دعونا نحتكم الى العاطفة في ذيبان.. هل غضبنا قضية رابحة؟
نيسان ـ نشر في 2020-09-19 الساعة 23:02
نيسان ـ صحيفة نيسان_خاص
الى من يهمه الأمر في ذيبان.. عودوا الى بيوتكم، المعركة خاسرة، والدولة هذه المرة تمتلك حق القانون، كل القانون.
المرحوم قتل، بعد حادث إطلاق نار متبادل بين ممثلي المجتمع "الامن" وجماعته، غفر الله له.
في ذيبان شغب وفيها إطلاق عيارات نارية، عقب مقتل مطلوب، هذا صحيح والصحيح أيضا أن المجتمع بأسره يحتاج للوقوف سداً منيعاً ضد توحش المخدرات وتغلغلها بين أبنائنا وبناتنا.
اندلعت اعمال شغب مساء اليوم السبت، في لواء ذيبان احتجاجا على مقتل مطلوب وبحقه 11 قيدا أمنيا، أمس بتبادل العيارات النارية، بينه وبين رجال أمن .
بعد ذلك أغلق عدد من ذوي القتيل الغاضبين الطرق بالحجارة والاطارات المشتعلة، في لحظة غضب، وذلك على خلفية مقتل مطلوب خلال مداهمة امنية نفذت فجر السبت في لواء ذيبان بمحافظة مادبا.
المحتجون قاموا بالقاء الحجارة على مركز أمن ذيبان، من دون وقوع إصابات، حيث تواجدت الاجهزة الامنية في المكان على الفور، وعملت على فضهم.
لا نريد الاحتكام الى العقل، دعونا نحتكم الى العاطفة في مقتل ابن العم رحمه الله.
لكن دعونا اولا نسأل ونحن نحتكم الى عاطفتنا: من هو المرحوم؟.
الامن يقول إن المرحوم مطلوب بقضايا خطيرة، والسؤال: هل الغاضبون يقصدون تركه وشأنه؟.
المسألة بحاجة الى تحكيم العاطفة، لكن أي عاطفة نريد؟ عاطفة من يريد للمجتمع خيراً وسلاماً، ام عاطفة "حارة كل مين إيده اله"؟
نعلم ان ذويه يعرفون ذلك أكثر منا جميعا.
المرحوم غفر الله تعالى له، أفضى الى ما افضى اليه، والدولة لم ترتكب خطأ.
دعونا نعترف أن آفة المخدرات ابتلعت كثيراً من أبناء الاردن وبناته حتى ظننا أنه قدر محتوم وسط تواطؤ لا يريد خيرا للناس والدولة في آن.
لكن أما وشرعت الدولة في اجتثاث هذه الآفة الخطيرة؛ حفاظاً على ما تبقى منا، فعلينا أن لا ننحاز لثقافة الغاب، وعلينا ان نعلي ونحترم سيادة القانون.
أما ذيبان، فقد قرعت مبكراً جرس الانذار..في ذيبان لنا عسكر.. وفي ذيبان لنا ضحايا للمخدرات..وسيكون لذيبان، معقل الرجولة والفروسة صولات وجولات للحكمة لا لغيرها.
أتذكرون حين ألّح جرس ذيبان من قلب دوارها على صانع القرار في تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفاسدين وكشف ظهرهم وعدم تركهم وشأنهم؟. هذه ذيبان التي لا ترى نفسها إلا رئة لإربد وقلباً للطفيلة.
الاصلاح رسالة لا تتجزأ، وعلينا أن نطالب بمواصلة هذه الحملات الامنية وتكريسها في مجتمع بات بعض من أبنائه لقمة سائغة أمام وحش المخدرات، وذيبان ليست استثناء.
ذيبان التي عبّدت الطريق أمام حناجر الأردنيين في حقهم السياسي والاقتصادي، هي ذاتها التي ستدافع عن أمن المجتمع وسلميته، وهي ذاتها التي ستمسح دمعها؛ لتواصل مشوار النضال ضد الفساد والمفسدين.
بقي أن نقول إن غياب التنمية الحقيقية في اللواء وارتفاع نسبة البطالة بين أبنائه ترك الباب موارباً أمام شباب ملّوا البحث عن وظائف؛ فانزلقوا الى طرق وعرة كانت أحافير المخدرات واحدة من منها.
الى من يهمه الأمر في ذيبان.. عودوا الى بيوتكم، المعركة خاسرة، والدولة هذه المرة تمتلك حق القانون، كل القانون.
المرحوم قتل، بعد حادث إطلاق نار متبادل بين ممثلي المجتمع "الامن" وجماعته، غفر الله له.
في ذيبان شغب وفيها إطلاق عيارات نارية، عقب مقتل مطلوب، هذا صحيح والصحيح أيضا أن المجتمع بأسره يحتاج للوقوف سداً منيعاً ضد توحش المخدرات وتغلغلها بين أبنائنا وبناتنا.
اندلعت اعمال شغب مساء اليوم السبت، في لواء ذيبان احتجاجا على مقتل مطلوب وبحقه 11 قيدا أمنيا، أمس بتبادل العيارات النارية، بينه وبين رجال أمن .
بعد ذلك أغلق عدد من ذوي القتيل الغاضبين الطرق بالحجارة والاطارات المشتعلة، في لحظة غضب، وذلك على خلفية مقتل مطلوب خلال مداهمة امنية نفذت فجر السبت في لواء ذيبان بمحافظة مادبا.
المحتجون قاموا بالقاء الحجارة على مركز أمن ذيبان، من دون وقوع إصابات، حيث تواجدت الاجهزة الامنية في المكان على الفور، وعملت على فضهم.
لا نريد الاحتكام الى العقل، دعونا نحتكم الى العاطفة في مقتل ابن العم رحمه الله.
لكن دعونا اولا نسأل ونحن نحتكم الى عاطفتنا: من هو المرحوم؟.
الامن يقول إن المرحوم مطلوب بقضايا خطيرة، والسؤال: هل الغاضبون يقصدون تركه وشأنه؟.
المسألة بحاجة الى تحكيم العاطفة، لكن أي عاطفة نريد؟ عاطفة من يريد للمجتمع خيراً وسلاماً، ام عاطفة "حارة كل مين إيده اله"؟
نعلم ان ذويه يعرفون ذلك أكثر منا جميعا.
المرحوم غفر الله تعالى له، أفضى الى ما افضى اليه، والدولة لم ترتكب خطأ.
دعونا نعترف أن آفة المخدرات ابتلعت كثيراً من أبناء الاردن وبناته حتى ظننا أنه قدر محتوم وسط تواطؤ لا يريد خيرا للناس والدولة في آن.
لكن أما وشرعت الدولة في اجتثاث هذه الآفة الخطيرة؛ حفاظاً على ما تبقى منا، فعلينا أن لا ننحاز لثقافة الغاب، وعلينا ان نعلي ونحترم سيادة القانون.
أما ذيبان، فقد قرعت مبكراً جرس الانذار..في ذيبان لنا عسكر.. وفي ذيبان لنا ضحايا للمخدرات..وسيكون لذيبان، معقل الرجولة والفروسة صولات وجولات للحكمة لا لغيرها.
أتذكرون حين ألّح جرس ذيبان من قلب دوارها على صانع القرار في تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفاسدين وكشف ظهرهم وعدم تركهم وشأنهم؟. هذه ذيبان التي لا ترى نفسها إلا رئة لإربد وقلباً للطفيلة.
الاصلاح رسالة لا تتجزأ، وعلينا أن نطالب بمواصلة هذه الحملات الامنية وتكريسها في مجتمع بات بعض من أبنائه لقمة سائغة أمام وحش المخدرات، وذيبان ليست استثناء.
ذيبان التي عبّدت الطريق أمام حناجر الأردنيين في حقهم السياسي والاقتصادي، هي ذاتها التي ستدافع عن أمن المجتمع وسلميته، وهي ذاتها التي ستمسح دمعها؛ لتواصل مشوار النضال ضد الفساد والمفسدين.
بقي أن نقول إن غياب التنمية الحقيقية في اللواء وارتفاع نسبة البطالة بين أبنائه ترك الباب موارباً أمام شباب ملّوا البحث عن وظائف؛ فانزلقوا الى طرق وعرة كانت أحافير المخدرات واحدة من منها.


