'فوبيا الضبع'.. مسؤولون يرفضون الخروج إلى الإعلام
نيسان ـ نشر في 2020-09-25 الساعة 12:58
نيسان ـ لدى مسؤولي وزارة الصحة كل الحق في الامتناع عن الخروج إلى الإعلام هذه الأيام.
الصحافيون يجدون صعوبة – لم يعهدوها – منذ جائحة كورونا، في استضافة مسؤولي "الصحة" للحديث عن "أي شيء".
معظم هؤلاء المسؤولين من طبقة الأطباء الذين لا يملكون حسّا إعلاميا يؤهلهم، أو مهارة في التواصل مع الرأي العام، ليقفوا على المحظور من الكلمات والجمل.
أطباء مهنيون يقولون ما تعلموه في كليات الطب، فإذا أرادوا تسهيل الفهم على الرأي العام ضربوا له أمثلة توضيحية، لكن ماذا لو تحولت الأمثلة التوضيحية إلى فخ إعلامي هو بنفسه؟ هذا وقع مؤخرا عندما أراد مسؤولًا في وزارة الصحة تبسيط المعنى على العامة، الجاهلين بطبيعة انتشار فايروس كورونا في المجتمعات، فضرب لهم مثلا ليقرب المسألة، ويا ليته ما ضرب. لاكت العامة مثاله، فأزيح عن المشهد سريعا.
المسؤول عالم في تخصصه، والمثال محقا في بساطته، والرجل لم يرد الا ان يوصل المعنى الى رأي عام، كثيره يجهل، لكنه نسي أن للناس ثأراً كبيراً على الحكومة يترقبون الاقتصاص منها دائما، أكان المعنى محقا أم لا.
هذا أرعب مسؤولي الصحة. ماذا يقولون في اللقاءات الإعلامية إن كان الحال هذه؟
من يضمن لهم ألا يقع لهم ما وقع لزميلهم؟
السياسيون يدركون هذا الفخ من عقود طويلة، لهذا اعتادوا على منح الصحافيين كلاما بالقطّارة، وأحيانا مكتوبا، ورغم ذلك يسقطون.
الحكومة باتت تدرك انها في ورطة إعلامية، خاصة وأن الناس تريد ان تقتصّ منها عبر أي شيء، ومهما كان، سواء محقا أو لا.
الثأر الذي بيني يدي الناس على الحكومة ذو شُعب، معيشيا وسياسيا واجتماعيا، ونفسيا. وهذا ما يفتح على الحكومة أقواسا من السخرية عليها مهما فعلت. فكيف الحال وهي تتخبط؟
الصحافيون يجدون صعوبة – لم يعهدوها – منذ جائحة كورونا، في استضافة مسؤولي "الصحة" للحديث عن "أي شيء".
معظم هؤلاء المسؤولين من طبقة الأطباء الذين لا يملكون حسّا إعلاميا يؤهلهم، أو مهارة في التواصل مع الرأي العام، ليقفوا على المحظور من الكلمات والجمل.
أطباء مهنيون يقولون ما تعلموه في كليات الطب، فإذا أرادوا تسهيل الفهم على الرأي العام ضربوا له أمثلة توضيحية، لكن ماذا لو تحولت الأمثلة التوضيحية إلى فخ إعلامي هو بنفسه؟ هذا وقع مؤخرا عندما أراد مسؤولًا في وزارة الصحة تبسيط المعنى على العامة، الجاهلين بطبيعة انتشار فايروس كورونا في المجتمعات، فضرب لهم مثلا ليقرب المسألة، ويا ليته ما ضرب. لاكت العامة مثاله، فأزيح عن المشهد سريعا.
المسؤول عالم في تخصصه، والمثال محقا في بساطته، والرجل لم يرد الا ان يوصل المعنى الى رأي عام، كثيره يجهل، لكنه نسي أن للناس ثأراً كبيراً على الحكومة يترقبون الاقتصاص منها دائما، أكان المعنى محقا أم لا.
هذا أرعب مسؤولي الصحة. ماذا يقولون في اللقاءات الإعلامية إن كان الحال هذه؟
من يضمن لهم ألا يقع لهم ما وقع لزميلهم؟
السياسيون يدركون هذا الفخ من عقود طويلة، لهذا اعتادوا على منح الصحافيين كلاما بالقطّارة، وأحيانا مكتوبا، ورغم ذلك يسقطون.
الحكومة باتت تدرك انها في ورطة إعلامية، خاصة وأن الناس تريد ان تقتصّ منها عبر أي شيء، ومهما كان، سواء محقا أو لا.
الثأر الذي بيني يدي الناس على الحكومة ذو شُعب، معيشيا وسياسيا واجتماعيا، ونفسيا. وهذا ما يفتح على الحكومة أقواسا من السخرية عليها مهما فعلت. فكيف الحال وهي تتخبط؟
نيسان ـ نشر في 2020-09-25 الساعة 12:58
رأي: لقمان اسكندر