اتصل بنا
 

اغلاق الحضانات والعبئ المضاعف

كاتب

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 21:35

نيسان ـ اغلاق الحضانات يعني منع النساء بل والرجال ايضا من الذهاب للعمل في حال عدم وجود بديل للحضانات او رعاية ابنائهن ، اضافة ان ذلك سيضاعف الحمل على الكوادر الأخرى من ناحية ويؤثر سلبا على انتاجية الموظفين في كافة القطاعات، لأن عبئ العمل سيتوزع على الآخرين في غياب النساء العاملات، من ممرضات وموظفات في كافة أماكن العمل، في الوزارات والقطاعات المختلفة، إضافة أن ذلك يؤثر سلبا على أصحاب الحضانات.
مسؤولية تأمين الرعاية لابناء وبنات النساء العاملات هي مسؤولية الدولة اولا، ومن ثم عامل التضامن المجتمعي والقرابي وتعاون الازواج في تقاسم الرعاية يلعب دورا هاما، تتعدد الحلول لايجاد مخرج لذلك اولها انه يمكن للبعض استقدام عاملات بأجر بسيط، والبعض الآخر يمكن لصلاة القربى كالجدات وغيرهن رعاية احفادهن ، ويمكن للدولة صرف مكافئة لهن من خلال النساء العاملات، اي صرف مكافئة للنساء العاملات بدل رعاية او بدل استقدام مربية في الأيام التي يكون النساء وازواجهم في الدوام، غلق الحضانات يعني زيادة العبئ على باقي الموظفين، وتحديدا على القطاع الصحي الذي تشكل النساء فيه 70٪، وبالطبع بقية القطاعات.
القطاع الصحي بالكاد تسير أموره في ظل الاغلاقات والعبئ المضاعف عليه اما لنقص الكوادر، ولووجود اصابات بين الكوادر مردها العبئ والضغط النفسي والتوتر والاجهاد على الكوادر الذي يعد عامل هاما في نقص مناعتهم وتعريضهم لكورونا، وليس بسبب اهمال او غيره، هذا ادى الى اغلاقات للعيادات وتخفيض العمليات والغاء العمليات اليومية كما حدث في مستشفى الزرقاء قبل خمسة ايام، ما يشكل عبئ اضافي على الطوارئ وايضا الاقسام، لأن العمليات المؤجلة سيضطرهم الأمر الذهاب الى الطوارئ مرارا وتكرارا، والعمليات المؤجلة غير الطارئة ستصبح طارئة اذا تفاقمت بعض الحالات ، التي سيضطر من تاجلت عمليته ان يذهب مرات عديدة للطوارئ خلال فترة التأجيل بسبب آلام مرارة او آلام الكلى والقلب وغيرها من مرضى عمليات مؤجلة، وقد تحدث وفيات ومضاعفات لذلك.
اغلاق الحضانات سيفاقم المشكلة اضافة الى نقص الكوادر والعبئ عليها ، ولا يمكن الانتظار لحدوث وفيات او مضاعفات او تردي اكثر للخدمة الصحية بسبب اجراءات لا يوضع مقابلها حلول، مطلوب وجبة تعيينات في الصحة تحديدا قبل اي مكان كحل من الحلول، اضافة الى ايجاد بدائل سريعة للحضانات.

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 21:35


رأي: فراس عوض كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً