اتصل بنا
 

فايز الطراونة..خيانة فلسطين ليست وجهة نظر

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-07-05 الساعة 10:34

فايز الطراونة.. خيانة فلسطين ليست وجهة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..يصعقنا السياسيون بما يؤمنون به من أفكار، ويدهشوننا بهرطقات سرعان ما تثير حساسيتنا تجاه قضايانا القومية الراسخة.
لا عجب أن يكون الناس في واد وسياسيوهم في آخر، ولا عجب أيضاً ان نسمع كلاماً سياسياً يحفر في عظم الكيان الاردني.
ما قاله رئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء الأسبق وعضو مجلس الأعيان حاليا د. فايز الطراونة عن التوجه الاسرائيلي لضم غور الاردن والضفة الغربية الى دولة الاحتلال، بحاجة الى وقفة، نتأمل فيها أجنحة السياسيين وتغريداتهم.
قال الرجل: ”كبرها بتكبر وصغرها بتصغر”.
"تكبيرها وتصغيرها" يعبّر عن موقف أحد أهم سياسيي الاردن من الضم، وكأن ما يجري خلاف في مشاجرة نشبت في شارع ضيق بين صغيرين، وسيجري فكها مع قدوم أول "رجل" ومن دون الحاجة لفنجان قهوة.
يا إلهي!! هل هذا هو منطق ساستنا وقد نخروا عظمنا طيلة العقود الماضية؟
أخطر ما قاله الطراونة هو:” غور الأردن … ضم غور الأردن ..هذا الغور الفلسطيني … شو دخل غور الأردن ..لن يضموا اراضي اردنية .. احنا حددنا حدودنا مع اسرائيل بمعاهدة السلام“.
من قال اصلا ان الضم سيكون لاراضٍ اردنية؟ معروف انه لأراض فلسطينية محتلة، والحديث هنا عن أي الارضين يريد الاحتلال ضمها.
هذا الضم يقضي على فكرة حل الدولتين، الحل الوحيد الذي يضمن أولا وقف الشره التوسعي للاحتلال، وثانيا يضمن تشبث الفلسطينيين في أرضهم وعدم حشرهم في تجمعات، هي في الحقيقة سجون؛ ما يؤثر على الكيان الاردني في العمق الاستراتيجي.
على أية حال نحن نرفض فكرة الضم لأننا لا نفرق بين أرضنا وأرض الفلسطينيين ولأننا موقنون بأن الاحتلال وهو يضم ارض الفلسطينيين يعمل على تهديد عميق وجاد للكيان الاردني برمته.
تصريحات مسؤولي الاحتلال لا تخفي كل هذا، ومع ذلك نجد مسؤولا اردنيا يقول: "هاي أراضي وهاي أراضيك ..كيف بده يجي يا خي يضم من عندي … اسرائيل تريد ضم الشريط الحدودي مع الأردن بالأغوار”.
يبدو أن الطراونة نسي أن أراضي الضفة الغربية هي أراض أردنية محتلة بحكم قرار وحدة الضفتين، رغم وجود قرار فك الارتباط الذي لم يجر دسترته منذ 1988، لكن الرجل لا يزال مدافعا عن معاهدة السلام مع الكيان والتي كان أحد أبرز مهندسيها .
ندرك جيدا أن الخيانة لم تكن يوما ولن تكون وجهة نظر؛ لذا نتمسك بأرض فلسطين وزيتونها وبمقاومتها.

نيسان ـ نشر في 2020-07-05 الساعة 10:34


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً