اتصل بنا
 

هل هناك قائمة سرية بأحكام إعدامات يجري تنفيذها اليوم في السجون المصرية؟

نيسان ـ نشر في 2015-08-09 الساعة 15:08

x
نيسان ـ

فتحت تلميحات الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حول تعرض حياته للخطر عبر محاولات تسميمه ملف وفيات السجناء المعارضين للنظام المصري في السجون المصرية.

ما الذي يجري داخل السجون المصرية؟. فلا يكاد يمر يوم حتى يعلن فيه عن وفاة معتقل سياسي قيادي أو ناشط في حركة الاحتجاجات ضد النظام المصري؟

اليوم أعلن عن وفاة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر داخل السجن الشيخ عصام دربالة، وسابقا أعلن عن وفاة عضو مجلس الشعب المصري السابق، محمد الفلاحجي، متأثرا بغيبوبة كبدية داخل سجن جمصة بالدقهلية، وقبله فريد إسماعيل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، وسبقه الى ذات المصير طارق الغندور، الطبيب المصري والمدير المشهور للمستشفى الميداني في رابعة وميدان التحرير.

كما توفي الشيخ رمضان صديق "46 عامًا" في سجن الأمن المركزي بسوهاج؛ بسبب الإهمال الطبي، حيث تم منع دخول الدواء له، والشيخ عزت السلاموني أحد أهم دعاة الجماعة الإسلامية. أما الشباب الذين يسقطون قتلى في السجون وأماكن الاحتجاز في مصر فلا عدد دقيقا لهم.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، ذكرت قبل أيام إن أعداد المتوفين والقتلى داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية آخذة في الارتفاع، في ظل استمرار ذات السياسات اللاإنسانية في التعامل مع المحتجزين من قبل الأجهزة الأمنية، معلنة عن وفاة 71 معتقلا في السجون المصرية منذ مطلع العام الحالي.

لسان حال المؤسسة السياسة المصرية اليوم هو: إذا كانوا يسقطون بهدوء في السجون فلماذا نزعج أنفسنا في إطلاق أحكام الإعدام بحقهم، فنثير علينا الغرب ومنظماته الحقوقية.

مرسي قال السبت لهيئة المحكمة: هناك إجراءات لو تمت لكانت ستؤدي لجريمة كبرى، وأن هناك تغييرا محوريا ممنهجا ضده داخل السجن.

فهل هناك قائمة سرية بأحكام إعدامات يجري تنفيذها اليوم في السجون المصرية؟

في حال كانت تقديراته دقيقة فان المعارض المصري الدكتور محمد الجوادي يرى في تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" أن مرحلة جديدة في مصر بدأت بوفاة الدكتور عصام دربالة.

لم يفصح الجوادي عن مقصده لكن استنادا الى تجارب أربع سنوات ماضية لا يبدو أن المصريين قادرون اليوم على بداية مرحلة ثورية جديدة بعد أن أنهكوا ونجحت السلطات في توسيع الفوضى أمامهم.

من الواضح أن قرار السلمية التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين والكتل المصرية الثورية الأخرى ليس قرارا اختياريا فهم مجبرون على ذلك بحكم إدراكهم لعجزهم عن مقارعة الدولة المصرية العميقة، إضافة الى فقدانهم الحاضنة الشعبية التي ما زالت تميل الى الجلوس في البيت على أن تشارك في أي فعالية ضد السيسي طالما أن البديل هو القتل أو السجن.

يبدو أن قطاعات واسعة من الشعب المصري اختارت مبكرا (حياة) تعيشها كما يختارها لها النظام على أن تعيش (حياة) وفق إرادتها إذا كانت إرادتها تتطلب التضحية.

نيسان ـ نشر في 2015-08-09 الساعة 15:08

الكلمات الأكثر بحثاً