محمد يحيى المحارمة...رجل بتفاصيل من خارج الصندوق

نيسان ـ نيسان – محمد إدريس
وأنت تسمتع لسيرة محمد يحيى المحارمة ستبهرك التفاصيل. رجل ستقف كثيرا معه أمام كلمتين: "خارج الصندوق".
كلمتان تشرحان الكثير عن النتائج التي حققها، فهو صاحب سيرة اقتصادية من "خارج الصندوق"، وهو ابن حياة عملية من "خارج الصندوق"، بل حتى هواياته كرجل أعمال هي أيضا تتبع لنهج من "خارج الصندوق".
لكن من هو قبل ذلك؟
والداه طبيب الاطفال، يحيى المحارمة، ووالدته الطبيبة النسائية فاطمة المحارمة وجده عميد عشيرته، ووجه كبير من وجوه منطقة سحاب، ذي سيرة ملحمية في النضال ضد الاحتلال الصهيوني ودعم المقاومة، اما اعمامه، فيفهما شهيدان شهيد الأقصى عبدالهادي الحمد وشهيد ظفار العُمانية ممدوح الحمد ويكفيه بهذا فخرا.
هذا بالضبط ما يحدّ رجل الأعمال الأردني محمد يحيى المحارمة المرشح اليوم عن الدائرة الرابعة والذي يحوز على اجماع عشيرته، ومن هنا تبدأ القصة.
لكن اسمحوا لنا ان نفصّل أكثر عن الاقتصادي الأردني محمد يحيى المحارمة.
فوالده الدكتور يحيى المحارمة، عضو اللجنة الطبية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم، والذي خدم في القوات المسلحة الأردنية، طبيب أطفال، أما جده فهو محمد الحمد المحارمة، عميد المحارمة، في فترة السبعينات الى التسعينات، والذي كان من الوجوه المعروفة في المنطقة لإصلاح ذات البين، والسعي بالخير بين الناس.
محمد الحمد، جد صاحبنا، حوى تاريخا حافلا مع المقاومة الفلسطينية المسلحة، وكانت تربطه علاقة شخصية بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
في حينه عرف محمد الحمد بأحد المزودين اللوجستيين للفدائيين، في فترة الستينيات.
أما عم والده فهو عبدالهادي حمد المحارمة، شهيد القدس، الذي ارتقى شهيدا عام 1948م، وعم والده الآخر ممدوح الحمد ارتقى شهيد الواجب العروبي في عُمان بداية سبعينيات القرن الماضي.
هي اذا اسرة رعتها يد جد حوا العز من جهاته الأربع.
هكذا إذن. رجل الأعمال الأردني قادم من عائلة ثرية وظفت دينارها خدمة للفكرة المقدسة.
في بيئة وطنية نشأ محمد يحيى المحارمة، وفيها اكمل المسيرة. ولأنه صاحب رياضة، لم ينس "محمد" هواه.
أما مسيرته التعليمية فقد بدأت في مدارس سحاب، ثم المملكة، ليكملها لاحقا في بريطانيا.
هكذا اذن أكمل تعليمه الجامعي في الأردن، ثم الدراسات العليا في بريطانيا.
ما يدعو للوقوف أمامه طويلا كيف وظف الشاب محمد المال الذي ورثه والده خدمة لمشاريعه الاستثمارية فارتقى وارتقى، ليس بالمال، بل بما سيعرف لاحقا التفكير خارج الصندوق.
لهذا ليس غريبا ما يقوله عنه المحيطون به من أن لديه أفكارا من خارج الصندوق، لو كتب للدولة تبنيها لنهضت في اركان مهمة فيها.
لم يكن محمد تقليديا يوما. كان مقاتلا على هيئة رجل اعمال، فبدا بشركة برستيج للاستيراد والتصدير، ثم حمل عددا من العلامات التجارية، ومنها أرز مصطفى. ولكن ليس هذا وحسب.
للرجل نشاطات استثنائية عدة لا تعرف بالعادة عند نظرائه. ومنها كيف اشتهر في السنوات الماضية بالعمل التطوعي، والنشاط الرياضي في نادي الأهلي ثم سحاب، فصار رئيسا لنادي الجزيرة، ومعه حقق نتائج باهرة.
أما الان. فهو عضو ممثل لأندية المحترمين في اتحاد كرة القدم الأردني، رئيس لجنة المسابقات.
وبإمكانك كذلك أن تتحدث عن خدمته للمجتمع بانبهار.
الرجل صاحب مبادرات ترفع الرأس في دعم الطلبة ومد يد العون للعائلات المستورة ودعم مؤسسات العمل الإجتماعي والتطوعي.
لكن ماذا عن ترشحه لانتخابات النيابية؟ ولم محمد يحيى المحارمة وليس أي احد آخر؟
لأنه مرشح اجماع عشائر المحارمة في الدائرة الرابعة في منطقة سحاب، ولأن لديه كتلة مشكلة من مناطق الدائرة ذات شمولية في مكونات الدائرة الاجتماعية. ولأنه يحظى باحترام كبير في دائرته وفرصته كبيرة فيها.
علما بأن الدائرة الرابعة من أكبر الدوائر في المملكة التي تضم ألوية سحاب والقويسمة وألوية الموقر والجيزة، باستثناء بدو الوسط. فيما عدد سكانها 700 ألف، وعدد الأصوات فيها 280 الف.
ومن حيث المكونات العشائرية في الدائرة، فإن محمد يحيى المحارمة هو المرشح الوحيد الذي يحمل إجماعا من قاعدته الأساسية.
هذا هو محمد يحيى المحارمة، المرشح الأقوى هو وكتلته في الدائرة الرابعة.
مادة اعلانية