اتصل بنا
 

ماذا لو كان الشاب أحمد فيصل الشخانبة في أستراليا؟

كاتبة اردنية

نيسان ـ نشر في 2020-09-30 الساعة 16:47

نيسان ـ حدث في أستراليا قبل شهرين: وقعت إحدى المؤسسات المهمة في أستراليا في خطأ استلم على إثره شاب رسالة بأنه يدين لتلك المؤسسة بضعة آلاف من الدولارات. لم يحتمل الشاب هذا الضغط المادي وما ترتب عليه من ديون فأقدم على وضع حد لحياته. كان ذلك بمثابة صدمة كبرى للمجتمع الأسترالي، والذي حزن على هذا الشاب، فتبرع مكتب محاماة برفع دعوى قضائية جماعية ضد هذه المؤسسة للضغط عليها بمراجعة كل الديون المستحقة غير المبررة وغير القانونية وانضم إليها تقريبا كل الشباب والشوابّ الذين تعاملوا مع هذه المؤسسة وتركتهم يرزحون تحت وطأة ديون غير مبررة وضغوط نفسية هائلة. والنتيجة أن هؤلاء الذين كانت أعدادهم تفوق ١٠،٠٠٠ شاب وشابة ربحوا القضية وحصلوا على اعتذار من المؤسسة ووتعويضات إما بشطب الدين كاملا أو إعادة الأموال، علما بأن ابنتي كانت من ضمن من تم تعويضهم.
لقد انتفض الجميع لموت هذا الشاب لإصلاح هذه المؤسسة رغماً عنها حيث فشلت كل المحاولات الأخرى، واتجه فريق محاميين للقضاء والذي بدوره أنصف المتضررين
ذلك الشاب لن يعود لعائلته ولكن دمه لم يذهب هباء فقد قاد موته لإصلاح مؤسسة مهمة نخرها الترهل الإداري والإهمال لعدة سنوات.
أستذكر هذه القصة وأنا في ذروة حزني على موت الشاب أحمد الشخانبة وأستذكر مديني مادبا التي تنزف شبابا ودماء!
شكوتُ، هل فيكمُ مصغٍ لشاكِيَتي
قد كِدتُ من نكبتي أستنطقُ الحجرا

نيسان ـ نشر في 2020-09-30 الساعة 16:47


رأي: هيا منير كلداني كاتبة اردنية

الكلمات الأكثر بحثاً