اتصل بنا
 

من المسؤول عن العبث الإعلامي في خارجيتنا المرتجفة؟

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-10-05 الساعة 21:39

نيسان ـ في بلادنا نحن الغرباء،( بلاد الواق واق أقصد) و نحن من نقف على الناصية نرقب المشهد بصمت وبحذر، في حرب التصريحات والإشاعات و الإتهامات والتقصير، نكون نحن الخاسر الوحيد، ونحن من يدفع الثمن فقط. الآن نحن لا نطالب الإذن للكلام، فنحن الوطن.
عقب ظهور حالتين يوم الثلاثاء الفائت في وزارة الخارجية، حضرت فرق التقصي والدفاع المدني للوزارة يوم الأربعاء لإجراء الفحوصات للجميع.
بعد كل ذلك أقام الوزير حفل عشاء للوزيرة والسفيرة الاسبانية يوم الاربعاء مساء وبحضور أمين عام الوزارة، و كان العشاء بدون أي مراعاة للوضع الصحي.
الخميس صباحا بدات النتائج بالظهور ، و قد تم إعلام كل من ظهرت نتيجته ايجابية بضرورة مغادرة الوزارة و من ضمنهم الأمين العام.
كل ذلك وبقيت الوزارة مصرة على تنفيذ مؤتمرها الصحافي، بل إنها لم تقم بإشعار الصحافيين او الوفد الاسباني عن وجود ٣١ حالة كورونا في الوزارة.
تخيلوا كل هذا الاستهتار..وتخيلوا معه أن لا أحد سيخضع الوزير والمسؤولين في الوزارة إلى محاسبة فعلية عما اقترفوه من جرائم.
أصدرت وزارة الخارجية اليوم بيان اكدت ان النتائج ظهرت بعد المؤتمر الصحفي و هذا كلام عار عن الصحة .
إرباك المواطن بتصريحات غير منسجمة عن كيفية الإصابة و أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا، لن تغطي على قصوركم وأخطائكم.
أليس من حقنا كبشر وفي ظل هذه الجائحة، أن نحصل على المعلومة الدقيقة من مصدر رسمي واحد، دون نثر الأرقام والمعلومات المضللة هنا وهناك؟.
يفترض بالحكومة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة ان تعمل على توحيد خطابها الاعلامي وبحنجرة واحدة، وأن يقتصر إعلان أعداد الإصابات على النشرة اليومية، التي تصدر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة، لا أن تطل علينا أرقام جديدة، في كل ساعة، دون ذكر مصدر رسمي يؤكد دقتها.
هذا العبث الإعلامي،من شأنه أن يضرب مصداقية الحكومة في مقتل، ويقوض ثقة المواطن في كافة الإجراءات المتبعة.. على الحكومة لملمة تصريحاتها، وتوحيد خطابها الإعلامي، إذا كانت فعلاً حريصة على ثقة المجتمع

نيسان ـ نشر في 2020-10-05 الساعة 21:39


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً