عيد أضحى بلا وقفة عرفة! أي عام لـ 2020 ونحن بخير؟
نيسان ـ نشر في 2020-06-13 الساعة 13:04
نيسان ـ المليارات التي تحصل عليها المملكة العربية السعودية من موسم الحج تزيد من صعوبة اتخاذ قرار بإلغاء شعيرة الحج لهذا العام او اقتصاره على اعداد رمزية. ولكن..
الكثير من الأخبار تنتشر هذه الايام حول مصير الحج بفعل انتشار فايروس كورونا في العربية السعودية. وما يدور من تكهنات تتدفق فيها معلومات قادمة من الرياض عن ارتفاع اعداد المصابين بفايروس كورونا هذه الأيام، يدفع الى الاعتقاد أن موسم الحج في طريقه الى الالغاء او ما يشبه ذلك.
الأخبار المتعلقة بالغاء الموسم لا تستند على أية مصادر موثوقة أو معروفة، لمنها تستند الى ما يجري تعداده من اعداد المصابين.
الحق أن من شأن الالغاء أن يشكل علامة فارقة تاريخية دينيا واقتصاديا، واجتماعيا.
تخيلوا أن يحتفل الناس هذا العام بعيد الاضحى مع الغاء الحج. تخيلوا الموسم بلا عرفة. بلا وقفة. بلا مزدلفة، ولا منى. تخيلوا العام بلا "سعي" ولا "طواف"، ثم تخيلوا الخسائر المليارية التي ستتكبدها الشركات والافراد على المستوى العالمي.
المسألة أبعد من مشهد صبيحة يوم عيد الفطر، والناس محظورون في منازلهم. أبعد بكثير.
إنها أبعد قتامة من آذان بلا إقامة. وأشد قسوة من محراب بلا إمام، ولا مأمومين. القصة أبعد كثيرا من "صلوا في منازلكم". إن سنة بلا وقفة عرفة بلا معنى وسيكون لرمزيتها ما بعدها.
كمال ابو ذياب أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر يدرك ذلك كله ويخشى منه ويحث رفاقه الصبر عليه، وعدم تناقل اخبار الغاء الحج، "حتى لا تزداد الآلام، فما في القلوب من أوجاع يكفي". يقول.
أيام وستتخذ الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية القرار. ويأمل ابو ذياب انه سيكون الأولوية فيه الحفاظ على صحة الحجاج ضيوف الرحمن وتقدير الوضع الصحي والوبائي لسلامة الحجاج واتخاذ الإجراءات الصحية الكفيلة برعايتهم".
وينبه، لا اعتقد أن أحداً له مصلحة أو يتمنى أن لا يقام موسم الحج في هذا العام ولكن الأمر بيد الله من قبل ومن بعد معربا عن ثقته بقرار المملكة العربية السعودية في اتخاذ القرار المناسب.
السعودية لا بد وأنها كمن يبلع سكينها. لا في التأجيل ترتاح، ولا في المضي بالحج نجاة.
ربما يكون هذا العام بلا عرفة، رغم أنوفنا جميعا، على أن ذلك سيبقى على رمزيته عام بلا سعي. وهذا يعني الكثير لمن يلقي السمع وهو رشيد.
الكثير من الأخبار تنتشر هذه الايام حول مصير الحج بفعل انتشار فايروس كورونا في العربية السعودية. وما يدور من تكهنات تتدفق فيها معلومات قادمة من الرياض عن ارتفاع اعداد المصابين بفايروس كورونا هذه الأيام، يدفع الى الاعتقاد أن موسم الحج في طريقه الى الالغاء او ما يشبه ذلك.
الأخبار المتعلقة بالغاء الموسم لا تستند على أية مصادر موثوقة أو معروفة، لمنها تستند الى ما يجري تعداده من اعداد المصابين.
الحق أن من شأن الالغاء أن يشكل علامة فارقة تاريخية دينيا واقتصاديا، واجتماعيا.
تخيلوا أن يحتفل الناس هذا العام بعيد الاضحى مع الغاء الحج. تخيلوا الموسم بلا عرفة. بلا وقفة. بلا مزدلفة، ولا منى. تخيلوا العام بلا "سعي" ولا "طواف"، ثم تخيلوا الخسائر المليارية التي ستتكبدها الشركات والافراد على المستوى العالمي.
المسألة أبعد من مشهد صبيحة يوم عيد الفطر، والناس محظورون في منازلهم. أبعد بكثير.
إنها أبعد قتامة من آذان بلا إقامة. وأشد قسوة من محراب بلا إمام، ولا مأمومين. القصة أبعد كثيرا من "صلوا في منازلكم". إن سنة بلا وقفة عرفة بلا معنى وسيكون لرمزيتها ما بعدها.
كمال ابو ذياب أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر يدرك ذلك كله ويخشى منه ويحث رفاقه الصبر عليه، وعدم تناقل اخبار الغاء الحج، "حتى لا تزداد الآلام، فما في القلوب من أوجاع يكفي". يقول.
أيام وستتخذ الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية القرار. ويأمل ابو ذياب انه سيكون الأولوية فيه الحفاظ على صحة الحجاج ضيوف الرحمن وتقدير الوضع الصحي والوبائي لسلامة الحجاج واتخاذ الإجراءات الصحية الكفيلة برعايتهم".
وينبه، لا اعتقد أن أحداً له مصلحة أو يتمنى أن لا يقام موسم الحج في هذا العام ولكن الأمر بيد الله من قبل ومن بعد معربا عن ثقته بقرار المملكة العربية السعودية في اتخاذ القرار المناسب.
السعودية لا بد وأنها كمن يبلع سكينها. لا في التأجيل ترتاح، ولا في المضي بالحج نجاة.
ربما يكون هذا العام بلا عرفة، رغم أنوفنا جميعا، على أن ذلك سيبقى على رمزيته عام بلا سعي. وهذا يعني الكثير لمن يلقي السمع وهو رشيد.
نيسان ـ نشر في 2020-06-13 الساعة 13:04
رأي: لقمان اسكندر