الرجل الذي قاد العبدلي سنوات طويلة يُقصى عن الساحة السياسية أو يكاد

نيسان ـ من كان يتوقع؟ المهندس عاطف الطراونة في عين عاصفة النوابالرجل الذي قاد العبدلي سنوات طويلة يُقصى عن الساحة السياسية أو يكاد.
86 نائبا يرشقون عاطف بمذكرة، نأى عنها نواب كتلة الاصلاح، بعد اجتماع عاصف، خارج القبة.مذكرة قالت لرئيس المجلس: لا تخلط الحابل بالنابل، ولا العام بالشخصي، ولا تدخل المجلس بمعارك لا تعنيه.سوى أن الرجل استدرك، قائلا: لا لم اخلط ولا افعل. كل ما في الأمر أني علقت بما يخصني أنا.كل هذه مجرد تفاصيل غير مهمة، ما يهم هو ان التاريخ الاردني المُعاش لا يذكر أن رَهطنا عاشوا تجربة مماثلة. تآكل في مناخات تتكسر بالغموض، ونتكسّر معها قلقا.جو مشحون لا تعرف فيه الفاعل من المفعول، رغم أن الفعل أمامك واضح وضوح الفوضى.هكذا إذن. هجوم كاسح، في أول اجتماع نيابي غير رسمي، خارج القبة، منذ اغلاق جائحة كورونا.فما الذي جرى حتى انقلب السحر على الساحر؟الحق لا يوجد سحر ولا ساحر. فهذا شأن السياسة والسياسيين، والنخب والمنتخبين. إننا نحيك ثوبا جديدا، برجال جدد، ونكهة هي الأخرى جديدة. وهذا لا علاقة لنا به. فما يخصنا أن الضرائب على حالها، والفقر هو هو، والبطالة تضرب في كل اتجاه، والحكي ما زال حكي، وهذا هو الوجع.