اتصل بنا
 

يا حبيبتي...اعطني يدك القديمة فأخلع ترسي وأنسى بؤسي

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-06-14 الساعة 20:55

نيسان ـ ‏"وحين نظرتُ إليها مرةً أخرى وأنا خالٍ من الحب، قلت في نفسي: ماهو ذلك الشيء الذي كان بها يا تُرى حتى ركضت كل تلك المسافات لأصل؟! "
‏أعطِني يدك القديمة..
يدك التي مدَدتها لي أول مرة!... هذا هو الحالُ دائماً، فهي سرمديةٌ أبدية، هي سرمدية الجفاء بيننا جميعاً، أحدٌ يقفُ خلف الباب مُنتظراً، و أحدٌ يكسرُ كبرياءه ويفتَعِلُ الحوار...
يبدو جلياً أننا ندور في حلقةٍ مُفرغةْ، حالنا كحال الرسمي في (خجله) فتارةً يبهجنا بأن "الباقي تفاصيل" لنتغنى ونتراقص ونتمايل على منصات الفيسبوك كحالِ فتاةٍ فاتها قطار الحُب فجاءها فارسٌ هُمامْ ووعدها بالدلال والحب، لتتفاجأ بأن ذهبها ما كان الا (روسياً) وما الدلال الا دلال الكلام المعسول في فترة خطوبةٍ وهمية لا تمتُ للحقيقة بصلةْ.
عموماً، لا زال التخبط والقرارات خجولة تارة، و مجحفة تاراتٍ أخرى، ولا زال كاهل المواطن هشاً كحال الكثير من القُلوبِ التي أنهكها التمني والحب والسهر..
ببساطة نحن بيومياتنا البسيطة، لا نختلف شيئا عن حكومتنا، فنحن متناقضون نصرّح وفقاً لأهوائنا ولما نعتقد انه مناسب، رغم ان المشهد غير مكتمل.
نجعل التراكمات تقتل أجمل ما فينا، فنغدو كأننا لم نكن يوماً، و كمثال ذلك مناوشات ومهاترات الرسمي ونقابة المعلمين.. وكأنني لا زلت في علاقة حبي السابقة احتضنها تارة، وأغضب منها تارة اخرى فأقوم منزعجاً متهجماً مستخدماً ترسي وسيفي لقتالها، وفي لحظة حبٍ مسائية على وقع مسلسل ( تركي) أعود معتذراً، بصوتٍ ناعم، وبعباراتِ ودٍ وحبٍ واشتياق.
لذلك نحن كما نحن... نعود من حيث ننتهي، وننتهي حيث بدأنا.

نيسان ـ نشر في 2020-06-14 الساعة 20:55


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً