'خليهم يفرحوا..'

نيسان ـ اعتاد محققو الجرائم على السؤال عن المستفيد. محققون يرصدون التفاصيل السابقة واللاحقة والخيوط جميعها التي قادت للواقعة.
الحق. كان متوقعا أن تكون نتائج الثانوية العامة على هذا الحال. "خليهم يفرحوا.."، فالظروف تتطلب "صدمة علامات"، تربك صفوف الرافضين لسياسات الحكومة. وقد نجحوا.
سيصمت رافض، حصل ابنه على علامة اينشتاينية في التوجيهي. سيبارك لفلذة كبده ويفرح معه.
78 طالبا وطالبة ثانوية عامة حصلوا على معدل 100% في اختبارات التوجيهي.. وأكثر منهم بمعدل 99% ثم اهبط بالرقم و"تدلل".
أرقام فلكية، يقول المراقبون إنها كسّرت ما سبق وحاولت وزارة التربية ترميمه من هيبة التوجيهي.
الجميع يعرف ما جرى، سوى أن ذلك لن يعني شيئا، وسيمر مشهد اليوم بكل ما فيه كما مرّ غيره.
لم يكن وزير التربية والتعليم موفقا، وهو يبرر استهجان الناس من العلامات المرتفعة لطلبة الثانوية العامة. قال: عدد الطلبة الذين حصلوا على معدلات تفوق الـ 60% للعام الحالي، يطابق عدد الطلبة الذين حصلوا على معدلات أكثر من 60% في العام الماضي.
فماذا عن العلامات المرتفعة يا وزير؟ ماذا عن مخرجاتها؟