رعب الفقر ينهض .. دولة خليجية ترمي ثلاثة آلاف مدرس أردني في صحراء رمال البطالة المتحركة
نيسان ـ نشر في 2020-07-16 الساعة 10:16
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...باسم شاب أردني لم يستمع الى نصيحة عمر الرزاز وهو يصبّر قتيبة على الهجرة، قتيبة صبر، لكن باسم لم يقتنع بإجابة الرئيس، سافر الى الخارج، وبرأسه حقيبة من أحلام.
طار باسم إلى إحدى الدول، كما يفعل بعض الرجال في سنه، من أبناء وطنه، منذ عقود طويلة.
باسم لم يكمل أحلامه، ظلت معلقة، وبين هذا وذاك دأب خلال "حشرة" كورونا على الاتصال بأصدقائه ومحبيه في الأردن مفزوعا.
الرجل وكأنه فقد عمله كما أفقدته حكومة النهضة أشياء كثيرة من قبل، ليس هذا وحسب، بل إنه سجن في مربع والنية منزل، لا مال إلا ما أدخره في خزانة الغربة وهو شحيح جدا.
سيعود باسم الى الأردن، سيعود بحقيبة فارغة، سيعود مكسور الخاطر، سيعود كما غادر، سوى أنه ترك أحلامه تتنفس هواء خليجيا بنية التحقيق.
هو في الأربعينيات من عمره، ماذا يفعل والسوق الخليجي يطرد عمّاله؟. ماذا بوسعه ان يفعل والمسافة تتسع بينه وبين الغد؟. ماذا يفعل وهو يرى رئيس حكومته الدكتور عمر الرزاز يشبع الأردنيين حديثاً عن العدالة الاجتماعية وفرص الشباب الضائعة؟.
مثل باسم شباب كثيرون صاروا يطردون من أعمالهم في دول خليجية، سبق وحذّرت أجهزتها الاقتصادية أن القادم خطير من حيث إغلاق العديد من المؤسسات والشركات.
بل إن احدى دول الخليج توقعت حكومتها ان يجري اغلاق 60 في المئة من الشركات خلال ستة أشهر، والستة اشهر بدأت بالفعل، وصارت الشركات والاستثمارات والمدارس الخاصة تستغني عن موظفيها، ومن بينهم موظفون أردنيون تعلموا وحفروا فرصهم بأسنان من صوان، لكنهم بلا واسطة.
المعلومات المؤكدة تقول إن دولة خليجية استغنت عن نحو ثلاثة آلاف مدرس أردني في مدراسها الخاصة خلال أزمة كورونا، ولا تزال الازمة مستمرة.
نحن نتحدث عن دولة خليجية واحدة، ونتحدث عن مهنة التعليم فقط، فكيف بنا إذا تحدثنا عن كامل مغتربينا وفي كافة أنحاء العالم؟
على أية حال، هؤلاء سيعودون الى المملكة، ملتحقين بالعاطلين عن العمل، فيما ستحرص الحكومة على تثبيت نسبة العاطلين عن العمل في المملكة عند حدودها المقبولة، فالارقام الحقيقية مفزعة جدا.
كثر هم الموظفون الذين استغنت مؤسسات اردنية وعربية عن خدماتهم، ورمتهم في صحراء الرمال المتحركة للبطالة.
اليوم ندرك ان هناك ثلاثة مفاعيل تعمل على مضاعفة نسب البطالة في المملكة:
- الإخفاق الاقتصادي والمالي الذي ترتكبه الحكومة قبل أزمة فايروس كورونا وخلالها .
- ارتدادات أزمة الفايروس على دول الخليج خاصة والعالم عامة.
- الأدوات التقليدية التي تقوم بها الحكومة لمعالجة النقطتين الأولى والثانية.
من فشل في ظروف ما قبل كورونا في معالجة ملف الفقر والبطالة سيرتكب الكوارث خلال كورونا.
إن الأدوات التي تقوم بها الحكومة لمعالجة ملف البطالة في المملكة، ستزيد من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وحتى وإن كانت هناك محاولات للمعالجة، فعجلتها أبطأ من ان توقف الكارثة القادمة.
لا حاجة لأفلام الرعب الأمريكية اليوم، في الحقيقة نحن نعيشها تماما، وإن كانت المشاهد صامتة.
طار باسم إلى إحدى الدول، كما يفعل بعض الرجال في سنه، من أبناء وطنه، منذ عقود طويلة.
باسم لم يكمل أحلامه، ظلت معلقة، وبين هذا وذاك دأب خلال "حشرة" كورونا على الاتصال بأصدقائه ومحبيه في الأردن مفزوعا.
الرجل وكأنه فقد عمله كما أفقدته حكومة النهضة أشياء كثيرة من قبل، ليس هذا وحسب، بل إنه سجن في مربع والنية منزل، لا مال إلا ما أدخره في خزانة الغربة وهو شحيح جدا.
سيعود باسم الى الأردن، سيعود بحقيبة فارغة، سيعود مكسور الخاطر، سيعود كما غادر، سوى أنه ترك أحلامه تتنفس هواء خليجيا بنية التحقيق.
هو في الأربعينيات من عمره، ماذا يفعل والسوق الخليجي يطرد عمّاله؟. ماذا بوسعه ان يفعل والمسافة تتسع بينه وبين الغد؟. ماذا يفعل وهو يرى رئيس حكومته الدكتور عمر الرزاز يشبع الأردنيين حديثاً عن العدالة الاجتماعية وفرص الشباب الضائعة؟.
مثل باسم شباب كثيرون صاروا يطردون من أعمالهم في دول خليجية، سبق وحذّرت أجهزتها الاقتصادية أن القادم خطير من حيث إغلاق العديد من المؤسسات والشركات.
بل إن احدى دول الخليج توقعت حكومتها ان يجري اغلاق 60 في المئة من الشركات خلال ستة أشهر، والستة اشهر بدأت بالفعل، وصارت الشركات والاستثمارات والمدارس الخاصة تستغني عن موظفيها، ومن بينهم موظفون أردنيون تعلموا وحفروا فرصهم بأسنان من صوان، لكنهم بلا واسطة.
المعلومات المؤكدة تقول إن دولة خليجية استغنت عن نحو ثلاثة آلاف مدرس أردني في مدراسها الخاصة خلال أزمة كورونا، ولا تزال الازمة مستمرة.
نحن نتحدث عن دولة خليجية واحدة، ونتحدث عن مهنة التعليم فقط، فكيف بنا إذا تحدثنا عن كامل مغتربينا وفي كافة أنحاء العالم؟
على أية حال، هؤلاء سيعودون الى المملكة، ملتحقين بالعاطلين عن العمل، فيما ستحرص الحكومة على تثبيت نسبة العاطلين عن العمل في المملكة عند حدودها المقبولة، فالارقام الحقيقية مفزعة جدا.
كثر هم الموظفون الذين استغنت مؤسسات اردنية وعربية عن خدماتهم، ورمتهم في صحراء الرمال المتحركة للبطالة.
اليوم ندرك ان هناك ثلاثة مفاعيل تعمل على مضاعفة نسب البطالة في المملكة:
- الإخفاق الاقتصادي والمالي الذي ترتكبه الحكومة قبل أزمة فايروس كورونا وخلالها .
- ارتدادات أزمة الفايروس على دول الخليج خاصة والعالم عامة.
- الأدوات التقليدية التي تقوم بها الحكومة لمعالجة النقطتين الأولى والثانية.
من فشل في ظروف ما قبل كورونا في معالجة ملف الفقر والبطالة سيرتكب الكوارث خلال كورونا.
إن الأدوات التي تقوم بها الحكومة لمعالجة ملف البطالة في المملكة، ستزيد من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وحتى وإن كانت هناك محاولات للمعالجة، فعجلتها أبطأ من ان توقف الكارثة القادمة.
لا حاجة لأفلام الرعب الأمريكية اليوم، في الحقيقة نحن نعيشها تماما، وإن كانت المشاهد صامتة.
نيسان ـ نشر في 2020-07-16 الساعة 10:16
رأي: ابراهيم قبيلات