ما هي قصة خبر أصبع الشيكولاتة في زمن الكورونا؟
نيسان ـ نشر في 2020-06-13 الساعة 20:06
نيسان ـ لقمان إسكندر
العنوان "ملعوب فيه" لكن النتيجة واحدة. العنوان يقول "الأردن ينتج شوكولاتة لتقوية جهاز المناعة في زمن كورونا".
عناصر العنوان تزدحم بمحاولة تسليع الخبر لبيعه. (الاردن) ولم يقل شركة ما. (زمن الكورونا) ولم يقل (دواء للكورونا).
العنوان لم يقل إن الشيكولاتة تعالج الكورونا. لكن مفرداته كانت كافية ليذهب القارئ بالمعنى.
يستطيع المحرر أن يحاجج بما شاء وسيكون دقيقا. لكن وهو يفعل ذلك لن تفارقه الابتسامة. "لعبها صح" لكن سياسيا كان المكان والزمان "محرجا" للحكومة، أو ربما عليها أن تشعر بالحرج.
آخر ما تريده حكومة النهضة مسخرة جديدة من نشطاء التواصل. الحق أنهم فعلوها "وتمسخروا".
الصادم المبدع وليد عليمات استدعى "أصبع الكفتة"، أما اللاذع الفخم أحمد حسن الزعبي فلن تفوته المناسبة. علّق بكلمتين: "بلش الهبل".
رغم ذلك، عندما تقرأ الخبر لن تجد كلمة واحدة لأي من المسؤولين عن الكورونا. لن يجرؤ أحد. لكن تكفيهم الإشارة بأن يقال: "شكولاتة داكنة خالية من السكر ومدعمة بفيتامينات د3 و ب12 وعناصر الحديد والزنك والكالسيوم لدعم جهاز المناعة وزيادة قدرته على مقاومة الفيروسات".
لكن ماذا عن شراء الفيتامينات والحديد من الصيدلية من دون إضافات؟
إذن هذا هو الأمر. "مقاومة الفيروسات" والكورونا فايروس. "ومدعومة بالفيتامينات والحديد والزنك والكالسيوم". هكذا إذن. اللبيب من الإشارة يفهم المعنى كله. فكان.
في المقابل، كانت احتفالية ضخمة سرد فيها وزير الصناعة نجاح الحكومة في دعم الصناعة. الصحيفة اللبيبة التقطت المناسبة. واشتغلت "شغلها". المحرر الذكي أتى بعنوان "بياع". هذا ما جرى.
العنوان "ملعوب فيه" لكن النتيجة واحدة. العنوان يقول "الأردن ينتج شوكولاتة لتقوية جهاز المناعة في زمن كورونا".
عناصر العنوان تزدحم بمحاولة تسليع الخبر لبيعه. (الاردن) ولم يقل شركة ما. (زمن الكورونا) ولم يقل (دواء للكورونا).
العنوان لم يقل إن الشيكولاتة تعالج الكورونا. لكن مفرداته كانت كافية ليذهب القارئ بالمعنى.
يستطيع المحرر أن يحاجج بما شاء وسيكون دقيقا. لكن وهو يفعل ذلك لن تفارقه الابتسامة. "لعبها صح" لكن سياسيا كان المكان والزمان "محرجا" للحكومة، أو ربما عليها أن تشعر بالحرج.
آخر ما تريده حكومة النهضة مسخرة جديدة من نشطاء التواصل. الحق أنهم فعلوها "وتمسخروا".
الصادم المبدع وليد عليمات استدعى "أصبع الكفتة"، أما اللاذع الفخم أحمد حسن الزعبي فلن تفوته المناسبة. علّق بكلمتين: "بلش الهبل".
رغم ذلك، عندما تقرأ الخبر لن تجد كلمة واحدة لأي من المسؤولين عن الكورونا. لن يجرؤ أحد. لكن تكفيهم الإشارة بأن يقال: "شكولاتة داكنة خالية من السكر ومدعمة بفيتامينات د3 و ب12 وعناصر الحديد والزنك والكالسيوم لدعم جهاز المناعة وزيادة قدرته على مقاومة الفيروسات".
لكن ماذا عن شراء الفيتامينات والحديد من الصيدلية من دون إضافات؟
إذن هذا هو الأمر. "مقاومة الفيروسات" والكورونا فايروس. "ومدعومة بالفيتامينات والحديد والزنك والكالسيوم". هكذا إذن. اللبيب من الإشارة يفهم المعنى كله. فكان.
في المقابل، كانت احتفالية ضخمة سرد فيها وزير الصناعة نجاح الحكومة في دعم الصناعة. الصحيفة اللبيبة التقطت المناسبة. واشتغلت "شغلها". المحرر الذكي أتى بعنوان "بياع". هذا ما جرى.
نيسان ـ نشر في 2020-06-13 الساعة 20:06
رأي: لقمان اسكندر