أبو جاسر في ورطة.. لا أحد يريده حتى 'حشوة' في الانتخابات
نيسان ـ نشر في 2020-09-08 الساعة 22:13
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يذرع ابو جاسر بيته جيئة وذهابا في الظهيرة اللاهبة، مطلقا العنان لصراخه الهاتفي، في محاولة يراد منها إقناع رأس قائمة يبحث عمن يشغل الكراسي الفارغة في قائمته.
جمل متطايرة وسيل من التهم الجاهزة، يتخللها كثير من التشكيك والتخوين لمسيرة القائمة وتعهد بعدم استقرارها إن تركته عاريا بلا مقعد.
تتربع زوجته المصونة وسط الصالون واضعة يدها على خدها، وتراقب حركة ايادي أبنائها المتطايرة من صحن الساردين، بمواجهة مروحة لا تجلب الا هواء الظهيرة.
الزوجة تنتظر أن يفرغ زوجها من مفاوضاته اليومية مع اية قائمة تلوح له، على أمل أن يحظى بكتابة إدراج فيسبوكي، بعنوان على بركة الله نخوض الانتخابات بقائمة كذا".
أما النجاح، فتلك قصة أخرى سيكون من الشطط الحديث عنها أمام موجة حر نيابية لا تلطف اجواءها المراوح الرديئة.
"مراوح" صارت هي الاخرى تقذف شيئا من اللهيب على وجوه الناس بدلا من تبريدها، وصارت تعزف لحنا من الترحاب أمام أسراب كثيرة من الحشرات والذباب .
"ذباب" هو الاخر معني بالمعركة الانتخابية، اعني الذباب "ذو الأجنحة"، وليس الذباب الالكتروني؛ لذا استقر على صحن الساردين بالفلفل الحار، فيما أيادي الاولاد تلح بطرده عن وليمتهم.
الزوج لا يزال "يرطن" على الهاتف..يريد أن يضمن مكانا في القائمة وحسب..يريد ان يحفظ ماء وجهه الانتخابي.
بالنسبة له شكلت الانتخابات فرصة ثمينة لحشو وقت فراغه. فرصة ولاكت اسمه السن الحارة، بوصفه نائبا مع وقف التنفيذ.
الاحلام مشروعة للجميع، لكن في الانتخابات عليك أن تقلم أظافرك الاجتماعية جيدا، وعليك ان تصنع فراشا جيدا، وعليك ان تشتبك مع قواعدك كثيرا؛ لتتمكن حينها من استحضار حلمك وليس كابوسا.
ينهي ابو جاسر اتصاله ثم يغمس لقمته فيما تبقى بصحن الساردين فالاولاد التهموا كل شيء..
ينظر الى زوجته وعيناه تفيض غضبا ثم يقول : اشوى اللي مهو طير دجاج.
ابو جاسر يدرك انه تورط في ملف الانتخابات، لكنه تذوق طعم الامسيات الوقورة ولا يريد مفارقتها.
في الحقيقة، لم يعد بإمكانه الاستدارة عن أنوار القبة، بعد أن افرط في احلامه السياسية، وسط مجتمع مجبول على الانتهازية، ويتوق للوجاهات النيابية ويسعى اليها بكامل حيله.
وكيف ينتحي صاحبنا جانبا، وهو الذي حدث زوجته واولاده ومن خلفهم كثيرا من أقاربه عن تهافت رؤساء القوائم على اختطافه من بين عديد المرشحين لاكتنازه بحور السياسة وجبال العلم.
ابو جاسر عاش الدور بكامل تفاصيله.. اقترض من البنك، بعد أن فرّط بقوشان أرضه، وباع ذهب زوجته، واستدان من الجميع حتى من حماته هلالة..الرجل مصر على أن يكون رجل المرحلة.
أبو جاسر في ورطة، فلا أحد يريده حتى "حشوة" في الانتخابات.
جمل متطايرة وسيل من التهم الجاهزة، يتخللها كثير من التشكيك والتخوين لمسيرة القائمة وتعهد بعدم استقرارها إن تركته عاريا بلا مقعد.
تتربع زوجته المصونة وسط الصالون واضعة يدها على خدها، وتراقب حركة ايادي أبنائها المتطايرة من صحن الساردين، بمواجهة مروحة لا تجلب الا هواء الظهيرة.
الزوجة تنتظر أن يفرغ زوجها من مفاوضاته اليومية مع اية قائمة تلوح له، على أمل أن يحظى بكتابة إدراج فيسبوكي، بعنوان على بركة الله نخوض الانتخابات بقائمة كذا".
أما النجاح، فتلك قصة أخرى سيكون من الشطط الحديث عنها أمام موجة حر نيابية لا تلطف اجواءها المراوح الرديئة.
"مراوح" صارت هي الاخرى تقذف شيئا من اللهيب على وجوه الناس بدلا من تبريدها، وصارت تعزف لحنا من الترحاب أمام أسراب كثيرة من الحشرات والذباب .
"ذباب" هو الاخر معني بالمعركة الانتخابية، اعني الذباب "ذو الأجنحة"، وليس الذباب الالكتروني؛ لذا استقر على صحن الساردين بالفلفل الحار، فيما أيادي الاولاد تلح بطرده عن وليمتهم.
الزوج لا يزال "يرطن" على الهاتف..يريد أن يضمن مكانا في القائمة وحسب..يريد ان يحفظ ماء وجهه الانتخابي.
بالنسبة له شكلت الانتخابات فرصة ثمينة لحشو وقت فراغه. فرصة ولاكت اسمه السن الحارة، بوصفه نائبا مع وقف التنفيذ.
الاحلام مشروعة للجميع، لكن في الانتخابات عليك أن تقلم أظافرك الاجتماعية جيدا، وعليك ان تصنع فراشا جيدا، وعليك ان تشتبك مع قواعدك كثيرا؛ لتتمكن حينها من استحضار حلمك وليس كابوسا.
ينهي ابو جاسر اتصاله ثم يغمس لقمته فيما تبقى بصحن الساردين فالاولاد التهموا كل شيء..
ينظر الى زوجته وعيناه تفيض غضبا ثم يقول : اشوى اللي مهو طير دجاج.
ابو جاسر يدرك انه تورط في ملف الانتخابات، لكنه تذوق طعم الامسيات الوقورة ولا يريد مفارقتها.
في الحقيقة، لم يعد بإمكانه الاستدارة عن أنوار القبة، بعد أن افرط في احلامه السياسية، وسط مجتمع مجبول على الانتهازية، ويتوق للوجاهات النيابية ويسعى اليها بكامل حيله.
وكيف ينتحي صاحبنا جانبا، وهو الذي حدث زوجته واولاده ومن خلفهم كثيرا من أقاربه عن تهافت رؤساء القوائم على اختطافه من بين عديد المرشحين لاكتنازه بحور السياسة وجبال العلم.
ابو جاسر عاش الدور بكامل تفاصيله.. اقترض من البنك، بعد أن فرّط بقوشان أرضه، وباع ذهب زوجته، واستدان من الجميع حتى من حماته هلالة..الرجل مصر على أن يكون رجل المرحلة.
أبو جاسر في ورطة، فلا أحد يريده حتى "حشوة" في الانتخابات.
نيسان ـ نشر في 2020-09-08 الساعة 22:13
رأي: ابراهيم قبيلات
