مات الطالب أحمد الشخانبة وترك وراءه جريمة منظمة تدفن طلابنا أحياء وبلا شهادات
نيسان ـ نشر في 2020-09-30 الساعة 09:44
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات....أحمد الشخانبة مات، عاد الى ذويه بشهادة وفاة، وهم من انتظر عودته بشهادة هندسة،مات أحمد، رحمه الله، وغفر له، فيما تواصل الجامعات الخاصة أكل أجساد الطلاب وذويهم بدم بارد.الشخانبة ضحية جريمة لا تبدأ من حرم الجامعة،أحمد ضحية جريمة بدأت منذ سنين طويلة، حين سطا رأس المال الجشع على كل شيء، وراح يعبث بمنظومتنا الاكاديمية والاجتماعية كيفما يشاء.
هو لم يعبث بالجامعات فقط، إنما عبث بالإنسان والحجر فزاد الفقراء فقرا فوق فقرهم، مقابل انتفاخ دائم في أرصدتهم المالية.
في الحقيقة جل قرارات الحكومات المتعاقبة كانت ضمن منظومة العبث بالاقتصاد، والسياسة والجامعات والاجتماع، والاسرة، شكلت قراراتهم خيطا من خيوط الجريمة التي قادت إلى وفاة الطالب احمد الشخانبة .
أحمد ليس للشخانبة وحدهم، هو لنا هو مستقبلنا، وحلم الشباب وإصرارهم الذي مات؛ ليخلّص زملاؤه وأسرهم من استعمار الجامعات الخاصة.
ماذا سيقول الرئيس عمر الرزاز وهو يلملم أغراضه من "الرابع"؟ ماذا سيقدم لجيل الشباب بعد أن خسروا أرواحهم وشهاداتهم معاً؟ .
ليس قتيبة هذه المرة، إنه احمد الشخانبة، لم يهاجر احمد، أحمد مات قبل ان يجد له متنفساً في ارض الله.
غفر الله لأحمد ورحمه وأراحنا وشبابنا المتعب من سياسات نهضوية زادت الثري ثراء والفقير فقرا، وقفزت بالمسؤول من منصب الى اخر فيما شباب الوطن يموتون بالمجان.
من يظن أن القصة في أحمد مخطئ، احمد نموذج حي، أو كان نموذجا حيا، والان ينتظر الدفن لشباب أفنوا زهرة شبابهم في قاعات الجامعة ثم غدوا بلا شهادات.
الحق انهم يهتمون بنماذج شبابية من نوع آخر، يمنحونهم كل شيء؛ المال والمناصب والجاه، والمستقبل،أما أحمد وأقرانه فلهم القبور، أو الفقر، لا فرق بين قبر تدفن فيه او فقر يدفنك فيه.
أحمد مات، الان سيصبّون جام غضبهم على فاعل واحد، والحق انه ليس فاعلا واحدا، إنهم كثر.
الفاعلون كثر يا سادة؛ السياسات الرسمية الفاشلة في الاقتصاد والسياسة والتعليم والجامعات، تلك الجامعات التي تحولت الى شركات خاصة وتحول فيها الطالب الى زبون، والعلم إلى سلعة صينية بائسة.
مات أحمد لكنه ترك وراءه شباباً يدفنون أحياء وبلا شهادات.
إبراهيم قبيلات....أحمد الشخانبة مات، عاد الى ذويه بشهادة وفاة، وهم من انتظر عودته بشهادة هندسة،مات أحمد، رحمه الله، وغفر له، فيما تواصل الجامعات الخاصة أكل أجساد الطلاب وذويهم بدم بارد.الشخانبة ضحية جريمة لا تبدأ من حرم الجامعة،أحمد ضحية جريمة بدأت منذ سنين طويلة، حين سطا رأس المال الجشع على كل شيء، وراح يعبث بمنظومتنا الاكاديمية والاجتماعية كيفما يشاء.
هو لم يعبث بالجامعات فقط، إنما عبث بالإنسان والحجر فزاد الفقراء فقرا فوق فقرهم، مقابل انتفاخ دائم في أرصدتهم المالية.
في الحقيقة جل قرارات الحكومات المتعاقبة كانت ضمن منظومة العبث بالاقتصاد، والسياسة والجامعات والاجتماع، والاسرة، شكلت قراراتهم خيطا من خيوط الجريمة التي قادت إلى وفاة الطالب احمد الشخانبة .
أحمد ليس للشخانبة وحدهم، هو لنا هو مستقبلنا، وحلم الشباب وإصرارهم الذي مات؛ ليخلّص زملاؤه وأسرهم من استعمار الجامعات الخاصة.
ماذا سيقول الرئيس عمر الرزاز وهو يلملم أغراضه من "الرابع"؟ ماذا سيقدم لجيل الشباب بعد أن خسروا أرواحهم وشهاداتهم معاً؟ .
ليس قتيبة هذه المرة، إنه احمد الشخانبة، لم يهاجر احمد، أحمد مات قبل ان يجد له متنفساً في ارض الله.
غفر الله لأحمد ورحمه وأراحنا وشبابنا المتعب من سياسات نهضوية زادت الثري ثراء والفقير فقرا، وقفزت بالمسؤول من منصب الى اخر فيما شباب الوطن يموتون بالمجان.
من يظن أن القصة في أحمد مخطئ، احمد نموذج حي، أو كان نموذجا حيا، والان ينتظر الدفن لشباب أفنوا زهرة شبابهم في قاعات الجامعة ثم غدوا بلا شهادات.
الحق انهم يهتمون بنماذج شبابية من نوع آخر، يمنحونهم كل شيء؛ المال والمناصب والجاه، والمستقبل،أما أحمد وأقرانه فلهم القبور، أو الفقر، لا فرق بين قبر تدفن فيه او فقر يدفنك فيه.
أحمد مات، الان سيصبّون جام غضبهم على فاعل واحد، والحق انه ليس فاعلا واحدا، إنهم كثر.
الفاعلون كثر يا سادة؛ السياسات الرسمية الفاشلة في الاقتصاد والسياسة والتعليم والجامعات، تلك الجامعات التي تحولت الى شركات خاصة وتحول فيها الطالب الى زبون، والعلم إلى سلعة صينية بائسة.
مات أحمد لكنه ترك وراءه شباباً يدفنون أحياء وبلا شهادات.
نيسان ـ نشر في 2020-09-30 الساعة 09:44
رأي: ابراهيم قبيلات