اتصل بنا
 

قد لا أكون جبانا

نيسان ـ نشر في 2020-08-02 الساعة 17:54

نيسان ـ تحار الكلمات كيف تنتظم في عقد واحد له دلالة واضحة ومفهوم يعقله الجميع عند متابعة احداث الساحة الزاخرة بالأخبار في كل شأن من شؤون الحياة اليومية واختلاف المتناول لها أو قل لقارئ بأي صفة كانت قراءته أو المعلق بأسلوبٍ ينم عن هدف في نفس حائكة قلما يبلغه المتابعون؛ لان لكل نفسٍٍ ميولها.
في هذا المجتمع والذي تخاله يجمع ببن المتناقضات دفعة واحدة وبنفس الوقت كأنما عليك أن تكون مع كل محاور كما هو لا كما انت .
فعقلك وثقافتك ليست خاصة بك أو حتى ملكك لا بل هي مجرد اشياء أو افكار معلوماتية جمعها ذهنك أو خطها قلمك لتكون مسخرة لهدف غيرك لا تثري بها محافل الحياة من حولك كيفما اردت.
وإلا فأنت بين جبن الموقف أو تخوين المراقب ولا استقلالية لك البتة وستكون موضع الاتهام لأنك لم تعبر عن نبض ما يريد المجتمع والذي قد يكون لا يراك إلا عندما تنزلق في هاوية الظروف أو تحاصرك قسوة الاحوال العامة عندها فقط انت جبان أو متحول متلون أو سحيج .
لا أدري أي دلالة لهذه الكلمة المتولدة من رحم الفوضى اللغوية والتي يرددها مجتمعنا في كل نازلة بشخص ولا أظن أن قاموساً من لغة أو فقهٍ او سياسة حوى لها دلالة واضحة فهي فقط تفريغ لتلك الشحنة الكهرونفسية عند الناظر لك بعين بصره على أنك كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً .
لا تلزموا قارئا أو متابعا بقسوة ألفاظكم وسوء ظنكم فليس كل ما تراه انت صواباً يلزم منه الصواب ولا كل أخطاء الآخرين أخطاء.
فعين صوابك لك وبمقاييسك وكذا رأي الآخر فحمله على محمله ولا تحمله ما لا يحتمل .
طوفت حول فكرة أظن البعض سيقول كأنك تبرر للآخر أو تزوق فعله واقوال لا تصنعوا من كل قارئ خصما ولا تهزموا جيش الدفاع في كل نفس لانكم تعتقدون أو تظنون انهم متهمون إن لم يكونوا .
فهم في جحيم الاتهام. ....فليس كل ساكت جبانا وليس كل قائل شجاعا ...فاضبطوا مقايس اللغة ودلالة الألفاظ فلربما لا اكون جبانا.

نيسان ـ نشر في 2020-08-02 الساعة 17:54


رأي: طارق الهاشم

الكلمات الأكثر بحثاً