واشار الى ان البلدية قامت بهدم وإزالة المسلخ القديم وسط البلد وكان بإمكانها تحديثه وتطويره بأقل الكلف ما يوفر على القصابين الجهد والوقت والكلفة، مطالبا بإعادة النظر بتشغيل المسلخ الجديد بما يخدم محلات القصابة والبيئة العامة.

وبين صاحب ملحمة آخر "عبد الرحيم أبو هلالة" ان بعد المسلخ الجديد يشكل عائقا للقصابين لنقل مواشيهم، حيث يقع على بعد 9 كم تقريبا خارج المدينة ما يزيد الجهد والوقت والتكلفة، معتبرا أن المسلخ القديم الذي أزيل مؤخرا من قبل البلدية كان بديلا مناسبا لو تم تطويره وتحديثه وبإمكانه استيعاب ذبائح القصابين بتكلفة ووقت قليلين.

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2015-08-05 الساعة 12:31

الكلمات الأكثر بحثاً