يا دولة الرئيس: وحدك تملك عصا التهديد والوعيد فماذا نملك نحن غير عد السياط على ظهورنا؟
نيسان ـ نشر في 2020-08-13 الساعة 16:43
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...معبر جابر هذه المرة لم يغلق لأسباب أمنية، فايروس كورونا أغلقه، وفجّر و_للمرة الثانية_ كيساً أسود، في وجوهنا، فماذا ستفعل حكومة النهضة التي أغلقت أمس معبر جابر عقب أن كوّع الفايروس، "متمغطاً" في بلادنا؟.
الجميع يستشعر خطورة أن نجلس بانتظار وطأة موجة جديدة للفايروس، والجميع يحمّل حدودنا وزر انتشار الفايروس لمرة ثانية، نحن لا نحمّل الحكومة أي شيء، ما نقوله نحن ان المعابر الحدودية ظلت على الدوام الخاصرة الأضعف في النجاحات الأردنية لمحاصرة فايروس كورونا.
منذ الموجة الأولى والمملكة تعاني دخول الفايروس من الجنوب الأردني، الا ان الامر كان يبدو انه مسيطر عليه، اليوم بدا ان الفايروس يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ويقرر الدخول هذه المرة من الشمال.
"دخول" رفع حالات الإصابة بـ"كورونا" محلياً، فصار معبر جابر نقطة سوداء في مسيرتنا ضد الجائحة، فيما تبدو الحكومة طريفة حد السخرية، وهي تحذر المشككين في حقيقة وجود الفايروس، وتنسى أو تتناسى كيفية دخولهم أصلا من معبرنا.
دائما كنا نعاني من خاصرة المعابر وعم ضبطها كما يجب، فأنهكنا "الإدخال" الذي لولاه لكنا انتهينا من تعداد مصابي كورونا منذ زمن بعيد.
نحن لا نشكك في حقيقة وجود الفايروس، لكن هناك من يربط سوء إدارة الحكومة في هذا الملف بحرف البوصلة الشعبية عن قضية المعلمين في الشارع، في مقابل سخط أردني أخر يحمّل الحكومة وأذرعها الحدودية مسؤولية إعادة تسمم الاجواء الداخلية بالفايروس بعد ان عاشت الناس فترة رخاء حذرة.
الحكومة التي أغلقت معبر جابر لم تتحمل مسؤولية أجراءاتها التي أبقت أبواب معابرنا مشرعة أمام الفايروسات، ولم تقل للناس إنها أخطأت في إجراءاتها، وأن الامر بات على بعد خطوات من الموجة الثانية بعد ان كنا نتغنى بالاصفار.
هي فقط زمجرت وهي تهاجم المواطنين على لسان رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، وكأن المواطن هو المسؤول عن إخفاق الحكومة وفوضى قراراتها غير المدروسة في إيقاظ الفايروس بيننا.
أخيرأ فطنت الحكومة الى إغلاق معبر جابر لأسبوع، هي خطوة متأخرة ولا تزال ناقصة عن حماية الأردنيين من مغبة الإصابة بالفايروس.
ندرك ان معطيات الحكومة في حصار الفايروس لا تقتصر على الصحي فقط، وأن بين يديها الكثير من السياسي والاقتصادي، لكن انظروا ما فعلت إجراءات الحكومة بنا هذه المرة.
اليوم نستطيع ان نكف عن احتفالاتنا للنجاح بمطاردة كورونا في ازقتنا، سنقر في دواخلنا بأننا لم ننجح، وأن احتفالاتنا كانت مجرد وهم.
يطيب لعمر الرزاز وقد نسي ابن خلدون ورفاقه المثقفين ان يلوّح بسلطته محذراً من المشككين في حقيقة الفايروس، فما فعلت يا عمر لمن لا يشككون؟، يا دولة الرزاز المعابر ومنذ البداية كانت خاصرتنا الأضعف، فماذا فعلت لها؟ وماذا سيفعل المواطن باخفاقك؟.
أنت تملك ان تلوّح وتحذّر وتهدد، فماذا نملك نحن غير عد السياط على ظهورنا؟.
الجميع يستشعر خطورة أن نجلس بانتظار وطأة موجة جديدة للفايروس، والجميع يحمّل حدودنا وزر انتشار الفايروس لمرة ثانية، نحن لا نحمّل الحكومة أي شيء، ما نقوله نحن ان المعابر الحدودية ظلت على الدوام الخاصرة الأضعف في النجاحات الأردنية لمحاصرة فايروس كورونا.
منذ الموجة الأولى والمملكة تعاني دخول الفايروس من الجنوب الأردني، الا ان الامر كان يبدو انه مسيطر عليه، اليوم بدا ان الفايروس يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ويقرر الدخول هذه المرة من الشمال.
"دخول" رفع حالات الإصابة بـ"كورونا" محلياً، فصار معبر جابر نقطة سوداء في مسيرتنا ضد الجائحة، فيما تبدو الحكومة طريفة حد السخرية، وهي تحذر المشككين في حقيقة وجود الفايروس، وتنسى أو تتناسى كيفية دخولهم أصلا من معبرنا.
دائما كنا نعاني من خاصرة المعابر وعم ضبطها كما يجب، فأنهكنا "الإدخال" الذي لولاه لكنا انتهينا من تعداد مصابي كورونا منذ زمن بعيد.
نحن لا نشكك في حقيقة وجود الفايروس، لكن هناك من يربط سوء إدارة الحكومة في هذا الملف بحرف البوصلة الشعبية عن قضية المعلمين في الشارع، في مقابل سخط أردني أخر يحمّل الحكومة وأذرعها الحدودية مسؤولية إعادة تسمم الاجواء الداخلية بالفايروس بعد ان عاشت الناس فترة رخاء حذرة.
الحكومة التي أغلقت معبر جابر لم تتحمل مسؤولية أجراءاتها التي أبقت أبواب معابرنا مشرعة أمام الفايروسات، ولم تقل للناس إنها أخطأت في إجراءاتها، وأن الامر بات على بعد خطوات من الموجة الثانية بعد ان كنا نتغنى بالاصفار.
هي فقط زمجرت وهي تهاجم المواطنين على لسان رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، وكأن المواطن هو المسؤول عن إخفاق الحكومة وفوضى قراراتها غير المدروسة في إيقاظ الفايروس بيننا.
أخيرأ فطنت الحكومة الى إغلاق معبر جابر لأسبوع، هي خطوة متأخرة ولا تزال ناقصة عن حماية الأردنيين من مغبة الإصابة بالفايروس.
ندرك ان معطيات الحكومة في حصار الفايروس لا تقتصر على الصحي فقط، وأن بين يديها الكثير من السياسي والاقتصادي، لكن انظروا ما فعلت إجراءات الحكومة بنا هذه المرة.
اليوم نستطيع ان نكف عن احتفالاتنا للنجاح بمطاردة كورونا في ازقتنا، سنقر في دواخلنا بأننا لم ننجح، وأن احتفالاتنا كانت مجرد وهم.
يطيب لعمر الرزاز وقد نسي ابن خلدون ورفاقه المثقفين ان يلوّح بسلطته محذراً من المشككين في حقيقة الفايروس، فما فعلت يا عمر لمن لا يشككون؟، يا دولة الرزاز المعابر ومنذ البداية كانت خاصرتنا الأضعف، فماذا فعلت لها؟ وماذا سيفعل المواطن باخفاقك؟.
أنت تملك ان تلوّح وتحذّر وتهدد، فماذا نملك نحن غير عد السياط على ظهورنا؟.
نيسان ـ نشر في 2020-08-13 الساعة 16:43
رأي: ابراهيم قبيلات