اتصل بنا
 

معاذ العمري...يكاد المريب ان يقول خذوني

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 22:42

نيسان ـ قال الله تعالى في محكم تنزيله... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
حينما نتأمل هذه السورة في الآية الرابعة من السورة قال الله تعالى: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)،[١١] يكون النّفث أكثر من النفخ، وأقلّ من التّفل، فالتفلُ يكون مع شيءٍ من الريق، أمّا النفث فلا يكون بريق، وقد يكون أحياناً بشيء قليل من الريق فيكون بذلك مختلفاً عن النفخ، ويكون النفث من الأنفس الخيّرة، وكذلك من الأنفس الشريرة، ومثال الأنفس الخيّرة ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا اشتكى نَفَثَ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ، ومسحَ عنهُ بيَدِهِ)، ومثال النفث من الأنفس الخبيثة أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يتعوذ من شرّ الشيطان، من همزه، ونفخه ونفثه، والخلاصة في الآية الكريمة أنّ النفاثات الواردة فيها يُراد بها نفث الأرواح الخبيثة من الجنّ والإنس وليس فقط نفث الساحرات.
قبل قليل جالستُ مجنوناً في عقده الرابع، تجاذبنا أطراف الجنون بِنَهَمْ، فباغتنا على حين تأمل وهدوء مقطع فيديو لمعاذ العمري شاهدنا بصمتٍ وتجردٍ، فقال لي هذا المجنون: " الآن نحن نواكب تغير المفاهيم والأساليب اللغوية، أود أن أضيف فوق جنوني تفسيراً للآية الرابعة، فإن إصبت فلي أجرها وإن أخطأت فعلي إثمها، النفاثات في العقد الآن هي القنوات الإعلامية، التي تبث وتنفث سمومها ( أحياناً) في عقول ساكني الأرض، ( وفي) حرف يفيد الظرفية المكانية يا عزيزي، لذلك فهم ينفثون ما يشاؤون من سموم في عقولنا ونحن نتابعها ونتتبعها عبر منصات التواصل الإجتماعي"
تناول سيجارة من باكيت ( كنت أزرق) وأردف قائِلاً :" يكاد المريب ان يقول خذوني
قصة معاذ ليست متناسقة وخلفها ما خلفها، لو كان صادقاً لما هاجم الناس في ثاني يوم للبث، ولما دافع عن الإذاعة إن كان كما يدعي بأن شغله الشاغل هو نفسهُ أمام المرآه، يبدو أن أحدهم تخلى عنه، فأصابه مسٌ من الجنون، وما أثار جنونه أكثر وسبب له إمتعاضاً عودة جهاد ( بصوت يقطع) على صفحات التواصل الإجتماعي فكان هذا الفيديو نتاج وردة فعل وإنتقام ومحاولة بائسة لتدارك ما يمكن تداركه، ووقف ما خسره ويخسره في كل لحظة يتردد فيها اسم الأسيرة المحررة أحلام التميمي.

نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 22:42


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً