اتصل بنا
 

نريد وطناً لا مزرعة...إذهبْ فأنتَ منذُ الآنَ وزيرٌ لأيّ شيءْ

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-06-23 الساعة 12:18

نيسان ـ أنا أُدافعُ عن وطنٍ حقيقيٍّ وليس مزرعةٍ يسمونها وطنْا !
فلا إنسانَ في هذا الوطنْ
ولا وطنْ في هذا الوطنْ،
يا سيّدي إنّي أعتذرُ لدمعاتكْ
ولحلمٍ لم يكتمل في زمن التيهِ هذا !
لِسانُ حال الوضع الراهن
إذهبْ فأنتَ منذُ الآنَ وزيرٌ لأيّ شيءْ
فيُقالُ أنّ عمّك قدْ حلمَ بأنّه أطلقَ رصاصة قبل الف عامٍ في عرس المُختارِ.
وقال ايضا أنّ خالكَ إمامُ جامعٍ تقيٍّ حجّ الفَ مرّةٍ.
ولكنّ هناك حاجزٌ على الطريق ولا أستطيعُ أن أصلَ مكتبي الجديدَ
عليكَ بالـــــ VIP
او إجلس في البيتِ
وتخيّلْ الدولة القادمة !
عدّلَ جلستهُ وقال:لقدْ فشِلنا حتى الآن في إدارة كلّ معركةٍ خُضناها حتى في إدارة " بَسطة بطّيخ " !
نحن ( معالي الشعب الأردني) لدينا قرابة الثلاثة ملايين وافد على تراب أرضنا، وفي حسابات بسيطة وفي حال أخذنا السعودية كمثال فإن السعودية تفرض رسوماً على كل الوافدين والمقيمين على أرضها، فلو أخذنا هذه التجربة وفرضت الحكومة مبلغاً سنوياً وعلى سبيل المثال ايضاً( مئة دينار) فهذه المبالغ المحصلة سنوياً قد تسهم في حل مشكلة الطرق التي ابتلعت كثيرا من ارواح الشعب الاردني..
ولربما أيضاً استطعنا استغلال هذه المبالغ في تطوير الوضع الصحي وإنشاء مستشفيات حكومية قادرة على إعادة ترتيب جداول المراجعات في ( مستشفى البشير او مستشفى الجامعة) التي تقدم الخدمة لما يقارب الخمسة ملايين مواطن أردني.
ببساطة اللغة الحكومية تحتاج ان تكون شعبوية بسيطة، ما قاله معالي وزير المالية :"تكلفة كورونا 56 انسانًا عزيزاً نتمنى لهم الشفاء، والباقي تفاصيل" فهذه الكلمات البسيطة التي لامست قلوب الأردنيين جميعاً بلا استثناء، وفي نفس السياق تصريحات معالي وزير الصحة سعد جابر عن رفض الحكومة (قرضاً من البنك الدولي) الذي يثقل كاهل الأردنيين... الرومانسية الحكومية التي دغدغت دواخلنا جميعاً تجّب أخطاء وعثرات حكومات متعاقبة .
يظهر وبوضوح أن الأردنيين وبمجرد شعورهم بأن المؤسسات معهم وليست عليهم، وبأن خندق الوطن يتسع للجميع، قدّموا عملياً مالهم وما يحتكمون عليه من إمكانيات للدولة، والاعلانات عن التبرعات من المؤسسات والبنوك والافراد.
بإختصار نحن شعب رومانسي حتى في علاقتنا مع حكوماتنا المعنى وحتى على الصعيد الاقتصادي، الذي يحمل ومنذ زمن أقل نسبة ثقة بين الأردنيين والدولة بسبب الإجراءات المتخبطة للحكومات المتعاقبة، فإن الأردنيين يفتحون مع الدولة صفحة جديدة وعلى قاعدة الأزمة التي تجعل الجميع في خندق واحد... ولكننا تفاجأنا ( بالتفاصيل) لاحقاً.
تفاصيل دفعتنا جميعاً للعودة نحو مربعنا الأول وبعيداً عن مربع ( مخالطي الكورونا) وهو مربع التخبط الحكومي، والحل الوحيد الأوحد لديها وهو جيب المواطن، و ذهبنا بعيداً نبحث عن حلول منطقية وواقعية نستطيع من خلالها النهوض باقتصادنا المتهالك، والتطوير من الخدمات التي دفعنا لأجلها الكثير من الضرائب والرسوم.

نيسان ـ نشر في 2020-06-23 الساعة 12:18


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً