الاخوان المسلمين..حين تكون جماعة لطيفة
نيسان ـ نشر في 2020-08-30 الساعة 19:35
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...كان لافتا دفاع نائب وعضو جماعة الاخوان المسلمين عن مجلس النواب في مقابلة مع احدى وسائل الاعلام.
من الجميل ان تبدو جماعة الاخوان المسلمين مدافعة اصيلة عن مجلس النواب، ودوره التشريعي والرقابي الريادي في الساحة السياسية الاردنية.
جماعة الاخوان عندنا غير حقا، هي جماعة ودودة ولطيفة، ومسامحة، والاهم انها تستجيب. تستجيب لأي شيء فورا، وتنحني "مش على طول"، "بس" المهم انها تستجيب للسياسة الحكومية العليا.
وبهذا السياق السياسي فإن جماعة الاخوان المسلمين ونوابهم في العبدلي مفخرة وطنية، ويقع علينا واجب الاحتفاء بها.
للمنصب سحر لا يمكن الشفاء منه حتى وإن قرأنا عليهم المعوذات وشيئا من سورة البقرة وآل عمران..ويل لمن تذوق المنصب، كيف يستريح من دونه.
اليوم الجميع يجلس على الطاولة الديمقراطية الاردنية: متطرفو الموالاة، ومتطرفو المعارضة والقوميون والاخوان المسلمون واليسار.
أما الخطب الرنانة، فدعوكم منها، فهذه يقهق عليها اصحابها بعد ان يفرغوا منها وينزلوا عن "الستيج".
لقد نجحت الدولة اخيرا عبر وسائلها المعلنة والسرية في تحويل جماعة الاخوان المسلمين الى ورقة رابحة بيدها.
جماعة يُمنع عليها أن تتحول الى الموالاة، المطلوب منها ان تبقى كما هي في المعارضة، تقصف الحكومة بالاستجوابات والمزيد من الاستجوابات، وبالصراخ والتصريحات الشعبية الرنانة، وهذا رائع.
لهذا نقول دائما أن سياسة دولتنا مختلفة عن الاخرين، ولسنا بحاجة الى ما يرتكبه الاخرون من عنف تجاه احد، فلدى الدولة عقل ترتديه في الوقت المناسب.
في الحقيقة، أخطأ العضو الاخواني في حواره، وهي تقول:الملك دعم كتلة الاصلاح. فالملك يدعم العملية الديمقراطية باسرها.
ثم انها هاجمت النائب عبد الكريم الدغمي الذي سبق وقال للناس إن مجلس النواب مجرد ديكور.
المعارضة، عضو جماعة الاخوان وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاخوان، حزب جبهة العمل الاسلامي رد على الموالي المعارض الدغمي بالقول: "لو كان المجلس ديكورا لما بقي الدغمي نائبا منذ الـ89".
صار معروفا ان جماعة الاخوان المسلمين ستشارك في الانتخابات النيابية، وهذا رائع، لكننا نستغرب من خجل الجماعة من الاعلان.
لم لا تعلن الجماعة مشاركتها في الانتخابات؟ فالوقت يمضي ولم يتبق سوى شهرين، وهما غير كافيين، ام انها في انتظار ان تعلن الحكومة تأجيل الانتخابات على وقع انتشار فايروس كورونا، وبهذا لن يشعر الاخوان بالحرج امام قواعدهم.
انهم يريدون السباحة، لكنهم يخشون من البلل. "عمي اسبحوا اسبحوا.. كلنا في البلل شرق".
من الجميل ان تبدو جماعة الاخوان المسلمين مدافعة اصيلة عن مجلس النواب، ودوره التشريعي والرقابي الريادي في الساحة السياسية الاردنية.
جماعة الاخوان عندنا غير حقا، هي جماعة ودودة ولطيفة، ومسامحة، والاهم انها تستجيب. تستجيب لأي شيء فورا، وتنحني "مش على طول"، "بس" المهم انها تستجيب للسياسة الحكومية العليا.
وبهذا السياق السياسي فإن جماعة الاخوان المسلمين ونوابهم في العبدلي مفخرة وطنية، ويقع علينا واجب الاحتفاء بها.
للمنصب سحر لا يمكن الشفاء منه حتى وإن قرأنا عليهم المعوذات وشيئا من سورة البقرة وآل عمران..ويل لمن تذوق المنصب، كيف يستريح من دونه.
اليوم الجميع يجلس على الطاولة الديمقراطية الاردنية: متطرفو الموالاة، ومتطرفو المعارضة والقوميون والاخوان المسلمون واليسار.
أما الخطب الرنانة، فدعوكم منها، فهذه يقهق عليها اصحابها بعد ان يفرغوا منها وينزلوا عن "الستيج".
لقد نجحت الدولة اخيرا عبر وسائلها المعلنة والسرية في تحويل جماعة الاخوان المسلمين الى ورقة رابحة بيدها.
جماعة يُمنع عليها أن تتحول الى الموالاة، المطلوب منها ان تبقى كما هي في المعارضة، تقصف الحكومة بالاستجوابات والمزيد من الاستجوابات، وبالصراخ والتصريحات الشعبية الرنانة، وهذا رائع.
لهذا نقول دائما أن سياسة دولتنا مختلفة عن الاخرين، ولسنا بحاجة الى ما يرتكبه الاخرون من عنف تجاه احد، فلدى الدولة عقل ترتديه في الوقت المناسب.
في الحقيقة، أخطأ العضو الاخواني في حواره، وهي تقول:الملك دعم كتلة الاصلاح. فالملك يدعم العملية الديمقراطية باسرها.
ثم انها هاجمت النائب عبد الكريم الدغمي الذي سبق وقال للناس إن مجلس النواب مجرد ديكور.
المعارضة، عضو جماعة الاخوان وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاخوان، حزب جبهة العمل الاسلامي رد على الموالي المعارض الدغمي بالقول: "لو كان المجلس ديكورا لما بقي الدغمي نائبا منذ الـ89".
صار معروفا ان جماعة الاخوان المسلمين ستشارك في الانتخابات النيابية، وهذا رائع، لكننا نستغرب من خجل الجماعة من الاعلان.
لم لا تعلن الجماعة مشاركتها في الانتخابات؟ فالوقت يمضي ولم يتبق سوى شهرين، وهما غير كافيين، ام انها في انتظار ان تعلن الحكومة تأجيل الانتخابات على وقع انتشار فايروس كورونا، وبهذا لن يشعر الاخوان بالحرج امام قواعدهم.
انهم يريدون السباحة، لكنهم يخشون من البلل. "عمي اسبحوا اسبحوا.. كلنا في البلل شرق".
نيسان ـ نشر في 2020-08-30 الساعة 19:35
رأي: ابراهيم قبيلات
