التنسيق الاجتماعي مع الاحتلال.. الاستعمار الاستهلاكي أولا
نيسان ـ نشر في 2020-06-17 الساعة 20:06
نيسان ـ الاحتلال لم يطعنا في الظهر. نحن نعرف ماهيته، ومراوغته. إن من أطلق النار على نفسه نحن فقط. أو قل: الاحتلال يبدأ من هنا أولا. من الرأس.
الاحتلال ليس مراوغا. نحن كذلك. راوغنا أنفسنا، في ادعاء ما نعرف حقيقته مسبقا.
الاحتلال هو الاحتلال. عندما رأى فينا تملصنا من اول مبادئنا صار يطمع بالثانية، فالثالثة، فالرابعة.
تملّصنا عن الجزء الأكبر من فلسطين، فما يمنع يهودي أن يطمع بما تبقى لنا.
الاحتلال لم يطمع في كل فلسطين وحسب. راح يطمع اكثر.
الاحتلال يبدأ من هنا أولا. من الرأس. عندما تحتل الرأس تصبح سائر الاعضاء تفاصيل تابعة.
نرى كل شيء بوضوح. نراه بكل حيثياته. نحن لسنا حمقى. نحن شيء آخر.
لا نفتقد للأفكار، ولا للنصائح. نمتلك جُملا بحجم جبل من الحكم والمواعظ. نرددها كل يوم.
الاحتلال يبدأ من هنا أولا. من الرأس. لم تقتحم أحذية الجنود أرضنا أولا. اقتحمت رؤوسنا. في البدء "فَغَصَتً" أدمغتنا. هتكتها، حتى اذا تهتّكنا دخلت أحذية العسكر أرضنا. البريطاني أولا، والفرنسي ثم سلّمناها نحن أرضنا الى اليهودي.
من التهتك: الاستعمار الاستهلاكي فينا، حتى آمنّا أن الحياة موازية للسوق. فعمدنا الى تسليع كل شيء.
من التهتك: اعلاء شأن لغات الارض سوى لغتنا.
من التهتك: رفع شأن معايير الأمم الاخلاقية كلها، سوى معايير ديننا.
من التهتك: شتمنا أنفسنا "العرب"، في إمعان لشيطنتنا، وإذلال لأنفسنا.
من التهتك: خلع أعيننا من رأسنا واستبدالها بعين العدو. حتى صار بعض قومنا يرى ما يرى العدو. فانشغلنا به.
من التهتك: انتصارنا لأنفسنا، وتقديسها، وتخلينا عن ربنا ورسولنا.
من التهتك: أن ترى العورة في شعرة، فتغيطه بالحجاب. ثم أن كل تفاصيل الجسد بارزة للمتفرجين.
من التهتك: أن يغضب شاب لعرض المسلمات، فيطالب باغتصابهن.
من التهتك: أن ترفض اجراءات منظمة التحرير. نعم منظمة التحرير للتنسيق الأمني والسياسي مع الاحتلال، ثم تمارس نظيره، اجتماعيا ودينيا، وثقافيا.
من التهتك أن لا ترى في نفسك "منسقا اجتماعيا"، مع الاحتلال. والتنسيق تفعله في البيت وفي رأيك او اللا رأي الذي تحمله. في شكل الأسرة.
بكبسة زر نعيد فلسطين. العلاج أسهل وأسرع مما يعتقده العجزة. اولى الخطوات توقف رجالنا ونساؤنا، كبارنا وصغارنا، مثقفونا وجهلتنا عن التنسيق الاجتماعي مع الاحتلال.
معظمنا بصورة ما ننسق مع الاحتلال اجتماعيا، لا معصوم بيننا الا القليل.
الاحتلال ليس مراوغا. نحن كذلك. راوغنا أنفسنا، في ادعاء ما نعرف حقيقته مسبقا.
الاحتلال هو الاحتلال. عندما رأى فينا تملصنا من اول مبادئنا صار يطمع بالثانية، فالثالثة، فالرابعة.
تملّصنا عن الجزء الأكبر من فلسطين، فما يمنع يهودي أن يطمع بما تبقى لنا.
الاحتلال لم يطمع في كل فلسطين وحسب. راح يطمع اكثر.
الاحتلال يبدأ من هنا أولا. من الرأس. عندما تحتل الرأس تصبح سائر الاعضاء تفاصيل تابعة.
نرى كل شيء بوضوح. نراه بكل حيثياته. نحن لسنا حمقى. نحن شيء آخر.
لا نفتقد للأفكار، ولا للنصائح. نمتلك جُملا بحجم جبل من الحكم والمواعظ. نرددها كل يوم.
الاحتلال يبدأ من هنا أولا. من الرأس. لم تقتحم أحذية الجنود أرضنا أولا. اقتحمت رؤوسنا. في البدء "فَغَصَتً" أدمغتنا. هتكتها، حتى اذا تهتّكنا دخلت أحذية العسكر أرضنا. البريطاني أولا، والفرنسي ثم سلّمناها نحن أرضنا الى اليهودي.
من التهتك: الاستعمار الاستهلاكي فينا، حتى آمنّا أن الحياة موازية للسوق. فعمدنا الى تسليع كل شيء.
من التهتك: اعلاء شأن لغات الارض سوى لغتنا.
من التهتك: رفع شأن معايير الأمم الاخلاقية كلها، سوى معايير ديننا.
من التهتك: شتمنا أنفسنا "العرب"، في إمعان لشيطنتنا، وإذلال لأنفسنا.
من التهتك: خلع أعيننا من رأسنا واستبدالها بعين العدو. حتى صار بعض قومنا يرى ما يرى العدو. فانشغلنا به.
من التهتك: انتصارنا لأنفسنا، وتقديسها، وتخلينا عن ربنا ورسولنا.
من التهتك: أن ترى العورة في شعرة، فتغيطه بالحجاب. ثم أن كل تفاصيل الجسد بارزة للمتفرجين.
من التهتك: أن يغضب شاب لعرض المسلمات، فيطالب باغتصابهن.
من التهتك: أن ترفض اجراءات منظمة التحرير. نعم منظمة التحرير للتنسيق الأمني والسياسي مع الاحتلال، ثم تمارس نظيره، اجتماعيا ودينيا، وثقافيا.
من التهتك أن لا ترى في نفسك "منسقا اجتماعيا"، مع الاحتلال. والتنسيق تفعله في البيت وفي رأيك او اللا رأي الذي تحمله. في شكل الأسرة.
بكبسة زر نعيد فلسطين. العلاج أسهل وأسرع مما يعتقده العجزة. اولى الخطوات توقف رجالنا ونساؤنا، كبارنا وصغارنا، مثقفونا وجهلتنا عن التنسيق الاجتماعي مع الاحتلال.
معظمنا بصورة ما ننسق مع الاحتلال اجتماعيا، لا معصوم بيننا الا القليل.
نيسان ـ نشر في 2020-06-17 الساعة 20:06
رأي: لقمان اسكندر