اتصل بنا
 

الحجاب

نيسان ـ نشر في 2020-07-22 الساعة 21:25

نيسان ـ من منا لم يسمع في كل يوم عن قضية تحرير المرأة، أو تثار مشكلة ما حول قضية حجاب المرأة المسلمة تحديداً، وكأن المسلمة هي الوحيدة التي تضع الحجاب على رأسها دون سائر أقرانها من صاحبات الأديان الأخرى.
فالآيات الكثير منها تتحدث عن الحجاب الذي دائما ما يتم تشويه هذا الأمر الذي جاء من الله فرضاً، ولم يأمر الله بشيءٍ، إلا وكان الخير لهذه الأمة.
ففي الآونة الأخيرة قد انتشر الكثير حول قضية الحجاب والحشمة:
وهذه بعض الآيات والأحاديث التي تتكلم عن أهمية الحجاب وغيره:
قال الله تعالى: ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31
وقال تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور/60.
عن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: لما نزلت هذه الآية (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها. رواه البخاري، وأبو داود بلفظ: " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن أكثف مروطهن (نوع من الثياب) فاختمرن بها ". أي غطين وجوههن.
عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت: كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام. رواه ابن خزيمة، والحاكم وصححه و وافقه الذهبي. وصححه الألباني في كتاب جلباب المرأة المسلمة.
تقول الدكتورة نورة السعيد في مقالها المنشور في جريدة الرياض:
" هذا التشريع الرباني لا يمكن للمنظور الغربي أن يستوعبه، وقد استعرضت في الحلقة الماضية بعض هذه القراءات لحجاب المرأة المسلمة من وجهة النظر الغربية. ولكن وفي الاتجاه الذي بدأ يظهر على السطح في القراءة الموضوعية لهذا الحجاب من قبل بعض الغربين.
نجد أن هنري ماكوو المتخصص في (الشؤون النسوية والحركات التحررية):
يبدي إعجابه بالقيم الإسلامية التي استنتجها من التفكير في الحجاب الذي ترتديه النساء المسلمات..."
نستعرض الموضوع هذا في الكتب القديمة كالتوراة والإنجيل:
ففي سفر التكوين: " ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل.
وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟
فقال العبد: هو سيدي.
فأحدت البرقع وتغطت".
وأيضا في الإنجيل قد ورد على لسان بولس الرسول وغيرهم:
" إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها".
ففي الصدفة وأنا أبحث على اليوتيوب في هذا الموضوع قد وجدت أحد القساوسة وكان كلامه في تاريخ 19\5\2012 يطلب من بنات النصارى التزين بالحجاب ويطلب منهن التشبه بمريم العذراء مع العلم إن النصارى يسمحون بخروج بناتهم إلى الشارع بكامل زينتها.
وهذا نص كلامه:
"أنا أقول لبناتنا المسيحيات يا ليتكو تتعلموا من المحجبات الحشمة بتاعتهم؛
معلش يمكن هم يزعلوا مني المسيحيات من أقول كدا طيب شوفوا العذراء مريم لبسها إيه. لابسها محجبات بالضبط إيه الفرق وعندنا الرهبات يلبسوا كدا برضوا"
وفي المقابل إذا خرج داعية إسلامي ينطق بالحق قالوا ما لا يحب سماعه أحد بلا عقل، كقولهم: متخلف، مجنون... يريد النساء في قوقعة الإسلام.
ولنا من الواقع أمثلة عن الحجاب ونذكر على سبيل المثال ما يلي:
1. السيف لولا الحرص عليه ما حفظ في غمده.
2. الهدية المغلفة يلفها الجمال والإبهار وتشد الأنظار. فهل سيكون هذا حالها لو علم ما بداخلها.
3. الدماغ كنز الإنسان محفوظ في صندوق عظمي.
4. هذا القفص الصدري " حجاب سميك عظمي يحمي ما بداخله.
فما هو حال حجابك يا أيتها الغالية؟
5. الأحجار الكريمة عظمت في أعيننا وغلت في نفوسنا لأنها تختفي في باطن الأرض عنا.
6. الكعبة جليلة القدر رفيعة المنزلة لم تخلع حجابها قط.
وفي الأخير المرأة كالسلك الكهربائي إذا انكشفت سببت صاعقة ودماراً.
وغير ذلك الكثير والكثير من الأمثلة يمكن أن تجدها في لحظة بالتفكر من حولك داخل بيتك، أو حتى في أعمالك الخارجية.
أجمل همسة نقتبسها من محاضرة الطبيبة نبيلة يعقوب تحت عنوان "الدرة المصونة":
"بحجابك أنت سفيرة لدينك..
بحجابك أنت قدوة للأطفال ...
بحجابك تدلين كل أنحاء العالم والكون على وجود عظيم... يميز المرأة لتكون شامة.. شامة على خد الكون الفسيح..."
فتحجبي أختي. فالكون كله يتحجب ولا تشذي عن الكون. فمن شذ.. فقد شذ بالنار.
ليس المرأة فقط المعنية بالأمر، وإنما أيضا شباب هذه الأمة تركيز على توعيتهم وليعتبر أي بنت يراها في الشارع، أو أي مكان أن يعتبرها أخته أو ابنته؟
إن الخطاب الديني في كل مراحله لم توجد فيه هذه الأحادية في التوجيه بل كان خطابا ثنائيا موجها للجنسين أكان فتى أو فتاة.
إن الدين الإسلامي لم ينقص حق أحد أكان ذلك فتى أو فتاة.
وفي النهاية نسأل الله الهداية والحفظ لشباب وبنات المسلمين ....

نيسان ـ نشر في 2020-07-22 الساعة 21:25


رأي: راكان الشخانبه

الكلمات الأكثر بحثاً