اتصل بنا
 

سياسات تجهيل للأمة بأذرع تحت مسمى 'خبراء' إفك

نيسان ـ نشر في 2020-08-19 الساعة 13:11

سياسات تجهيل للأمة بأذرع تحت مسمى
نيسان ـ ما تركت سياسات الحكومات المتعاقبة من ركن للمواطن، الا وعاثت فيه إفسادا.
ملف التعليم نموذج، وملف المدارس الخاصة نموذج مرّ . لم نعد كأردنيين فخورين بتعليمنا. كنا. لكن الشغل علينا عقودا أهلك تعليمنا.
كان التجهيل هو الغاية. أما المعلن فشعارات كبيرة كرفض التلقين، والدخول في تفاصيل عبثوا بها فعبثت بنا.
أما اعلامهم فقد رفع ازلامهم كخبراء في التعليم. والحق انك إن أردت أن تخرّب شيئا سلّمه لأفاك جاهل يرتدي بدلة، ويحفظ بعض الجمل في الملف المراد تخريبه، ثم سلط عليه الاعلام لينثر على الناس "نفاياته"، فتذوقها الالسن عفنا، ثم تستعبد انوفنا، حتى اذا اعتادت على الروائح الكريهة، لا تعود تراها.
كثير منا ساهم من دون ان يدري بماء دلوه الفاسدة، في بئر تعليمنا. والنتيجة ما ترون: اختبارات ثانوية عامة حولتنا الى "مسخرة" بين الامم.
هذا نتاج جهد ضخم من تخريب التعليم تحت عنوان تطويره.
وما يثير الغضب أن القادم اخطر؛ فنتائج العبث بالتعليم لا تنفجر فورا، وتحتاج الى بعض الوقت.
نتائج إفسادهم الماضي للتعليم ظهر لنا اليوم، وعبثهم اليوم سيظهر مستقبلا، ثم نسأل لم لا يجيد متفوقنا الكتابة باملاء صحيح للعربية، ولم لا يفقه العلوم الحقيقية، ويشغلوه بكلام مطبوع، لن يستفيد منه في حياته مستقبلا، فقد كُتِب وفق اهدافهم هم، وقد كُتِب لانه لا بد ان يدرس الطالب شيئا؛ فحشروا بين دفتي الكتاب كلاما، واطلقوا عليه اسم منهاج.
وبينما هم كذلك شجعوا "خبيرهم" ليهاجم الامة، وثقافتها ويحاول أن يذيقها سمه، عبر طرائق تعليمها، التي علت الامة سابقا بفعلها، فلعنهم الله أنى يؤفكون.

نيسان ـ نشر في 2020-08-19 الساعة 13:11


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً