اتصل بنا
 

قراراتكم لكم.... فلسطين لنا

نيسان ـ نشر في 2020-09-20 الساعة 16:46

نيسان ـ بدون مقدمات ، وعرض للكلمات ،فالحدث المخطط له منذ عقود لا يحتاج إلى تمهيد ، ولا إلى نثر للعبارات ، فبعد الأسف والحرقة نسجّل في تاريخنا العربي: بيع الحبيبة فلسطين للمرة الثالثة وربما الرابعة أو الخامسة ، بل وستكون للمرة العاشرة ولا ندري إلى كم دولة سنذكر لحظات توقيعها على هذا البيع الرخيص .
باعوها بابتسامة المرتجف من سارقه ، حتى إذا ما وقفوا وقفتهم الخسيسة وقفت قلوب أولادها الأبطال ليبتاعوها بأرواحهم الغالية .
فلسطين ،العقيدة الراسخة في صدر كل عربي شريف ،الدولة المستقلة شرفا وعزة وكرامة. اليوم وبابتذال المتسولين قد أعادوا احتلالها من جديد ، وإن لم يعجزني التعبير لذكرت - بالأسماء - الكثير ممن في أصقاع الأرض محتل مهان ، ذليل يعتاش على أمر سيده . ولكن ظلم التعميم خارج عن شيمنا وأخلاقنا ، فإن أخطأ أحدهم فالصحة عند غيره قائمة ، وإن هان عند القلة سجود مُصلّي الأقصى ،فيعزّ عند الكثير التصاق جبين الشرفاء بأرضه .فلا يحزنكم ما قام به البعض بالتخلي ،فإن التمسك أقوى وأجلّ ، وما زالت جذور القضية تمتد في كل مكان بالثبات المتوارث جيلا بعد جيل ، فهاكم رفض الشعوب قولا وفعلا مثالا على كراهية ما حدث ، واحتساب الخيانة جرما لا يعاقب عليه القانون فحسب ، بل يعاقب عليه صمود وكرامة ونخوة الرجال .
رجال الأرض المقدّسة الذين جعلوا المقاومة سبيلهم ،ونهج حياتهم حتى يخرج منها آخر محتل مذموما مدحورا ، الرجال الأشاوس ،صنّاع المفاخر البواسل ، هؤلاء المنكرون ما قام به الضعفاء قليلو الحيلة هم من سيحمون دولتهم وأرضهم - بإذن الله- من مكائد ومصائد الغير .
وإن كان التطبيع جاريا بدماء الساقطين ، فالطبع الشريف هو النبض الذي تتوقف عليه حياة العظماء .
وهذا طبع الأردنيين ، قيادة وشعبا الرافض رفضا مطلقا لمسّ ولو شبر واحد من الشقيقة فلسطين .الضفة المُستضافة أهلها بكل حب ومودة ، والذين قد زرعوا المجد بثباتهم فأثمرنا العلياء بوقفتنا معهم . نعم ، فنحن عرقا القلب الواحد في الصدر الواحد ،الذي إن جرح أحدهما ،نزف الآخر ،وإن تألم أولهما،بكى الثاني عليه . ولأن ديننا وعروبتنا وعاداتنا هي لبنات مجتمعنا الفلسطيني الأردني .فإننا بقيادتنا الهاشمية سنظل على العهد ماضين، رافضين أي خطوة تعكّر صفوها وجمالها ..وكيف لا والصفو صفو فلسطين والجمال جمالها !؟!

نيسان ـ نشر في 2020-09-20 الساعة 16:46


رأي: علاء عواد

الكلمات الأكثر بحثاً