اتصل بنا
 

(الطبلة) و (العصا) ومعادلة كم بقي لمعارضي النظام لاقناع الشعب المصري انهم خدعوا

نيسان ـ نشر في 2015-08-14 الساعة 22:34

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

دوام الحال من المحال فكيف إذا كان الأمر في مصر. توفيق عكاشة في السجن. ليست نهاية المطاف. الرجل أو المهرج كما يراه خصومه، في انتظار مشوار طويل من التعب. هو من وضع يده في صندوق العقارب ورضي أن ينام فوق وسادة من أفعي.

بينما عبد الحليم قنديل الكاتب والصحافي المعروف فقد منع من السفر سابقا وصودر عدد صحيفته ثم لم يجد وهو يعترض على من ظنهم حلفاء سوى أن يقول لهم: ألم اصطف معكم أيام الإخوان.. أنا لم أتبدل لتتبدلوا؟

سابقا منع عبدالحليم قنديل من السفر الى الأردن البلد الحليف لمصر من دون أن يعرف هو نفسه لماذا اتخذ قرار المنع.

والاثنان عكاشة وقنديل لم يكونا البداية. إن نظاما متوجسا بنى صعوده فوق ركام كثير، يدرك أن عليه أن يواصل ما بدأه وان لا يدع الناس تلتقط أنفاسها وإلا استفاقت.

في مصر لم يستفق الكثير من الناس بعد. من كان يرى منذ البداية ما يجري، ما زال على موقفه. بينما النادمون على موقفهم الذي اصطفوا فيه مع العسكر - وهم ينقلبون على أول نظام مدني مصري - هم الخاسرون على الصعيد الشخصي من الحقبة الجديدة.

ما زال أمام مصر طريق طويل. فلم يتغير شيء رغم كل الإصرار التي يظهره الرافضون للانقلاب. لكن الرائي يدرك أن معارضي الانقلاب لا يحملون (الطبلة) حتى يصبحوا أكثرية ثم يجتمع عليهم الشعب، وأن من يحمل (العصا) هو خصمهم.

نيسان ـ نشر في 2015-08-14 الساعة 22:34

الكلمات الأكثر بحثاً