كأننا نُعَدُّ للانتصار رغم أنوفنا.. أحاول اقناعها بالمسألة لكنها تسخر مني
نيسان ـ نشر في 2020-06-29 الساعة 21:24
نيسان ـ كأننا نعد للانتصار رغم أنوفنا.. أحاول اقناعها بالمسألة لكنها تود أن ترفه عن نفسها قليلا، بل وتسخر مني.
لم يكن رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو يعبث عندما قال: سأجتهد لأن تبلغ دولة إسرائيل عيد ميلادها المائة لكن هذا ليس بديهياً، فالتاريخ يُعْلِمُنَا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة وهي دولة الهشمونائيم. هو يدرك ما يجري تماما.
يشعر الكثير من العرب، وأنا منهم، أن تسارع الانطباق العام الذي يخنق العالم العربي اليوم، إنما هو تعبير عن وجه العملة الأجمل من التغيير القادم.
بجدية المؤمن في حتميك قرب الانتصار قريبا، وقريبا جدا، أقول لها أن عليها الاستعداد بأن تكون ملتزمة جدا. فترفع حاجبها مستهجنة. ما أفعل بها أنا؟
في أية حال، قلت لها: لقد انطبقت على العرب جميع شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاكاديمية، بل وحتى راح فايروس كورونا يغلق عليهم الجغرافيا نفسها.
هي ليست عربية، ورغم حُسنها، لكنها تكره العرب. كلمة العرب على لسانها شيئا ساقطا.
لم تزوجتني يا امرأة اذن؟ تجيبني أني أنا وكفى، وإياك أن تجعلني أنظر إليك كعربي.
اما انا فأعشق كل ما هو عربي. لكني تورطت بحسناء افرنجية.
على العموم، نظرة العرب لانفسهم لا تقل قسوة، سوى أنها ستتبدل بعد صيفين وخريفين غامضين.
ما لا تخطئه عيني ان العالم التقليدي المعادي للعرب قبل عقود كان يجري فيه عقل الاستعمار، أمام انطباق الخراب العربي، عمليات تنفيس داخل المجتمعات العربية من أجل ضمان استمرار سيطرته عليه.
اليوم حتى العالم المعادي تقليديا، أصيب بالجنون، ولم يعد مهيئا لتفعيل منظومة العقل لديه، وهو إن تحرك فلا يتحرك الا بالقدر الذي يضغط فيها أكثر على العرب، وكأنه يسعى الى تسريع عملية التغيير، لكن بعيدا عن سيطرته هذه المرة.
أما الأعداء الجدد، فليسوا مهيئين من داخلهم لملء فراغ العالم المعادي التقليدي للعرب، فلا يبدو أن لروسيا استراتيجية التمكين في المنطقة، وهي عاجزة بحكم منظومة موسكو السياسية على ضبط ايقاع السياسة الاستراتيجية لتضمن تمكينها طويلا في المنطقة.
أما الصين، فتشبه سياستها منتجاتها رديئة الصنع.
سألتني، ماذا بعد؟
قلت: في انتظار لحظة تاريخية، ربما يصنعها العدو نفسه، فنستفيد منها نحن رغم أنوفنا، لكنها قادمة. أنا أسمع خطو أقدامها الان.
لم يكن رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو يعبث عندما قال: سأجتهد لأن تبلغ دولة إسرائيل عيد ميلادها المائة لكن هذا ليس بديهياً، فالتاريخ يُعْلِمُنَا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة وهي دولة الهشمونائيم. هو يدرك ما يجري تماما.
يشعر الكثير من العرب، وأنا منهم، أن تسارع الانطباق العام الذي يخنق العالم العربي اليوم، إنما هو تعبير عن وجه العملة الأجمل من التغيير القادم.
بجدية المؤمن في حتميك قرب الانتصار قريبا، وقريبا جدا، أقول لها أن عليها الاستعداد بأن تكون ملتزمة جدا. فترفع حاجبها مستهجنة. ما أفعل بها أنا؟
في أية حال، قلت لها: لقد انطبقت على العرب جميع شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاكاديمية، بل وحتى راح فايروس كورونا يغلق عليهم الجغرافيا نفسها.
هي ليست عربية، ورغم حُسنها، لكنها تكره العرب. كلمة العرب على لسانها شيئا ساقطا.
لم تزوجتني يا امرأة اذن؟ تجيبني أني أنا وكفى، وإياك أن تجعلني أنظر إليك كعربي.
اما انا فأعشق كل ما هو عربي. لكني تورطت بحسناء افرنجية.
على العموم، نظرة العرب لانفسهم لا تقل قسوة، سوى أنها ستتبدل بعد صيفين وخريفين غامضين.
ما لا تخطئه عيني ان العالم التقليدي المعادي للعرب قبل عقود كان يجري فيه عقل الاستعمار، أمام انطباق الخراب العربي، عمليات تنفيس داخل المجتمعات العربية من أجل ضمان استمرار سيطرته عليه.
اليوم حتى العالم المعادي تقليديا، أصيب بالجنون، ولم يعد مهيئا لتفعيل منظومة العقل لديه، وهو إن تحرك فلا يتحرك الا بالقدر الذي يضغط فيها أكثر على العرب، وكأنه يسعى الى تسريع عملية التغيير، لكن بعيدا عن سيطرته هذه المرة.
أما الأعداء الجدد، فليسوا مهيئين من داخلهم لملء فراغ العالم المعادي التقليدي للعرب، فلا يبدو أن لروسيا استراتيجية التمكين في المنطقة، وهي عاجزة بحكم منظومة موسكو السياسية على ضبط ايقاع السياسة الاستراتيجية لتضمن تمكينها طويلا في المنطقة.
أما الصين، فتشبه سياستها منتجاتها رديئة الصنع.
سألتني، ماذا بعد؟
قلت: في انتظار لحظة تاريخية، ربما يصنعها العدو نفسه، فنستفيد منها نحن رغم أنوفنا، لكنها قادمة. أنا أسمع خطو أقدامها الان.
نيسان ـ نشر في 2020-06-29 الساعة 21:24
رأي: لقمان اسكندر