رسالة إلى روح الثائر الشهيد صايل الشهوان
محمد عبد الكريم الزيود
كاتب اردني
نيسان ـ نشر في 2020-09-17 الساعة 18:02
نيسان ـ ( صادف يوم أمس ١٦-٩-١٩٢٣ ذكرى إستشهاد الشيخ الفارس صايل الشهوان إبّان ثورة البلقاء ضد المستعمرين الإنجليز)
السلام عليك أيها الثائر ، يا إبن بلادي ، يا فارس " البلقا" وقامتك العالية تطاول السماء زهوا عندما إلتقت الصفوف ، ونادت البلاد أن ؛ حيّ على القتال .. السلام عليك يا " أخو نصرة " وأنت تكحّل عيونك بتراب البلاد ، كنت سامقا وأنت تعتلي صهوة جوادك فارسا عاليا ، تلتثم بكل ألق الدنيا ، يحملك النهار أنت وفرسانك سيوفا نحو الأعالي ، فما خبت شجاعتك وأنت تسابق العاديات ضبحا نحو أعدائك ، تحمل دم أبناء عمك والأردنيين من خلفك أن لا يقربنا ظالم أو مستعمر .
وصوت حبيب الزيودي حفيد " زناد البلقا" ينادي فينا كلما مرّ بإسمك :
" صايل .. أريد أرد القواصيد أرد القولة عالقايل
وأسمع لجيج البواريد لعيونك يا أم الجدايل
عند أخو نصرة صناديد رجال عذبين الشمايل
حتى بنات ابن رشيد ما جابن مثلك يا صايل .."
يا صايل ، يا أيّها الفتى الذي " به سمرة تغوي البنات إذا ما
سرّج المهرة الشهباء أو ركبا " .. كنت يومها تشهر سيفك بوجه مدرعة الإنجليز ، تشهر شجاعة الأردنيين بوجههم أنّنا لسنا مطايا لكم ، وأن دمّنا كان تاريخا وقصائدا ونارا ونورا ، تقبل على الموت أنت وفرسان البلقاء والحداء والهجيني وزغاريد الأردنيات ودموع العجرميات تزفّكم ، وتنادي أن طاب الموت ، فإلإرادة والتحدي والحرية والإباء تقاوم الفولاذ والحديد.
يا صايل ، نناجيك اليوم وقد سرقوا الوطن ، من غير سيفك لنا ، من غير صوتك يعيد لنا صوتنا وقد بُّح فلا أحد يسمعنا ، يا روحك منّا وقد عاثوا بنا فسادا ، سرقوا حلمنا وخبزنا وماء عيوننا..
هذي البلاد لنا ، وحبيب ينادي : " سبعون عاما ونحن نعاتبه على الجنون ولم يسمع لنا عتبا ..".
وعرار يقسم بدمك : "قسما بماحص والفحيص وبالطفيلة والثنيّة
ودم ابن شهوان الزكي وموضع النفس الأبية ".
نعاتبك اليوم في ذكراك ونحتاج سيفك وروحك، ونعرف أنّ دمك ما زال في رقابنا ، فيا خجلنا منك اليوم ، ويا فخرنا بسيفك الذي أشهرته وما نبا .
السلام عليك أيها الثائر ، يا إبن بلادي ، يا فارس " البلقا" وقامتك العالية تطاول السماء زهوا عندما إلتقت الصفوف ، ونادت البلاد أن ؛ حيّ على القتال .. السلام عليك يا " أخو نصرة " وأنت تكحّل عيونك بتراب البلاد ، كنت سامقا وأنت تعتلي صهوة جوادك فارسا عاليا ، تلتثم بكل ألق الدنيا ، يحملك النهار أنت وفرسانك سيوفا نحو الأعالي ، فما خبت شجاعتك وأنت تسابق العاديات ضبحا نحو أعدائك ، تحمل دم أبناء عمك والأردنيين من خلفك أن لا يقربنا ظالم أو مستعمر .
وصوت حبيب الزيودي حفيد " زناد البلقا" ينادي فينا كلما مرّ بإسمك :
" صايل .. أريد أرد القواصيد أرد القولة عالقايل
وأسمع لجيج البواريد لعيونك يا أم الجدايل
عند أخو نصرة صناديد رجال عذبين الشمايل
حتى بنات ابن رشيد ما جابن مثلك يا صايل .."
يا صايل ، يا أيّها الفتى الذي " به سمرة تغوي البنات إذا ما
سرّج المهرة الشهباء أو ركبا " .. كنت يومها تشهر سيفك بوجه مدرعة الإنجليز ، تشهر شجاعة الأردنيين بوجههم أنّنا لسنا مطايا لكم ، وأن دمّنا كان تاريخا وقصائدا ونارا ونورا ، تقبل على الموت أنت وفرسان البلقاء والحداء والهجيني وزغاريد الأردنيات ودموع العجرميات تزفّكم ، وتنادي أن طاب الموت ، فإلإرادة والتحدي والحرية والإباء تقاوم الفولاذ والحديد.
يا صايل ، نناجيك اليوم وقد سرقوا الوطن ، من غير سيفك لنا ، من غير صوتك يعيد لنا صوتنا وقد بُّح فلا أحد يسمعنا ، يا روحك منّا وقد عاثوا بنا فسادا ، سرقوا حلمنا وخبزنا وماء عيوننا..
هذي البلاد لنا ، وحبيب ينادي : " سبعون عاما ونحن نعاتبه على الجنون ولم يسمع لنا عتبا ..".
وعرار يقسم بدمك : "قسما بماحص والفحيص وبالطفيلة والثنيّة
ودم ابن شهوان الزكي وموضع النفس الأبية ".
نعاتبك اليوم في ذكراك ونحتاج سيفك وروحك، ونعرف أنّ دمك ما زال في رقابنا ، فيا خجلنا منك اليوم ، ويا فخرنا بسيفك الذي أشهرته وما نبا .
نيسان ـ نشر في 2020-09-17 الساعة 18:02
رأي: محمد عبد الكريم الزيود كاتب اردني