اتصل بنا
 

طريق الموت

نيسان ـ نشر في 2020-06-20 الساعة 20:28

نيسان ـ كلنا موقن بأن لطف الله وعنايته بيّنان وجليّان في حفظ الأنفس ، ولكن في ذات الوقت تلقى أخرى حتفها فوق الطريق الصحراوي ،
طريق الموت الموت الذي يضربنا بأحبتنا وأعزائنا لنقف حيارى من المسؤول عن دموع الثكالى ووجع الأهل والأصحاب؟!
هل السرعة العمياء التي لا تُبقي ولا تذر ، أم التغافل عن حفر الطريق والتي إنْ رأيتها ترَ قبورًا جاهزة للذي فوقها سيمر ؟
من المسؤول عن مئات بل آلاف الدراهم المعدّة لحفظ الأرواح وإذ بها تحصدها الواحدة تلو الأخرى بلا انتظار ، كمرض فتّاك يزهق أمل المرضى وبيد الطبيب العقار؟
الأسئلة كثيرة وعلامات الاستغراب أكثر كيف لنا وبقدرة متواضعة منع انتشار فيروس كورونا عن شعب بأكمله في غضون أشهر، ولم نستطع منذ سنين حل مشكلة هذا الطريق الذي ينهي في كل يوم حياة شبابنا هم بعمر الورد إن أزهر ملأ الدنيا مسكا يفوح هنا وهناك ؟!
حقيقة لا أعلم يا صديقي، إلى متى سنظل نشكو بعد البكاء والترحم على من فُقِد ، وستظل تحدّث الناس عما حصل؟؟
فآخر الأحلام والأخبار والضحكات قد توقفت هنا على طريق لا يكره إلا نفسه ، يودّ لو يعبِّد نفسه بنفسه ، ليحملَ الناس أمانةً فوق تشققاته ،وعثرات الزمن على تعرجاته دون قطرة دم واحدة تغيّر المصائر.
طريق شهد الحافلات حافلةً بالأمل ،وبالحب، وبالأرواح التي تأرجحت بين مودّعٍ وعليل ، وبين ترجٍّ للسائق أن تمهّل، وضربات قلب عن النداءات قد اهترأ وتعطّل.
إلى متى والخلل يتفشى أكثر فأكثر كوباء ظاهر وأصحاب القرار ما زالوا يرسمون خططا للعلاج؟! . أليس من الأجدر أن تنفّذ رؤاهم على أرض الواقع وعلى وجه السرعة لئلا تخطف سرعة القدر المزيد من آمال شعب وضع كل ما يملك من ثقة بين أيديهم ؟
ألا يستحق الطفل أن يعود إلى بيته سالمًا كما خرج منه ليحكي لأحفاده مستقبلًا أنّ على هذا الطريق قصص خيبات عديدة قد تكللت أخيرا بنجاح حسن الإدارة والتنفيذ .

نيسان ـ نشر في 2020-06-20 الساعة 20:28


رأي: علاء عواد

الكلمات الأكثر بحثاً