منذ شهر شباط 2020 وحتى اليوم..

نيسان ـ من المنطق ان يقود غموض ما يجري الى الشعور بأن ما يجري حولنا مجرد تفاصيل وأن الجوهر غير معلن ولن يعلن، بل سيأخذه شكله وتموضعه في الواقع تدريجيا.
ظاهرة جائحة كورونا أبعد من كوناه مسألة صحية. هذا لا يعني ان هناك مؤامرة. لكن ما تبدو عليه الأمور ان "السياسي" يسعى الى الاستفادة من عمر ظاهرة كورونا حتى ينجز ما لم يكن بالإمكان إنجازه من دونها.
ما يريب ليس الشأن المحلي. ما يجري إقليميا وعالميا أو من حدود دولة واحدة. وهذا ما يقلق.
نحن لا ندري على وجه اليقين ما الذي يُعد لنا. بالطبع ليست الأمور قدرا. ولم تكن يوما كذلك، لكن من الواضح أننا أمام مرحلة استثنائية الشكل والجوهر سواء محليا او إقليميا او دوليا.
وما يزيد من القلق الجماعي هو الشعور العام ان كل ما يجري مجرد توطئة لما بعده من قرارات وأحداث، تبدو هي الأخرى تاريخية، كأننا مقبلون عليها في 2021م.
منذ شهر شباط 2020 وحتى اليوم وها نحن قاربنا على اغلاق صندوق 2020 وما زلنا ندور داخل كرة ثلج تتدحرج وتكبر، فيما الناس مشغولون بالتفاصيل: أرقام المصابين بفايروس كورونا، وتكليف بشر الخصاونة، وشكل مجلس النواب المقبل.