اتصل بنا
 

الـــــرّكام !!

كاتب وأكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2020-09-28 الساعة 09:49

نيسان ـ مايقارب 200 شخصيّة تمّ "فرطهم" بالأمس وسيلحق بهم الفريق الوزاري غير مأسوف عليه ، وسيتمّ إعادة تدوير من لم يحترق منهم بالكامل مرّة أخرى ، بعد إعادة تأهيلهم لتركبّ مسنناتهم على مسسنات الرئيس الجديد ، وسيظل الشعب على مقاعد المتفرجين يصرف وصفات "التهنئة "لمن يتبادلون المقاعد في منظومة أرهقت الوطن وأشبعتنا مديونية وضرائب واستهتارا.
سيفخر راعي أغنام لايجد لها "علفا"بقريبه الذي لايعرفه وقد أصبح عينا ، وسيتمطّى عاطل عن العمل مباهيا بقبيلته التي أصبح لها ممثلون في الدولة ، وستزغرد عجائز المعونة الوطنية بفرح لتوزير أقربائهنّ ، وسيجتمع ملاحقو باصات كسوة الشتاء في حارة بائسة يعددون رجالات العائلة الذين أصبحوا أعيانا ووزراء ونوابا وسيقول أحدهم وهو "يقصع قملَه" ذات ظهيرة في قرية بائسة " من الله دولة" .
رحل أعيان آخر عهدنا بهم قبل أربع سنوات لم نسمع لهم خلالها ركزا ،أمضاها جلّهم يراجعون عيادات العجز الجنسي وأطباء البروتستات، وغادرنا نواب أمضوا سنوات الرضا يجوسون حول "معالف الحكومة" ويباركون قراراتها الجائرة .
وعاد أعيان سيدخلون "البيات الطوعي" لأربع سنوات قادمة ،لنعيد كرّة "التحزير مرة أخرى من سيدخل تشكيلة البيات القادم ؟!
ركام فوق ركام ،مازال يثقل حمل الوطن بهؤلاء المتنفّعين والمؤلّفة قلوبهم ...ومارال في الوطن زوايا لاسترضاء المحاسيب واستنزاف الرضا المجتمعي وهدر المقدرات والعبث الطويل ..وكل تشكيل وأنتم بخير .

نيسان ـ نشر في 2020-09-28 الساعة 09:49


رأي: د. عطا الله الحجايا كاتب وأكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً