اتصل بنا
 

الأرصاد تكشف حقيقة تأخر الموسم المطري

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 16:21

x
نيسان ـ على غير العادة، بدأ شهر أيلول/سبتمبر وانتهى دون أي هطول مطري يُذكر، وهو الذي عرف بالأمثال الشعبية مُنذ القِدم "بذيله المبلول" وها نحن اليوم نعيش في الثلث الأخير من شهر تشرين أول/أكتوبر، دون أن تُسجل محطات الرصد أي قطرة مطر تُذكر، فهل تأخر الموسم المطري فعلا؟، وهل نُعاني من انحباس مطري؟.
وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية في وزارة النقل رائد رافد آل خطاب، عبر طقس العرب، على أن تأخر الهطول المطري لهذا العام ليس بالأمر الجديد، ولا يُمكن وصفه بالحدث الاستثنائي، أو اعتباره مؤشراً على أداء الموسم المطري، لكون الهطول المطري لمثل هذه الفترة من العام "من بداية سبتمبر وحتى 20 أكتوبر" تمثل ما نسبته 1% فقط من المعدل السنوي للأمطار بحسب السجلات المناخية، فيما يُحقق شهري "سبتمبر - أكتوبر" كاملين ما نسبته 2.5% من المعدل السنوي للأمطار في المملكة.
كما أكد آل خطاب على أن معظم الأمطار التي تشهدها المملكة عادةً في فصل الخريف "سبتمبر-اكتوبر-نوفمبر" تتركز في المناطق الشرقية والجنوبية، وهي تمثل ما نسبته 12%-16% من المعدل السنوي للأمطار، وهي ناتجة في أغلبها عن حالات من عدم الإستقرار الجوي.
وأضاف آل خطاب أن السجل المناخي يُشير إلى أن العاصمة عمان قد شهدت خلال الـ 100 عام الماضية 18 موسم مطري لم تتساقط فيها الأمطار خلال شهري سبتمبر و أكتوبر، وبالرغم من ذلك إلا أن 50% من هذه المواسم حققت مجموع مطري أعلى من المعدل الموسمي العام بزيادة تراوحت ما بين (1%-75%) عن معدلها الموسمي العام، كما أن هنالك أربعة من هذه المواسم كانت حول المعدل العام وخمسة مواسم كان أداءها ضعيف إلى جيد، مما يشير إلى أن هنالك توقع للهطول المطري لهذا الموسم وباحتمالية تصل الى 72% ان يكون الأداء المطري خلال هذا الموسم حول معدله أو أعلى بقليل بمشيئة الله
وبالعودة إلى الموسم المطري الماضي 2019/2020 فقد بدأ تساقط الامطار على المملكة في الخامس من شهر تشرين اول الماضي 2019 وانتهى في الخامس والعشرون من شهر ايار 2020، محققاً مجاميع امطار اعلى من المعدل المطري الموسمي العام في كافة مناطق المملكة وبزيادة تراوحت ما بين 17%-63%.
وأفاد آل خطاب بأن المناطق الجنوبية من المملكة هي الأكثر تكراراً في التأخر المطري خلال الـ 30 عام الماضية، حيث شهدت محطة رصد معان 13 موسم مطري ومحطة رصد الشوبك 11 موسم مطري تأخر فيها الهطول المطري، في حين أن المناطق الشمالية هي الأقل تكراراً في التأخر المطري خلال ال 30 عام الماضية حيث شهدت محطة رصد راس منيف موسم واحد فقط ومحطة رصد الباقورة 3 مواسم ومحطة رصد اربد 4 مواسم. علماً بأن آخر موسم مطري شهد تأخرا في الهطول المطري هو موسم 2011/2012 حيث حقق هذا الموسم ما نسبته 107% من معدله المطري العام في العاصمة عمان.

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 16:21

الكلمات الأكثر بحثاً