البريزات يفاجئ منشآت شبابية بزيارات مكثفة..صور

نيسان ـ صحيفة نيسان_خاص
فاجأ وزير الشباب، الدكتور فارس بريزات عددا من المراكز والمدن الشبابية في محافظة المفرق صباح اليوم، بزيارات تفقدية؛ أظهرت مدى حاجتنا للإنتاجية ووقف نزيف الترهلات.
الزيارة مفاجئة حتى لنا نحن، فالوزراء لا يزورون هم يقررون في مكاتبهم وحسب، لكن بريزات فعلها، وكسر المعادلة الرسمية بشيء تريده الناس وتسعى له، ويريده صانع القرار أيضاً.
الوزير الشاب نفّذ وقبل أن ينتصف نهار السبت، زيارة لمدينة الأمير محمد بالزرقاء، ولمجمع الأمير علي بالمفرق، ولمدينة الحسن بإربد وكذلك لبيت شباب إربد، ومركز شباب المفرق، ففاضت جعبته بالملاحظات، قبل أن يتجه نحو مركز شباب سحاب، ولا احد يعلم بمن سيختم نهاره.
ثمة زيارات رسمية تحتاجها مؤسساتنا الكثيرة المترامية في قرانا ومحافظاتنا وبوادينا ومخيماتنا بعد أن ابتعدت عن مسارها وغرقت في البيروقراطية، فضلت طريقها.
سيمر الخبر مرور الكرام لدى وسائل إعلامية كثيرة، لكننا معنيون بتعظيم الإيجابيات والحض عليها، على أمل نفخ الروح في شرايينها المتعبة، فلا خيارات أمامنا سوى مزيد من الإيجابية.
البريزات ومنذ أن تسلم حقيبة الشباب شق لنفسه طريقاً وعراً، طريق لا يرى به المكاتب المغلقة إلا لتسيير أعمال وزارته وشؤونها، هو مسكون بدفع عجلة الشباب إلى الأمام، لكن بلا أضواء.
مرة يكون في الشمال، ومرة في الجنوب، وفي الأخرى يكون حيث يجب أن يكون، والهدف واحد وحيد لا سواه، هدف يراد منه كنس الأتربة عن وجوه مؤسساتنا، ومنحها فرصة للمبادة والتغيير.
"تغيير" لن يتأتى والوزراء في مكاتبهم وتحت المكيفات؛ لذا يواصل بريزات تنقله بين المحافظات بصمت وبعيداً عن أعين الكاميرات وضجيجها..الرجل يتصرف بصمت.
ندرك نحن مدى حاجتنا اليوم، لوزراء ومسؤولين يشبهون الناس ولا يتلونون، يعملون وينجزون ولا يفسدون، ثم يتركون بصمة من مؤسسية، تنقلنا من مشهد إلى آخر.
مشهد يقول إن خط إنتاج الوزراء والمسؤولين يكون مريحاً ومنتجاً حد الطمأنينية إذا ما مر من رائحة الشيح والقيسوم، خط إنتاج جديد يكسر رتابة المسؤولين، ويدفع بهم إلى الشوارع، حيث الناس تصرخ ولا أحد يسمعها.
ظل الملك يلح على وزراء حكومته أن تفقدوا الناس، مرّوا بأوجاعهم، كونوا عندهم، لكن فئة قليلة منهم التقطت الرسالة وراحت تصوغ منهجية من عطاء لا يكل ولا يمل من دروب الأردن ومؤسساته.