بغداد تتهم الجزائر باستهداف العراق إرهابيا

نيسان ـ

تحدث رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، بسوء عن الجزائر، حين حذّر من وجود مخطط إرهابي يتم التحضير له في الجزائر، يرمي إلى ضرب العراق بشكل خاص.

لم يعط المسؤول العراقي تفاصيل عن ذلك المخطط الإرهابي المزعوم، باستثناء أن العراق مستهدف من قبل الجماعات الإرهابية في الجزائر التي تريد ضرب العراق، متناسيا أن الجماعات الإرهابية التي تحدث عنها لا تتواجد في الجزائر وقد قضت عليها قوات الجيش الجزائري ورفض الشعب بقاياها، وإنما تتواجد في بلده العراق المجروح، حيث يتم تدريب الشباب المغرر بهم من مختلف الدول، على الإرهاب وتحضيرهم ”دمويا” وإرسالهم لدولهم من أجل إشعال نار الفتنة تنفيذا لمخططات صهيونية وغربية، يعلمها البرلماني العراقي الزاملي.

وأضاف المتحدث في ندوة صحفية عقدها بمدينة الصدر العراقية، في تقديم معلومات مغلوطة وخطيرة تؤكد أن وراءها أطرافا تريد زعزعة استقرار الجزائر بعد فشلها في عديد المرات، وذلك من خلال توجيه الأنظار إلى الجزائر بعيدا عما يحصل في العراق، في محاولة بائسة لتسويد صورة الجزائر التي تمكنت من التصدي للإرهاب ومحاربته بشكل جعلها مدرسة عالمية، أنه تم الحصول على معلومات تفيد بأن عمليات تدريب شباب تجري من أجل إرسالهم للقتال في العراق وسوريا، وواصل بأن المعلومات أشارت إلى قرابة 50 ألف شاب.

ولم يكشف المسؤول العراقي عن مزيد من التفاصيل الخاصة بمواقع تدريب المجموعة المقدرة حسبه بـ50 ألف شاب، باستثناء أنه ذكر أن جهات تدرب هؤلاء لتنفيذ أعمال إرهابية.

وجاء تصريح المسؤول العراقي إثر وقوع حادثة الصدر التي أسفرت عن مقتل 60 شخصا، وجرح 150، وفقدان 17 آخرين، وقال إن ”ما حدث في مدينة الصدر يؤكد وجود جهات داعمة لإرهابيي داعش عبر التجنيد والفتاوى التكفيرية الإجرامية”.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من الإرهابيين المنتشرين في العراق وسوريا هم من أصول أوروبية، وبعض البلدان العربية كتونس وليبيا والسعودية، حيث يعبرون إلى هناك عبر تركيا، وأغلبهم يتم تجنيدهم وتدريبهم في أوروبا وليبيا والسعودية واليمن سابقا، في حين أن عدد الجزائريين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا، لا يتجاوز 63 عنصرا، الأمر الذي يطرح التساؤل بخصوص توقيت وأهداف التصريحات الصادرة عن رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي.