انتخابات أمريكية بنكهة ديمقراطية القبائل الافريقية سوى أنهم من البشرة البيضاء
نيسان ـ نشر في 2020-08-30 الساعة 11:06
نيسان ـ الأمريكيون يتجهزون لمشاهد غير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية الامريكية. المشاهد الدموية للعنصرية لا تراها إلا بين القبائل الافريقية، والحوارات السياسية تكاد تنتقل إلى الشارع على شكل عصابات سياسية متناحرة. أمس سقط قتيل، ثم اجتهد أمريكيون لنفي سقوطه بخلفية سياسية.
الرئيس الأمريكي يقول إنه لن يخسر في الانتخابات إلا إذا وقع تزوير. وهلاري كلينتون تنصح الحزب الديمقراطي عدم الاعتراف بخسارة الانتخابات اذا كان الفارق ضئيلا وهذا هو المتوقع، ثم أن الجيش الأمريكي يقول إنه لن يتدخل في الشؤون السياسية للبلاد، فنحن بهذا المشهد أمام أمريكا جديدة.
حتى لو نجت أمريكا من الكارثة، فإنها إنما تؤجلها الى يوم لا ريب فيه.
اشتباكات دامية بين جماعات سياسية متناحرة في بورتلاند الأمريكية، والاعلان عن سقوط قتيل بين جماعتين إحداهما "موالية" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
حال السود في أمريكا مثل حال الفلسطينيين في شوارع الأرض المحتلة. يتخطفون على أهون الأسباب، ولا تختلف قواعد الاشتباك الأمني بين الشرطة والمواطن، عن قواعد الاشتباك بين المحتل الصهيوني والفلسطيني.
من المبكر الحديث عن انفلات عقال العصابات السياسية التي يمكن أن تتحول إلى مليشيات في الولايات المتحدة، فما زالت الدولة قوية؛ لكن أن نسمع تحذيرات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يخرج من البيت الأبيض بسهولة، وأن عليهم اقتلاعه سحلا، في حال أعلن الحزب الديمقراطي فوزه في الانتخابات، فهذا لا بد وأنه يعني الكثير.
بالتأكيد هذا لا يعني أن دولنا العربية ستستفيد من حالة الفوضى الأمريكية، بل إن العصابات التي تحكم واشنطن ستزيد من تنكيلها بنا؛ على أن ذلك جيد على المستوى البعيد، ذلك أن العصابات لا يمكنها أن تضبط منظومتها الاستعمارية، كما تفعل الماكينة الامبريالية، وهو ما يعني أننا على أعتاب متغيرات عالمية، ستعبّر بداية عن نفسها، بمزيد من الفوضى، قبل أن تعيد صياغة نفسها من جديد، بعيدا عن المنظومة العالمية القادمة.
للأسف قوانا السياسية، المسيّرة منها، والمغيبة، هي في ظلمات فوق بعضها.
سيتكتب المؤرخون عن هذه المرحلة بصفتها مرحلة منعطف من الفوضى العالمية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ولا يخرج الصعيد العلمي، والتطور التقني عن دائرة منظومة الفوضى، إلا وفق دائرة مصالح شركاتها العملاقة، التي باتت تقود الاقتصاد العالمي، لهذا نرى الانهيار الأكاديمي في كثير من العالم، وتحديدا الثالث.
جاء فايروس كورونا ليشكل قنابل دخانية في عالم البشر اليوم، ليعميها عن رؤية حل ما لكل الفوضى التي ألحقتها ذرية آدم بنفسها.
إننا أمام مفترق طرق حاد، لن ينجو منه أحد، وسيكون الثمن مرتفعا. لكنه ثمن إجباري لعفن تراكم منذ نحو المئة عام ولا بد من توقفه. وفقط عبر هذا المفترق يمكن أن نتسلل، لنأخذ موقعنا من جديد. وهذا ممكن رغم ان معطياته الحالية لا تعبر عن شيء منه.
الرئيس الأمريكي يقول إنه لن يخسر في الانتخابات إلا إذا وقع تزوير. وهلاري كلينتون تنصح الحزب الديمقراطي عدم الاعتراف بخسارة الانتخابات اذا كان الفارق ضئيلا وهذا هو المتوقع، ثم أن الجيش الأمريكي يقول إنه لن يتدخل في الشؤون السياسية للبلاد، فنحن بهذا المشهد أمام أمريكا جديدة.
حتى لو نجت أمريكا من الكارثة، فإنها إنما تؤجلها الى يوم لا ريب فيه.
اشتباكات دامية بين جماعات سياسية متناحرة في بورتلاند الأمريكية، والاعلان عن سقوط قتيل بين جماعتين إحداهما "موالية" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
حال السود في أمريكا مثل حال الفلسطينيين في شوارع الأرض المحتلة. يتخطفون على أهون الأسباب، ولا تختلف قواعد الاشتباك الأمني بين الشرطة والمواطن، عن قواعد الاشتباك بين المحتل الصهيوني والفلسطيني.
من المبكر الحديث عن انفلات عقال العصابات السياسية التي يمكن أن تتحول إلى مليشيات في الولايات المتحدة، فما زالت الدولة قوية؛ لكن أن نسمع تحذيرات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يخرج من البيت الأبيض بسهولة، وأن عليهم اقتلاعه سحلا، في حال أعلن الحزب الديمقراطي فوزه في الانتخابات، فهذا لا بد وأنه يعني الكثير.
بالتأكيد هذا لا يعني أن دولنا العربية ستستفيد من حالة الفوضى الأمريكية، بل إن العصابات التي تحكم واشنطن ستزيد من تنكيلها بنا؛ على أن ذلك جيد على المستوى البعيد، ذلك أن العصابات لا يمكنها أن تضبط منظومتها الاستعمارية، كما تفعل الماكينة الامبريالية، وهو ما يعني أننا على أعتاب متغيرات عالمية، ستعبّر بداية عن نفسها، بمزيد من الفوضى، قبل أن تعيد صياغة نفسها من جديد، بعيدا عن المنظومة العالمية القادمة.
للأسف قوانا السياسية، المسيّرة منها، والمغيبة، هي في ظلمات فوق بعضها.
سيتكتب المؤرخون عن هذه المرحلة بصفتها مرحلة منعطف من الفوضى العالمية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ولا يخرج الصعيد العلمي، والتطور التقني عن دائرة منظومة الفوضى، إلا وفق دائرة مصالح شركاتها العملاقة، التي باتت تقود الاقتصاد العالمي، لهذا نرى الانهيار الأكاديمي في كثير من العالم، وتحديدا الثالث.
جاء فايروس كورونا ليشكل قنابل دخانية في عالم البشر اليوم، ليعميها عن رؤية حل ما لكل الفوضى التي ألحقتها ذرية آدم بنفسها.
إننا أمام مفترق طرق حاد، لن ينجو منه أحد، وسيكون الثمن مرتفعا. لكنه ثمن إجباري لعفن تراكم منذ نحو المئة عام ولا بد من توقفه. وفقط عبر هذا المفترق يمكن أن نتسلل، لنأخذ موقعنا من جديد. وهذا ممكن رغم ان معطياته الحالية لا تعبر عن شيء منه.
نيسان ـ نشر في 2020-08-30 الساعة 11:06
رأي: لقمان اسكندر