اتصل بنا
 

إشي بلخم..

نيسان ـ نشر في 2020-07-20 الساعة 16:15

إشي بلخم.. ـ بقلم: لقمان اسكندر
نيسان ـ يقول أحدهم معلقا على ما يجري من تطورات في البلد: الحمدلله أن أجدادنا اخترعوا كلمة (لخمونا) وإلا مين فاضي يقعد يقول : (لقد أوقعونا في حيرة من أمرنا لأنهم لم تثبتوا على رأي واحد).
لقد صدق. "لخمونا". أما أنا فقد تسولت أحد مصادري لتسريب أي معلومة تتعلق بأي شيء في المملكة، عدا عن أخبار فايروس كورونا، فأبدى الحيرة نفسها التي تنتاب الجميع حول كل ما يجري."يا اخي إشي بلخم".
ما يزيد في الغموض هو أننا لا نعرف "بالزبط" ما الذي يجري، عداك عن فهم لم؟ وكيف؟
تسمع تحليلات من الجميع. كلنا يبدو أنه يرى المشهد بكامل تفاصيله، ويستطيع أن يفهمه، لكن الحق أن واحدا فقط هو من يبدو عليه أنه يمتلك الحقيقية، ذاك جاري الذي لا يكف عن الغناء بصوت عال من على الشرفة، طوال الوقت. "هذا بفهم"، و"ومش فارقة معه".
"طلع ام لا؟" يكتب احدهم على صفحته: "مش قلت لكم".
حتى المنشورات السياسية اليوم على حسابات التواصل الاجتماعي، تشبه كلمات "الحُجب". كلمات ترى حروفها فتعرفها، لكنها طلاسم، تغرق في الترميز خشية من المساءلة.
في الحقيقة، الحالة تتطلب فك سحر ما يجري، ما نحن بحاجة إليه هو مشعوذ "فتّاح" مخاوي جن، وليس محللا سياسيا، وربما لهذا صار السياسيون يتجهون الى استخدام حجاب فك السحر، يلفونها بقطعة قماش، ثم يقذفونها على الفيسبوك على شكل منشور.
كأننا أمام أرواح خبيثة، تحوم حولنا، ونريد فك رصدها من دون جدوى.

نيسان ـ نشر في 2020-07-20 الساعة 16:15


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً