اتصل بنا
 

السياحة والشباب والمشاريع الريادية

استاذ التاريخ العربي الحديث في الجامعة الأردنية، ويكتب في الصحافة الاردنية والعربية

نيسان ـ نشر في 2020-07-05 الساعة 08:35

نيسان ـ تحاول وزارة الشباب بالتعاون مع وزارة السياحة تطوير قدرات الشباب الاردني في اكثر من مكان عبر ادراجها مجموعة من الأنشطة والمبادرات لتكون مشاريع ريادية لمساعدة الشباب في عبور او تجاوز تحدي مشكلة البطالة والبدء بحياة جديدة تتجاوز قوائم الانتظار في ديوان الخدمة المدنية.
وبالتالي، فان الحديث عن مهرجانات موسمية ودائمة وبناء قدرات العاملين فيها وتعزيز الفرص الداعمة لها والتشجيع على التنافسية، والاهم من ذلك خلق البيئة القابلة للاستمرارية بما يجعلهم مستقلين ماديا ولا ينتظرون الوظيفة التي تجعلهم يتجاوزون طلبات ديوان الخدمة التي تتجاوز الثلاثمائة الف طلب.
على الارض يقف مجموعة من الشباب باصرار شديد في طلب الوظيفة وهؤلاء انهوا متطلبات الدراسة الجامعية او التخرج من كليات المجتمع ولكنهم مازالوا متعلقين بحبال الوظيفة الحكومية، ومع الاقرار بكثافة هذه الفئة المتكلة على الوظيفة، الا اننا نجد مجموعة من الشباب الذين يتجاوزون هذا المطلب باسم الوظيفة ويبدأون مشاريعهم الخاصة بهم دون اكتراث بدورهم وترتيبهم في سجلات ديوان الخدمة وهؤلاء عادة هم اكثر قدرة على مواجهة التحديات.
نعم لقد قدمت مجموعة من الشباب الاردني الريادي الجهد الكبير في مبادرات فردية لخلق حياة افضل والاندماج في سوق العمل، والتحول الى الطاقة الإنتاجية الامثل، مؤكدين على ان السبيل الوحيد للقضاء على شبح البطالة هو التحول نحو الانتاج، وهذا جوهر ما تقوم به وزارة الشباب عبر دعم المشاريع الشبابية السياحية والمهرجانات المتخصصة بالتطوير او بتنمية القدرات الشبابية وتحفيزها.
وغير بعيد عن ذلك قامت الوزارة بانشاء مبادرة بنك للتطوع وهي فرصة لتطوير مسار التطوع الشبابي وهناك الكثير من المبادرات الكبيرة لدى الوزير وفريقه وهو ما يصب في صالح مستقبل الشريحة الاهم في الاردن.
ان استراتيجية وزارة الشباب واضحة، ولدى وزيرها رؤية واضحة وتشخيص دقيق، ومن هذا يكون الاهتمام بقطاع المرأة لتقليص البطالة المتركزة في بعض المناطق والبؤر في الشابات المتعلمات وهو أمر في غاية الاهمية ذلك ان مشاركة المرأة في قطاع العمل ما زال اقل بكثير ولا يتناسب مع مشاركتها في التعليم.

نيسان ـ نشر في 2020-07-05 الساعة 08:35


رأي: مهند مبيضين استاذ التاريخ العربي الحديث في الجامعة الأردنية، ويكتب في الصحافة الاردنية والعربية

الكلمات الأكثر بحثاً