عقل هارفرد.. تسمع بالمعيدي خيرٌ من أن تراه رئيساً للوزراء

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...بذهنية "الدكانة الاقتصادية"، تمضي سياسات حكومة النهضة التي يقودها الدكتور عمر الرزاز بعقل "هارفرد" في حلب جيوب المواطنين وأمعائهم.. فبعد أن تدربت على خداعنا في "فلم" المدارس الخاصة، سيكون من السهل عليها، بلع رسوم مرشحي الانتخابات البرلمانية دون الحاجة إلى كأس من الماء.
كنا نقول إن الرزاز مختلف بعض الشيء، فظهر لنا أنه مختلف حقاً في كل شيء، مختلف حتى عن نفسه.
نعم، تسمع بالمعيدي خير من أن تعيّنه مسؤولاً، هذا ما ينطبق على رئيس حكومة تصريف الأعمال، ومسؤولين تحار في تقبيلهم فرحاً بهم وأنت تسمع محاضراتهم، فتقسم أنهم الأجدر بالكرسي، فإذا ما جلسوا عليه، ظهر منهم آداء أسلافهم، طارحين جانباً ما أسمعونا إياه في محاضراتهم عن الإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق التنمية والتشغيل.
خذوا هذا النموذج: عندما شعرت الحكومة أن أولياء أمور الطلبة يمتنعون عن تسجيل ابنائهم في المدارس الخاصة قبل بدء العام الدراسي، أصدرت ما يقول للناس ويقنعهم بالتسجيل: ادفعوا.. فدفعوا، فالدراسة وجاهية ولن تكون عن بعد.
ثم تعلمون ما جرى، فما أن تحركت عجلة دفع أولياء الامور أموالهم الى المدارس الخاصة، حتى بدأت الحكومة باتخاذ اجراءات التعليم عن بعد، بعد أن تعذرت مدارس خاصة بوجود إصابة بين أحد طلابها، وإن حرصها على مصلحة جميع الطلاب يتطلب تحويل الدراسة من الوجاهية إلى التعليم عن بعد، ولم يملك أولياء الأمور إلا السمع والطاعة.
حينها، فهم الناس ما يجري، لكن لا شيء يفعلونه، أو لا خيارات لديهم، سوى أن يدفعوا وهم صامتون، وما أن وقعوا عقودهم مع المدارس الخاصة، حتى بدأت العجلة الاقتصادية الخاصة بمسرب صناديق المدارس الخاصة بالسيلان، وكأن الحكومة مدّت لسانها للجميع بعد أن وضعت يديها خلف أذنيها على شكل مروحة استفزازية.
ندرك أن الحكومة تحتاج الى أموال ضرائب المدارس الخاصة، وندرك أيضاً أن قرارها كما فهمه الناس لا يتعلق بسود عيون المدارس الخاصة بل بما تدفعه تلك المدارس للخزينة.
النماذج كثيرة على استغفالنا، خذوا هذا النموذج أيضاً: ما يخشاه اليوم، مترشحون للانتخابات النيابية، أن يدفعوا رسوم الترشح ثم تأتي العواجل سريعة على هواتفهم النقالة لتؤكد تأجيل الانتخابات إلى إشعار آخر.
فهل هذا يعني أن اجراءات الحكومة تهدد هيبة الدولة، في معظم ما تقوم به؟