محمد داودية وزيرا للزراعة... لا حول ولا قوة الا بالله

نيسان ـ نيسان-ديك القن
اثار تعيين محمد داودية وزيرا للزراعة استهجان الكثير من الأوساط الأردنية.
ويأتي هذا التعيين لمرحلة يفترض فيها النهوض بالقطاع الزراعي برمته، ووسط جائحة كورونا التي ابتلعت كثيرا من اقتصادنا وانهكت زراعتنا .الوزير يحمل درجة الدبلوم في اللغة الانجليزية، ويحمل أرشيفا من المقالات السياسية والاجتماعية فما الرسالة من توزيره عنوة للزراعة؟.ما نعرفه ان اهتمام الدول يكون أكثر بقطاعاتها الزراعية وصولا الى الاكتفاء الذاتي، لكن اردنيا لدينا فلسفة أخرى، لا أحد بإمكانه فك ألغازها الا الوزير نفسه.
أما نحن، فكأنّا نبحث عن اختراع العجلة من جديد، وفي كل مرة نفاجأ بأن عجلتنا مربعة، فإذا ما حاولنا مجددا جعلناها مثلثة، حتى صار سؤال الاردنيين الابدي: لم لا يصنعونها دائرية.
مئات الخبراء الزراعيين، ومئات مثلهم علماء زراعة مبهرون، ثم نأتي بمحمد داودية. ما علاقة الرجل بالزراعة؟.
لو حمل حقيبة "التنمية السياسية" لسكتت الناس، فهو سياسي، او لشؤون لرئاسة الوزراء، أو في الاعلام لقلنا "ماشي"، فالرجل نراه ينشر مقالات، أما وضعه في الزراعة، فهذا كثير وكثير جدا.
يبدو أنه كان عليهم توزير الرجل فوزروه وكفى.