الغور الشمالي: تبخر أحلام عشرات العائلات بـ”منزل أسر فقيرة”
نيسان ـ نشر في 2020-06-11 الساعة 09:09
نيسان ـ رغم انتظار عشرات الاسر الفقيرة منذ سنوات للحصول على بيت يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء بعد ان ضاقت بهم الدنيا تحت وقع تساقط اسقف منازلهم المتهالكة والمستأجرة، الا ان احلامهم هذه تبددت، مع اضطرار وزارة التنمية الاجتماعية لوقف مخصصات بناء وصيانة 4500 منزل في المملكة، بناء على توصية اللجنة المالية النيابية، بشطب المشروع المدرج ضمن موازنة اللامركزية بداية العام الحالي.
وأكد مواطنون ينتظرون على قائمة تخصيص وصيانة الوحدات السكنية منذ سنوات، أن ظروفهم المالية صعبة جدا وخصوصا في الوقت الحالي، جراء الظروف التي مرت بها المملكة مؤخرا إثر جائحة كورونا، لاسيما بعد ان فقد أبناؤهم أعمالهم في العديد من المنشآت الصناعية والتجارية، ناهيك عن الظروف الزراعية التي تشهد تراجعا واضحا في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنهم اصبحو غير قادرين على دفع أجرة منازلهم.
وجميع الأسر التي تنطبق عليهم شروط الحصول على بيوت إما أنها تقطن في بيوت آيلة للسقوط، او بيوت سقت على سكانها، الا انهم ورغم ذلك ما يزالون على امل ان يحصلوا على سكن من مساكن الفقراء.
وبين المواطن محمود موسى الغزاوي من سكان منطقة الشيخ حسين، ان اسمه كان من ضمن الأسماء التى تتنظر الحصول على مسكن منذ عدة سنوات، وخصوصا انه يعاني من ظروف قاهرة جدا، اذ عائلته تضم 3 أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من شلل حركي وعقلي ويسكنون في غرفة واحدة.
ويشير الى انه يضطر احيانا الى اغلاق الباب عليهم خوفا من خروجهم الى الشارع فجأة بسبب ضيق المكان، مشيرا الى معاناتهم عند تبديل ملابسهم او إطعامهم.
وأشار الغزاوي، الى ان مديرية التنمية الاجتماعية قامت بعمل دراسة ميدانية لظروف معيشة عائلته، وخرجت بنتيجة انها من ضمن الأسماء التى ستحصل على سكن الأسر الفقيرة.
لكنه يؤكد انه تفاجأ قبل حوالي يومين من مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الغور الشمالي، بأنه لا توجد مخصصات مالية في الوقت الحالي لبناء منزل لعائلته.
في ذات الوقت أكد المواطن محمد عبود، ان تأخير مديرية التنمية الاجتماعية في تسليم او انجاز مشاريع مباني الأسر الفقيرة لا يصب ابدا في مصلحة الفقراء، غذ إن اغلبهم يسكنون في بيوت لا تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة العامة.
ويؤكد عبود أن اغلب المساكن تعرضت للسقوط، جراء قدمها والعوامل الطبيعية، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على إعادة النظر بالقرارت التي تخص الفقراء.
وأشار الى أنهم بسبب الفقر يسكنون في منزل مستأجر ومتهالك ينقصه العديد من الشروط، التي تجعل منه سكنا كريما لائقا، موضحا انه يدفع مقابل ذلك أجورا مرتفعة، رغم تدني دخله، ليبقوا تحت تهديد صاحب المنزل، في حال التخلف عن الدفع، الذي يتكرر باستمرار نتيجة الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشونها.
وأكد مدير الأبنية والمساكن في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور علي الحافظ، انه تم شطب المخصصات المالية لبرنامج مساكن الأسر الفقيرة، الذي تنفذه وزارة التنمية الاجتماعية، من موازنة العام الحالي، وهو ما تسبب بحرمان حوالي 4500 عائلة في المملكة من حق الانتفاع من هذا المشروع، وذلك بعد أن أوصت اللجنة المالية النيابية بشطب المشروع المدرج ضمن موازنة اللامركزية.
واكد الحافظ ان البرنامج كان يُدار وينفذ من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، ضمن مخصصاتها المالية، لكن في العام 2018 تم نقل موازنته إلى موازنة مشروع اللامركزية، إلا أن تنفيذ البرنامج بقي ضمن اختصاص التنمية الاجتماعية، وبإشرافها المباشر على ذلك، من خلال استقبال المعاملات في مديريات التنمية الاجتماعية المنتشرة، والعمل على اجراء الدراسة اللازمة للشخص المتقدم.
وأكد الحافظ قيام مجلس النواب، وبناء على توصية من لجنته المالية، العام الحالي بتخفيض موازنة مشروع اللامركزية بنحو 60 % الى جانب شطب المشاريع الجديدة في اللامركزية، والذي اعتبر برنامج مساكن الأسر الفقيرة من ضمنها.
كما أكد الحافظ ان وزارة التنمية الاجتماعية بذلت جهدا كبيرا، لمحاولة العمل على رصد الميزانية من خلال المخاطبات والتواصل مع الجهات المعنية، لغاية توفير المخصصات المالية لذلك، ولكن تلك الجهود لم تثمر عن شىء، رغم الاهمية القصوى لتوفير المنازل للعديد من العائلات، في الغور الشمالي والاوسط، مشيرا الى ان لواء الغور الشمالي من المناطق الاشدا فقرا جراء انتشار الفقر والبطالة بالمنطقة.
وأوضح أن هناك جهودا تبذلها حاليا الوزارة بالتنسيق مع وزارة المالية لتوفير مخصصات مالية للمشروع، مؤكدا ان مساكن الأسر الفقيرة من أهم المشاريع التنموية التي عملت عليها الوزارة تجاه العائلات الفقيرة.
وأشار إلى ان هناك أسرا قد صدر قرار بشراء مساكن لها، لكنه تم توقيف العمل بهذه القرارات، بسبب عدم توفر المخصصات المالية للمشروع. من جانبه أكد مصدر من مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الغور الشمالي، ان مديريات التنمية الاجتماعية في اللواء تشهد مراجعات يومية كبيرة ممن قامت مديرية التنمية الاجتماعية بدراسة ظروفهم الاجتماعية، والتي توافقت مع شروط الحصول على مساكن الفقراء.
وأكد المصدر أن المديرية تم إبلاغها بإيقاف المعاملات الخاصة، ببناء وصيانة المنازل لعدم وجود مخصصات لها.
الغد
وأكد مواطنون ينتظرون على قائمة تخصيص وصيانة الوحدات السكنية منذ سنوات، أن ظروفهم المالية صعبة جدا وخصوصا في الوقت الحالي، جراء الظروف التي مرت بها المملكة مؤخرا إثر جائحة كورونا، لاسيما بعد ان فقد أبناؤهم أعمالهم في العديد من المنشآت الصناعية والتجارية، ناهيك عن الظروف الزراعية التي تشهد تراجعا واضحا في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنهم اصبحو غير قادرين على دفع أجرة منازلهم.
وجميع الأسر التي تنطبق عليهم شروط الحصول على بيوت إما أنها تقطن في بيوت آيلة للسقوط، او بيوت سقت على سكانها، الا انهم ورغم ذلك ما يزالون على امل ان يحصلوا على سكن من مساكن الفقراء.
وبين المواطن محمود موسى الغزاوي من سكان منطقة الشيخ حسين، ان اسمه كان من ضمن الأسماء التى تتنظر الحصول على مسكن منذ عدة سنوات، وخصوصا انه يعاني من ظروف قاهرة جدا، اذ عائلته تضم 3 أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من شلل حركي وعقلي ويسكنون في غرفة واحدة.
ويشير الى انه يضطر احيانا الى اغلاق الباب عليهم خوفا من خروجهم الى الشارع فجأة بسبب ضيق المكان، مشيرا الى معاناتهم عند تبديل ملابسهم او إطعامهم.
وأشار الغزاوي، الى ان مديرية التنمية الاجتماعية قامت بعمل دراسة ميدانية لظروف معيشة عائلته، وخرجت بنتيجة انها من ضمن الأسماء التى ستحصل على سكن الأسر الفقيرة.
لكنه يؤكد انه تفاجأ قبل حوالي يومين من مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الغور الشمالي، بأنه لا توجد مخصصات مالية في الوقت الحالي لبناء منزل لعائلته.
في ذات الوقت أكد المواطن محمد عبود، ان تأخير مديرية التنمية الاجتماعية في تسليم او انجاز مشاريع مباني الأسر الفقيرة لا يصب ابدا في مصلحة الفقراء، غذ إن اغلبهم يسكنون في بيوت لا تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة العامة.
ويؤكد عبود أن اغلب المساكن تعرضت للسقوط، جراء قدمها والعوامل الطبيعية، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على إعادة النظر بالقرارت التي تخص الفقراء.
وأشار الى أنهم بسبب الفقر يسكنون في منزل مستأجر ومتهالك ينقصه العديد من الشروط، التي تجعل منه سكنا كريما لائقا، موضحا انه يدفع مقابل ذلك أجورا مرتفعة، رغم تدني دخله، ليبقوا تحت تهديد صاحب المنزل، في حال التخلف عن الدفع، الذي يتكرر باستمرار نتيجة الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشونها.
وأكد مدير الأبنية والمساكن في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور علي الحافظ، انه تم شطب المخصصات المالية لبرنامج مساكن الأسر الفقيرة، الذي تنفذه وزارة التنمية الاجتماعية، من موازنة العام الحالي، وهو ما تسبب بحرمان حوالي 4500 عائلة في المملكة من حق الانتفاع من هذا المشروع، وذلك بعد أن أوصت اللجنة المالية النيابية بشطب المشروع المدرج ضمن موازنة اللامركزية.
واكد الحافظ ان البرنامج كان يُدار وينفذ من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، ضمن مخصصاتها المالية، لكن في العام 2018 تم نقل موازنته إلى موازنة مشروع اللامركزية، إلا أن تنفيذ البرنامج بقي ضمن اختصاص التنمية الاجتماعية، وبإشرافها المباشر على ذلك، من خلال استقبال المعاملات في مديريات التنمية الاجتماعية المنتشرة، والعمل على اجراء الدراسة اللازمة للشخص المتقدم.
وأكد الحافظ قيام مجلس النواب، وبناء على توصية من لجنته المالية، العام الحالي بتخفيض موازنة مشروع اللامركزية بنحو 60 % الى جانب شطب المشاريع الجديدة في اللامركزية، والذي اعتبر برنامج مساكن الأسر الفقيرة من ضمنها.
كما أكد الحافظ ان وزارة التنمية الاجتماعية بذلت جهدا كبيرا، لمحاولة العمل على رصد الميزانية من خلال المخاطبات والتواصل مع الجهات المعنية، لغاية توفير المخصصات المالية لذلك، ولكن تلك الجهود لم تثمر عن شىء، رغم الاهمية القصوى لتوفير المنازل للعديد من العائلات، في الغور الشمالي والاوسط، مشيرا الى ان لواء الغور الشمالي من المناطق الاشدا فقرا جراء انتشار الفقر والبطالة بالمنطقة.
وأوضح أن هناك جهودا تبذلها حاليا الوزارة بالتنسيق مع وزارة المالية لتوفير مخصصات مالية للمشروع، مؤكدا ان مساكن الأسر الفقيرة من أهم المشاريع التنموية التي عملت عليها الوزارة تجاه العائلات الفقيرة.
وأشار إلى ان هناك أسرا قد صدر قرار بشراء مساكن لها، لكنه تم توقيف العمل بهذه القرارات، بسبب عدم توفر المخصصات المالية للمشروع. من جانبه أكد مصدر من مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الغور الشمالي، ان مديريات التنمية الاجتماعية في اللواء تشهد مراجعات يومية كبيرة ممن قامت مديرية التنمية الاجتماعية بدراسة ظروفهم الاجتماعية، والتي توافقت مع شروط الحصول على مساكن الفقراء.
وأكد المصدر أن المديرية تم إبلاغها بإيقاف المعاملات الخاصة، ببناء وصيانة المنازل لعدم وجود مخصصات لها.
الغد


