اتصل بنا
 

خنخنة ... كوهين..من يعرط على من؟

نيسان ـ نشر في 2020-06-17 الساعة 16:31

نيسان ـ لا يوجد كيان في التاريخ المعاصر إرتكن في إنشائه ثم إدامة حياته على الدعم الخارجي المعلن منه والمخفي كما هو كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب. تعالوا نفحص ذلك.
عرط ايدي كوهين بكيانه الزائل لا محالة، والمستند ببقائه الى مال أثوم وعجول في غيهم يعمهون خارج فلسطين المحتلة، مرة أوروبيون وفي الثانية أوروبيون وأمريكان وأخيرا أمريكان وأوروبيون وأنظمة عربية تعيد ترميم تطبيعها في حلقة اثبات الوجود ولعبة الأقدار .
عندما يغمز المختل والمحتل كوهين من قناة عسكرنا فهذا يعني أنه نسي تماما أية هزيمة لحقت به وبكيانه البكتيري الضار في هزيمة عام 1968، وصار لزاما تذكيره بأن جيشنا المصطفوي قاتل ببسالة الفرسان في معركة الكرامة فاتتصر رغم أنف المغتصب ومن يقف خلفه.
يدرك كوهين أن المملكة الأردنية الهاشمية سيف في حنجرة الإسرائيلي منذ القدم، ويدرك أيضاً أن الأردن لا يخذل عروبيته كما لا يخذل ناسه.
نسي كوهين حين ظل كيانه فاغراً فاه على أمل ابتلاع الأردن أو أجزاء منها كما أبتلع أراضي الأشقاء الفلسطينيين؛ فأسقطنا في جوفه ناراً، نار أشعلناها قبل أزيد من نصف قرن، ولا تزال ألسنتها تلظى. يحب كوهين أن ينشغل الأردنيون به لأن مستودع ذاكراته بغيض وفارغ، ويسعى دائما لأن يكون "بوستاً" على صفحات الناشطين فمثله غارق في هوّة سحيقة ويريد لنفسه أن تنسى... لا بأس في ذلك ، لكن دعونا نحدد البوصلة نحن. ما يعيق اليهود، ويفسد فرحهم في حفلة التطبيع العربية إدراكهم جيداً أن حفلتهم زائفة وخاسرة إن لم يشترك فيها الأردنيون، وهنا العقبة، وسوء طالعهم ففي الأردن أعشاش دبابير لا يدركها حتى الأردني نفسه. أن تكون قويا بما يكفي ولا تعرف، ويعرف عدوك هذا، فسيكتفي حينها بالنعيق من بعيد من دون أن يحاول مجرد الاقتراب، فالاقتراب أكثر يعني لكوهين ولغيره أن كرامة ثانية على الأبواب، ستكون معها الكرامة الأولى مزحة أمام ما سيجري لليهود في كرامتنا الثانية. في كرامتنا الثانية لدى الأردنيين اشتهاء لدم المحتل ولدى شبابهم عطش لشرب ما لا يُشرب، واستساغة ما لا يستساغ. خنخنة ونخنخة كوهين مفهومة، ومفهوم أيضا إدراك خنازير الاحتلال أن أفولهم بات وشيكا، وما الصياح الذي يخنخنه بوقهم كوهين إلكترونيا إلا تعبير عن وجع وإنكسار.

نيسان ـ نشر في 2020-06-17 الساعة 16:31


رأي: فلحة بريزات كاتبة

الكلمات الأكثر بحثاً